تطور النظام الغذائي للإنسان بعد العثور على أسنان عمرها 4000 عام فى كهف بأيرلندا

الأحد، 31 مارس 2024 12:00 ص
تطور النظام الغذائي للإنسان بعد العثور على أسنان عمرها 4000 عام فى كهف بأيرلندا هيكل عظمى
ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة نشرتها جامعة أكسفورد، عن ميكروبات محفوظة جيدًا فى أسنان عمرها 4000 عام في كهف من الحجر الجيري في أيرلندا، تحتوي على بكتيريا تسبب أمراض اللثة، بالإضافة إلى أول جينوم قديم عالي الجودة من S. mutans، وهي بكتيريا فموية تعد أحد الأسباب الرئيسية لتسوس الأسنان، وفقا لما نشره موقع " archaeology".

وسمحت هذه الاكتشافات للباحثين بتقييم تأثير التغييرات الغذائية السابقة على الميكروبيوم الفموي عبر آلاف السنين، بما في ذلك التغييرات الرئيسية التي تزامنت مع انتشار السكر والتصنيع، كما قدمت الأسنان، وكلاهما مشتق من نفس رجل العصر البرونزي، لمحة سريعة عن صحة الفم في الماضي، حيث أظهرت إحدى الأسنان دليلاً على خلل الميكروبيوم.

ويمكن للحمض النووي الميكروبي المستخرج من أسنان الإنسان القديم أن يوفر معلومات عن تطور الميكروبيوم الفموي، كيف اختلفت أفواه أجدادنا عن أفواهنا ولماذا؟ إن الحفاظ الممتاز على الحمض النووي في لوحة الأسنان المتحجرة جعل تجويف الفم أحد أفضل الجوانب التي تمت دراستها في جسم الإنسان القديم، ومع ذلك، فقد استخرج العلماء عددًا قليلًا جدًا من الجينومات الكاملة من البكتيريا الفموية قبل عصر العصور الوسطى.

ولدى الباحثين معرفة محدودة حول التنوع البكتيري في عصور ما قبل التاريخ والتأثير النسبي للتغيرات الغذائية الحديثة مقارنة بالتغيرات القديمة، مثل انتشار الزراعة التي بدأت منذ حوالي عشرة آلاف سنة.

وتعتبر بكتريا S. mutans هو السبب الرئيسي لتسوس الأسنان وهو شائع جدًا في الميكروبات الفموية ومع ذلك، فهو نادر بشكل استثنائي في السجل الجينومي القديم وقد يكون أحد أسباب ندرته هو طبيعته المنتجة للحمض، فهذا الحمض يتسبب في تسوس الأسنان.

ولاحظ علماء الآثار زيادة طفيفة في تجاويف الأسنان في بقايا الهياكل العظمية بعد اعتماد زراعة الحبوب، لكن التجاويف أصبحت أكثر شيوعًا في الفترة الحديثة المبكرة، بدءًا من حوالي 1500 ميلادي.

وقالت لارا كاسيدي، الأستاذة المساعدة في كلية ترينيتي في دبلن وكبيرة مؤلفي الدراسة: "لقد فوجئنا للغاية برؤية مثل هذه الوفرة الكبيرة من الطفرات في هذه السن التي يبلغ عمرها 4000 عام، إنه اكتشاف نادر للغاية ويشير إلى أن هذا الرجل كان معرضًا لخطر كبير للإصابة بالتسوس قبل وفاته مباشرة."

ووجد الباحثون أنه على الرغم من وفرة الحمض النووي لـ S. mutans ، إلا أن أنواع المكورات العقدية الأخرى كانت غائبة فعليًا عن عينة الأسنان، وهذا يعني أن التوازن الطبيعي للأغشية الحيوية الفموية قد اختل، إذ تفوقت الطافرات على الأنواع الأخرى مما أدى إلى حالة ما قبل المرض.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة