مازالت المنظمات الإنسانية ترصد أعمال قوات الاحتلال الإسرائيلى اللا إنسانية فى غزة والأراضى الفلسطينية وسط محاولات إسرائيلية لمنع وكالات الأمم المتحدة من رصد الانتهاكات ضد المدنيين فى الأراضى المحتلة وكذلك اقتحام المستشفيات وتدمير البنية التحتية فى غزة.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤن الإنسانية أكد بأن العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية فى مستشفى الشفاء وحولها فى مدينة غزة، استمرت لليوم الخامس على التوالي.
ومن جانبه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس جيبرييسوس قال إن المنظمة وشركاءها فقدوا الاتصال بالعاملين فى المستشفى منذ بداية الاقتحام وذكر دكتور تيدروس أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا، لافتا إلى أنه تم إلغاء مهمة كانت مقررة إلى المستشفى بسبب انعدام الأمن ومع التقارير التى تفيد باعتقال واحتجاز عاملين صحيين.
وحذر دكتور تيدروس من أن الوضع الجارى قد يؤثر على قدرة المستشفى على العمل، حتى بأبسط قدر، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة، مشددا على أن المستشفيات ليست ساحات قتال ويجب أن تتم حمايتها بموجب القانون الدولى الإنساني.
وكشف دكتور تيدروس من خلال التقارير التى وصلت من مستشفى الشفاء أنه تم إبقاء 50 عاملا صحيا، معظمهم من المبتدئين أو المتطوعين، و143 مريضا فى مبنى واحد منذ اليوم الثانى للاقتحام، بكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل.
ولفت التقرير إلى أن المرضى فى حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض وهناك ثلاثة مرضى بحاجة للعناية المركزة وأن المرضى ليس معهم مرافقون أو مقدمو رعاية، فيما توفى مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء، وأضاف التقرير الأممى أنه لا توجد إمدادات طبية أساسية، ولا تضميد، ولا أدوية.
وقال دكتور تيدروس، إن هذه الظروف غير إنسانية على الإطلاق ودعا إلى الإنهاء الفورى للحصار، وناشد الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التى يحتاجون إليها.
ومن جانبها أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن تدهور الوضع الصحى فى غزة مستمر، وحذرت اليونيسف من المخاطر الصحية الكبيرة على الأطفال، الناجمة عن نقص المياه والتحديات المتعلقة بالنظافة وعدم كفاية خدمات الصرف الصحي.
فيما سلطت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الضوء على أثر الشح الحاد للمياه فى غزة على النساء اللاتى يُجبرن على اتخاذ خيارات صعبة. بدون المياه الكافية للاستحمام، تُضطر بعض النساء إلى حلاقة شعرهن للوقاية من الإصابة بقمل الرأس.
وذكر شركاء الأمم المتحدة فى المجال الإنسانى، أن إنتاج المياه فى غزة انخفض الشهر الماضى إلى أقل من 6% مما كان عليه قبل أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة