جيش الاحتلال يكثف عدوانه على غزة.. استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص المحتل.. تل أبيب تعلن تعثر مفاوضات التهدئة في قطر.. فلسطين: هجوم إسرائيل على قرار مجلس الأمن يكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من الحرب

الثلاثاء، 26 مارس 2024 04:00 م
جيش الاحتلال يكثف عدوانه على غزة.. استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص المحتل.. تل أبيب تعلن تعثر مفاوضات التهدئة في قطر.. فلسطين: هجوم إسرائيل على قرار مجلس الأمن يكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من الحرب غزة تحت القصف
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قصفه المدفعي والجوي لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وذلك مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ 172 تواليا، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الفلسطينيين وتسجيل عدد من الإصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مناطق شمال القطاع، واستهدف القصف مدينة بيت حانون، ومنطقة بيت لاهيا، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مدينة دير البلح، وقصفت منزلا لعائلة فلسطينية في منطقة بركة الوز بمخيم المغازي وسط غزة.

وأعلنت مصادر صحفية فلسطينية، الثلاثاء، استشهاد 30 فلسطينياً جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو حصيرة في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.

وشن الطيران الإسرائيلي غارات على مدينة رفح، حيث استشهد أكثر من 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال إثر غارة على منزل يؤوي نازحين، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا قرب ملعب النجوم بمنطقة مصبح شمال رفح، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

ووسع جيش الاحتلال الاسرائيلي حربه ضد القطاع الصحي حيث يواصل محاصرة المستشفيات وينكل بالمرضى والجرحى الفلسطينيين والكوادر الطبية ويرتكب بحقهم أبشع الجرائم.

فيما استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منازل وبنايات وشقق سكنية في محيط مستشفى الشفاء ترافق مع قصف مدفعي واطلاق نار من مسيرات اسرائيلية على المنازل وكل من يتحرك بالطرقات المحيطة بالمستشفى، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات وتعذر على المواطنين الفلسطينيين أو سيارات الاسعاف نقلهم إلى مستشفى المعمداني جراء استمرار العملية العسكرية من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي في حي الرمال غرب المدينة.

كما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار على عشرات الفلسطينيين الذين حاولوا الاقتراب من المستشفى ومحيطه لانتشال شهداء وجرحى، ما أدى لوقوع اصابات في صفوفهم، وتحديدا قرب ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، وجرى نقلهم لمستشفى المعمداني.

أخرج الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأمل عن الخدمة، في وقت يواصل عملياته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لليوم التاسع على التوالي.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن 9 مواطنين استشهدوا بعد غرقهم في بحر غزة، كما فقد 5 آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات ألقيت من الجو.

وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على حي النصر شمال شرق رفح، كما توغلت آليات الاحتلال في محيط سجن أصداء وشارع 5 والسطر الغربي في خانيونس وسط قصف مدفعي وإطلاق نار.

إلى ذلك، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعثر مفاوضات التهدئة التي تستضيفها الدوحة، مشيرة إلى عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى تل أبيب نتيجة تمسك حركة حماس بموقفها وشروطها في العملية التفاوضية.

في رام الله، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن الهجوم الإسرائيلي على قرار مجلس الأمن الذي أعتمد أمس غير مبرر ولا معنى له سوى إصرار نتنياهو وأركان ائتلاف يمينه الحاكم على تحقيق أهدافه الخبيثة غير المعلنة من الحرب بالطرق العسكرية فقط.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان، الثلاثاء، أن حكومة نتنياهو تسعى إلى تغليب منطق القوة العسكرية على لغة العقل والسياسة والجهد الدبلوماسي لاستكمال تدمير قطاع غزة وقتل جميع أشكال الحياة البشرية فيه.

وأشارت إلى أن أهداف نتنياهو المعلنة من الحرب متناقضة تماماً ويصعب ترتيبها في أولويات صريحة وواضحة بدون هذا التعارض، ما يُفسر الرفض الإسرائيلي المتواصل لجميع أشكال الجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب وبالأساس لتحقيق حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وما يحاول نتنياهو إخفاءه باستمرار هو أهدافه الحقيقية باعتبار أن حربه تهدف بالأساس إلى إخراج كامل قطاع غزة من شماله الى جنوبه عن الخدمة الإنسانية.

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي يُشكل أرضية صالحة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار وحل الأزمة برمتها بالطرق السياسية والدبلوماسية، وهو مُلزم وواجب التنفيذ، كما حذرت من مغبة أية تفسيرات أو طرح أية آليات بهدف إفراغه من مضمونه، وطالبت بتنفيذ القرار فوراً وبآليات عمل مُلزمة تتسق تماماً مع منطق القرار.

على جانب آخر، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه من غير المعقول أن مئاتٍ من الفلسطينيين ممن نجوا القصف والرصاص "الإسرائيلي" أو الموت جوعًا في قطاع غزة يموت بسبب عشوائية دخول المساعدات الدولية، إما من خلال سقوط مباشر للمساعدات فوق رؤوسهم أو نتيجة موتهم غرقًا خلال محاولة الحصول عليها، أو خنقًا ودعسًا بسبب التدافع.

أشار المرصد الأورو متوسطي أن تكرار سقوط ضحايا في مدينة غزة وشمالها يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإيجاد آليات ملائمة تضمن وصول المساعدات لمحتاجيها الجياع بما يصون كرامتهم ويحفظ حياتهم، في ظل جريمة الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح المرصد أن الجيش "الإسرائيلي" يتعمد بشكل شبه يومي إطلاق النار تجاه منتظري المساعدات واستهداف القائمين على حمايتها من اللجان الشعبية أو أفراد الشرطة، وهو ما أدى حتى الآن إلى مقتل 563 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين، الأمر الذي يؤشر على وجود سياسة ممنهجة لحرمان مئات آلاف السكان من الحصول الآمن على المساعدات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة