ماذا حدث فى عصر السلطان عز الدين أيبك؟ من وحى مسلسل يحيى وكنوز

الجمعة، 22 مارس 2024 04:00 م
ماذا حدث فى عصر السلطان عز الدين أيبك؟ من وحى مسلسل يحيى وكنوز مسلسل يحيى وكنوز
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت أحداث الحلقة 11 من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، الذى يعرض على قناة dmc، بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، ضمن دراما رمضان 2024، تطورات وأحداث جديدة، وبينها انتقال يحيى وكنوز والأستاذ عصام عبر الزمن ليجدوا نفسهم في عصر قديم، وعندما سأل أحد المارين عن الملك آنذاك، فأجابه الأخير أنهم في عصر السلطان عز الدين أيبك.

السلطان عز الدين أيبك الجاشنكير التركمانى الصالحى النجمى توفى بالقاهرة عام 1257 وهو أول سلاطين الدولة المملوكية، نصب سلطانا على مصر فى عام 1250 بعد أن تزوجته شجرة الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح، وكان من أصل تركمانى حيث ان اسم أيبك يتكون من مقطعين بالتركية (أي) وتعنى قمر و(بك) وتعنى أمير.

تآمر أيبك مع قطز والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاى والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاى إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته فى أمر ما واغتاله، فى بادئ الأمر ظنت مماليك أقطاى أن أيبك قد حجز زعيمهم فى القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالافراج عنه ألقيت إليهم رأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل وهربت جماعة منهم إلى سلطنة الروم السلاجقة وآخرى إلى الكرك وثالثة إلى سوريا.

كان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفى وسنقر الأشقر، ولاحق أيبك البحرية الفارين فصادر أموالهم وممتلكاتهم واسترد مدينة الإسكندرية التى كان أقطاى قد اقتطعها لنفسه من خاص السلطنة فى عام 1252 وأعاد للناصر البلاد التى كان قد اقتطعها للبحرية بالساحل من قبل وأرسل إلى حكام المناطق التى فروا إليها يحذرهم منهم ويحرضهم عليهم. أما البحرية الذين لم يتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم وأعدم بعضهم ونودى فى مصر بتهديد من أخفى أحدا من البحرية، أما المماليك البحرية فقد أعلنوا ولائهم للملك الناصر يوسف فى دمشق بسوريا بأنهم قد وصلوا إلى خدمته فسمح لهم بدخول مملكته وخرج إلى لقائهم وأكرمهم وأنعم عليهم.

المهم أن هذه المعاملة من أقطاى، وإحساس أيبك من داخله أن المماليك البحرية - وقد يكون الشعب- ينظرون إليه على أنه مجرد زوج للملكة المتحكمة فى الدولة هذا جعله يفكر جديًا فى التخلص من أقطاى ليضمن الأمان لنفسه، وليثبت قوته للجميع.

انتظر أيبك الفرصة المناسبة إلى أن علم أن أقطاى يتجهز للزواج من إحدى الأميرات الأيوبيات، فأدرك أن أقطاى يحاول أن يضفى على نفسه صورة جميلة أمام الشعب، وأن يجعل له انتماءً واضحًا للأسرة الأيوبية التى حكمت مصر قرابة ثمانين سنة، وإذا كانت شجرة الدرّ حكمت مصر لكونها زوجة الصالح أيوب، فماذا لا يحكم أقطاى مصر لكونه زوجا لأميرة أيوبية فضلا عن قيادته للجيوش، وبالفعل تم قتل فارس الدين أقطاى بأوامر الملك المعز، وبتنفيذ من مماليكه المعزية فى 3 شعبان 652 هــ/ 18سبتمبر 1254.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة