«فلسفة ورؤية وإجراءات ومرونة».. بتلك الكلمات يمكننا أن نفهم ما تفعله الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى السوق المصرى، ومستقبلا فى الأسواق المستهدفة، فحينما تتوفر العقلية النشطة والمؤمنة بأن هناك توافقا تاما بين فكرة الأمن القومى والوعى والاستثمار؛ حينها تكون كل الأمور ميسرة ومتاحة، وهذا ما تفعله الشركة المتحدة فى كل مساراتها، ولعل الواقع أصدق من الوصف، والنتيجة أوقع من الأسباب، فحينما نتحدث اليوم عن «المتحدة» لا نتحدث فقط عن الدراما وحدها، بل هناك نوافذ وطنية متعددة تخدم كل القطاعات، ما بين إعلان وإعلام وعلاقات عامة، وكلها صور معبرة عن الهوية الوطنية البصرية لكل ما فعلناه ونتمناه فى السنوات المقبلة، وفى السطور التالية سنطرح بعض النقاط فيما يخص الجانب المرئى على الشاشات، وفى نوافذ المتحدة الإعلامية، ونترك قطاعات مثل الرياضة وغيرها لتقرير آخر.
إقرأ أيضا
أمن قومى ووعى واستثمار
من الواضح جدا فى كل مسارات الشركة المتحدة أن لديها أطر عامة تسير فيها، تلك الأطر نابعة من فلسفة عامة تؤمن بأن الأمن القومى لأى دولة يجب أن يتضح فى تفاصيل ومجريات حياتها اليومية، وهو ما يمكن رصده فى طيات نوافذ المتحدة المتنوعة بين إعلان ودراما وسينما وشركات عاملة فى تلك المساحات التى كانت متروكة قبل عقود لغيرنا، حتى جاءت فكرة المتحدة لتملأ مساحة هى جزء أصيل من مفهوم الأمن القومى المصرى، ثم تطورت تلك الفلسفة لتضع إطارا عاما يراعى القيم المصرية والوعى القومى المصرى، الذى يدرك أن هناك سياقات خارجية كانت موجودة على أرض الوطن، تنفذ أجندتها فى ثوب الحمل، وهى تنخر فى عقلية المواطن المصرى، ومع تلك الفلسفة المتطورة بطبيعتها كان هناك مفهوم الاستثمار، فلا وعى تتم حمايته إلا باستثمار واعٍ يدرك أن تكلفة الوعى وتشكيله ضخمة للغاية، وتحتاج لضخ كبير من الأموال، فبناء الوعى المصرى عبر نوافذ المتحدة هو الذى سيحمى كل المشروعات القومية الأخرى فى الدولة.
تجديد النخبة واستعادة القيم وصناعة مسار
هناك اختلاف كبير بين الفلسفة والرؤية، فالفسلفة هى الفكرة العامة التى نطمح فى تنفيذها، أما الرؤية فهى الأسئلة الكاشفة للمسار الذى نريد السعى فيه، ولذلك فالرؤية فى الشركة المتحدة تجاوب على عدة أسئلة مهمة، ربما يكون السؤال الأول مستمد من مشهد سينمائى شهير حينما دخل أحد المبعوثين على ملك فى فترة زمنية فسأله «أكلم مين لما أحب أخاطب الشعب المصرى»، فالأصل قبل 2013 أن مصر لم يكن لها تلك الهوية المتطورة التى يمكن أن تؤتمن على عقل المصريين، لذلك لم نكن نعرف من يمثل الإعلام التقليدى وغير التقليدى، ومن يضع خططا متطورة، ومن يضع خططا للاستثمار الآمن على الوطن، وبالفعل كان الدافع الرئيسى هو ضرورة إيجاد رؤية وطنية واضحة تدرك قيمة التغييرات التى حدثت بعد 2011، ثم ذروة الأحداث فى ثورة 30 يونيو 2013، وحتى تكون تلك الرؤية معبرة عن فكرة القيم الوطنية، كان لزاما على صناع القرار أن يجددوا النخبة وفق حسابات دقيقة للغاية، وهو ما تم بالفعل، وحتى نكون أكثر بساطة فى الطرح، فإن معظم نجوم الدراما فى هذا العام على سبيل المثال هم أبناء مرحلة ما بعد 30 يونيو، ثم أن تجديد النخبة لا يعنى مطلقا إقصاء الخبرة والإبداع، فكل مبدع هو شخص فارض نفسه بما يمتلكه، ولا يستطيع أحد منعه، لذلك حدث ذلك التمازج العظيم فى الرؤية.
أيضا استطاعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقديم رؤية صنعت مسارا واضحا، فالدولة الوطنية تسعى لرفع وتعزيز العقل الجمعى، ثم أنها تسير فى منتجات مختلفة معا، بحيث يكون الإعلان والفواصل وشكل الشاشة، كلها فى نفس الإطار العام الذى يراعى الذوق المصرى، ويرتفع به تدريجيا.
إقرأ أيضا
إجراءات عملية
فى الإجراءات التى اتخذتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عدة خطوات تدعو للفخر والشعور بالطمأنينة لما تم ويتم، فالإجراءات هى التى يشاهدها المواطن والمستثمر، وهى الصورة الحقيقية على الأرض، وفى إجراءات المتحدة سلسلة من الخطوات المهمة، فقد طورت الشركة كل نوافذها، وأنشأت شركات مؤسسية تملأ المساحات المتروكة، وملأت تلك المساحات بفكر متطور للغاية، فعلى سبيل المثال فإن منصة watch it من الأمور التى يجب التوقف عندها كثيرا، فقد كان الإبداع المصرى مسروقا على مواقع الإنترنت لسنوات.. نعم كان الإبداع مسروقا، وبالتالى كان هناك عائد كبير مفقود لشركات الإنتاج، وهى الشركات التى يعمل فيها آلاف العمال من كل المستويات، فهل كان من المعقول أن تترك تلك الساحة دون وضع أداة لحكومتها، وهو ما حدث فى المنصة الرقمية.
أيضا مثال آخر، حيث شركات المتحدة الخاصة بالسوشيال ميديا وتصميم المواقع، وهو ما له أهمية كبيرة، فكيف يكون لشركة رائدة ووطنية فى مجال الإعلام أن تترك تلك النقطة لغيرها، فتأتى بشركات أخرى للقيام بمهام هى جزء أصيل فى عملها، كما يمكن تطوير ذلك الأمر لتسويق الخدمة لمن يرغب فى الاستفادة.
المتابعة سر النجاح
من المميزات العظيمة فى الشركة المتحدة، المرونة السريعة والجريئة فى نفس الوقت، فقدرة المتحدة وصناعها على تطوير أدائهم العام أمر عظيم للغاية، فهناك مرونة على تعديل وتطوير أى مسار موجود للوصول لأفضل نتيجة ممكنة، وهو أمر نابع من فكرة أن «المتابعة سر النجاح»، أى أن هناك متابعة لكل التفاصيل فى الدراما والإذاعة والتليفزيون والصحف والمواقع والشركات التابعة، حتى يمكن تطويرها بشكل سهل وميسر، وحتى يتحقق المطلوب وفق الفلسفة العامة والرؤية الوطنية الموضوعة، وهو سر من أسرار النجاح فى المتحدة، توفر المرونة ذاتها دون عوائق، ومن أجل مصلحة قومية هى الأهم والمحرك الرئيسى.
دراما المتحدة.. المعادل البصرى لقيم المصريين
فى الإعلام هناك مصطلح مهم وهو المعادل البصرى، أى أن كل كلمة نكتبها أو نذكرها لا بد أن يكون لها صورة تعبر عن ذلك الفعل أو القول، ومن المؤكد أن شاشات المتحدة تمثل ذلك المعادل البصرى للمصريين، فالمصريون شعب له صفاته العظيمة، ففيهم حب الخير ومساعدة الغير، ولديهم قيم احترام كبار السن، والخوف من الوصم بالصفات السيئة، وهذا أمر لا يتعارض إطلاقا مع الإبداع والمساحات فى ذلك الشأن، بل نحن نتحدث عن الصورة العامة، فكثير من الدول العظمى لديها أوصاف على شعبها مستمدة من الأعمال السينمائية دون أن تعبر عن المعنى الحقيقى لتلك الشعوب، غير أن مصر أعمالها تعبر عن قيم المصريين وتجدد تذكير الغافلين منهم، حتى يمكن صناعة ذلك الإطار العام للهوية الوطنية بشكل مناسب، وهو الأمر الذى يقع على عاتق شخصيات فى الشركة المتحدة مسؤولة عن مراجعة وقبول الأشكال الدرامية المختلفة، ومتابعة تنفيذها وخروجها للنور، وقياس ردود الأفعال حولها، وذلك أيضا مجهود يجب الوقوف عنده، وشكر القائمين عليه.
تمثل دراما المتحدة أيضا تنوعا كبيرا فى السوق، فهى تراعى كل الأشكال سواء الكوميدى أو الاجتماعى أو التاريخى، وتتعامل مع أسواق التراجيديا والإثارة والجريمة والألغاز، وبالتالى كانت الوجبة متعددة، والريموت فى يد من يختار، وإذا كان وقتك لا يسمح بمشاهدة العمل الدرامى على الشاشات العامة وفى قنوات الدراما المتخصصة، يمكنك أن تشاهده على المنصة الرقمية.
الإعلانات.. نافذة السعادة والبساطة
من أعمال المتحدة أيضا، سوق الإعلانات سواء الموجود على شاشات التليفزيون، أو الموجود على البنرات و«الأوت دور»، فكلها صور أخرى عن الفلسفة العامة، فالإعلانات فى سياقها العام تحيى مفهوم السعادة والسلام والبساطة فى العقول والقلوب، وهناك مجهود مبذول فى الأفكار والتنفيذ وفى التكلفة أيضا، حتى يتحقق المطلوب من الإعلان، فالإعلان عمل متكامل فى حد ذاته مثل أعمال الدراما والسينما، وهناك شركات تابعة للشركة المتحدة تعمل فى ذلك الإطار بهمة ونشاط ورؤية، وكل ما تقدمه يؤكد أنها شركات عالمية على أرض مصرية.
المواقع والصحف الورقية.. كتائب تعمل ليل نهار
فى المواقع الإلكترونية والصحف الورقية التابعة للشركة المتحدة، كتائب عمل تعمل ليل نهار من أجل توثيق كل ما تفعله الشركة المتحدة، وعرضه فى قوالب صحفية مناسبة، واستطاعت المواقع والصحف التابعة للشركة أن تستعرض كل منتجات المتحدة بأشكال متنوعة ومختلفة حتى يستوعبها الجمهور وجميع الفئات العمرية، ومن بين شركاتها التى تواصل الليل بالنهار فى ساعات العمل هى المواقع الإلكترونية، فعمل المحررين فى تلك المواقع لا ينقطع ولا يرتبط بإجازة أو مناسبة.
إقرأ أيضا
الأطفال.. رؤية هادفة بشكل عصرى
فى ذلك الموسم الرمضانى ظهرت رؤية المتحدة المتطورة فى ذلك القطاع، ونشطت تلك الرؤية التى رددتها الدولة المصرية كثيرا حول ضرورة الاهتمام بالنشء وبصناعة الوعى لدى الأطفال، لذلك فالسوق الإنتاجى فيه عدد من المسلسلات والبرامج مثل نور الدين ونورة ويحيى وكنوز، وكلها تكمل بعضها البعض لتحقيق ذلك الهدف العام، وهو الحفاظ على الأطفال، والحديث معهم بمنتجات حديثة ومتفاعلة، ولا يمكننا أن نتجاهل ونحن نشاهد المسلسلات تحديدا ذلك الجهد الكبير المبذول فى أعمال «الأنيميشن» و«الجرافيك» وتلك البرامج التى يعمل عليها مصريون، حتى تظهر تلك الصور المبدعة من الأعمال فى شكل عصرى عظيم، ويفهمه الأطفال ويتعلقون به.
خدمات متواصلة بهوية وطنية
فى ظل التطور الرهيب فى ضخ الأخبار الدولية والمحلية، وباعتبار أن مصر دولة «ولادة للأخبار بطبيعتها»، فكان هناك جهد مضاعف فى كيفية طرح ذلك المجهود فى شاشات وطنية تعبر عن الطبيعة المصرية وتراعى المعايير الدولية، وهو ما ظهر جليا فى القطاع الإخبارى بالمتحدة، ولا سيما فيما يخص الشأن الدولى الظاهر فى القاهرة الإخبارية، وفى الشأن المحلى الظاهر فى إكسترا نيوز وإكسترا لايف، فالسؤال التالى يجاوب عما نريد قوله، وهو كيف كان حالنا فى التعامل مع قضايا فلسطين وغزة والسودان وأوكرانيا إذا لم يكن لدينا قناة مثل القاهرة الإخبارية، والحقيقة أن القاهرة الإخبارية انتزعت مساحتها من سوق إعلامى ضخم فى المنطقة وله تاريخه، وتلك القوة جاءت من رؤية وطنية أيضا، وبكتيبة عمل قوية ومتطورة.
أيضا فيما يخص القطاع الوثائقى فكانت «المتحدة» تدرك أن ذلك السوق كان متروكا لرؤى إقليمية ودولية دون أن يكون لنا أى حقوق سواء شراء تلك المنتجات أو عدم شرائها بالمرة، ولذلك كان التفكير الواعى فى ضرورة وجود قطاع وثائقى، وقناة وثائقية يمكنها أن تضع الرؤية والتنفيذ بعقول وأدوات مصرية، وهو الأمر الذى يمكن معرفة نتيجته مع الوقت، فقطاع الوثائقى من القطاعات التى اقتحمتها الشركة المتحدة بكل قوة.
إقرأ أيضا
برامج المتحدة إبداع متكامل
فى زحمة الحديث دائما يكون هناك اهتمام عام ببعض السياقات دون الأخرى، غير أن برامج المتحدة من المسارات التى يجب الإشادة بها والوقوف عندها فى الشركة المتحدة، فالبرامج الموجودة على قنوات المتحدة تسير أيضا فى فلك الرؤية والهوية الوطنية، وتلك الرؤية تراعى متطلبات الجمهور، وكذلك توزيع البرامج فى خريطة عمل متكاملة تلبى جميع الأذواق والحكم متروك للجمهور وللأسرة المصرية.
الذهاب للجمهور أينما كان
كذلك من الإبداعات العظيمة فى الشركة المتحدة؛ القنوات المتخصصة، ونذكر منها هناك قنوات مثل قناة الناس وسى بى سى سفرة، بالإضافة لقنوات الدراما، فتلك القنوات أيضا من القنوات التى تمثل مجهودا كبيرا بحكم كونها متخصصة، وتتعامل مع نوعية معينة فى الطرح، لذلك فعظمة تلك القنوات فى قدرتها على طرح منتجات متنوعة تحمل نفس السياسة التحريرية لها بتنوع متكامل، ولذلك فتلك القنوات من النوافذ الوطنية العظيمة، التى تبنى على المدى البعيد.
وهناك أيضا الإذاعات فى منظومة عمل المتحدة من المسارات التى شهدت تطويرا كبيرا على مستوى الصوت والمذيعين والقيادات. واستطاعت «المتحدة» أن تتنوع فى شكل الإذاعات التى تمتلكها حتى تذهب للجمهور أينما كان، ويجد المستمع كل ما يطلبه فى أثير الإذاعة بالمتحدة.
صورة المتحدة على السوشيال ميديا
قطاع السوشيال فى الشركة المتحدة أيضا من القطاعات التى يجب الانتباه إليها ولدورها، وهنا أتحدث عن القطاعات الفرعية فى كل موقع وصحيفة وقناة، وكذلك الشركات المتخصصة فى ذلك الشأن والتى لديها مهام كبيرة أهمها على الإطلاق هو إيصال كل رسائل المتحدة فى نوافذها لجمهور السوشيال ميديا، وهم جمهور رئيسى فى كل تصور، لأن السوشيال ميديا أصبحت جزءا رئيسيا وفاعلا فى المشهد، لذلك فقطاع السوشيال ميديا من القطاعات التى يجب أن يدرك العاملون فيه بأنه قطاع مهم للغاية، ومجهودهم من المجهودات ذات الأثر القوى والعظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة