"ومن الليل فتهجد به نافلة لك".. مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة التهجد ويستعرض أدلتها.. ويرد على علماء يروجون أنها بدعة.. ووزارة الأوقاف: إقامتها بنفس ضوابط العام الماضى.. وليس لها وقت محدد

الخميس، 21 مارس 2024 03:00 ص
"ومن الليل فتهجد به نافلة لك".. مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة التهجد ويستعرض أدلتها.. ويرد على علماء يروجون أنها بدعة.. ووزارة الأوقاف: إقامتها بنفس ضوابط العام الماضى.. وليس لها وقت محدد صلاة التهجد - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الأوقاف إقامة صلاة التهجد بجميع المساجد التي ترغب في إقامتها، دون تحديد وقت لها، والتي تبدأ في العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك، مجمع البحوث الإسلامية أوضح حكم صلاة التهجد، والدليل عليها:

التهجد مسنون في حق الأمة لقوله تعالى : { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ } .


أي فريضة زائدة على الفريضة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ولمواظبته صلى الله عليه وسلم على التهجد ؛ ولما ورد في شأنه من الأحاديث الدالة على سنيته ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بصلاة الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم " .


وقوله عليه الصلاة والسلام : "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل "، والمراد بها التهجد .


وأما في حق النبي صلى الله عليه وسلم فقد اختلف العلماء في وجوبه أو نفله على قولين.


ثالثا: حكم صلاتها في جماعه؟ والرد على بعض العلماء الذين يروجون أنها بدعة الصحيحُ أن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – أولُ من فعل ذلك ؛ حيث صلي صلاة التراويح جماعة بأصحابه ثلاث ليال ، ثم تركها مخافة أن تُفرض عليهم ؛ رحمة منه وشفقة بأمته ، فقد روي عن عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – خرج ليلة من جوف الليل فصلي في المسجد ، وصلي رجال بصلاته ، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم ، فصلوا معه ، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة ، فخرج رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فصلي فصلوا بصلاته ، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله ، حتى خرج لصلاة الصبح ، فلما قضي الفجر أقبل فتشهد ثم قال : أما بعد ، فإنه لم يَخْفَ علي مكانكم ، ولكني خشيت أن تُفترض عليكم فتعجزوا عنها ، فتوفي رسول الله – صلي الله عليه وسلم – والأمر علي ذلك .


والصحيح من الروايات تشير أيضاً إلي أن  رسول الله – صلي الله عليه وسلم – صلاها في آخر حياته ؛ لأنه لم يرد أنه صلاها ولا وقع سؤال عنها بعد ذلك ، كما أنها تشير إلي أنه ابتدأ صلاتها ليلة ثلاث وعشرين من رمضان. والصحيح من الروايات تشير أيضاً إلي أنه  لما زالت العلة التي من أجلها ترك رسول الله – صلي الله عليه وسلم – صلاتها في جماعة وهي الخوف من فرضيتها وذلك بوفاته– صلي الله عليه وسلم – وانقطاع الوحي ، أحيا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – هذه السُنًة ، وقام بجمع الناس علي قارئ واحد وهو أبي بن كعب – رضي الله عنه – يصلي بهم ، وقال حينما رآهم صفا واحدا وأمة واحدة غير متفرقة : نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون .يريد صلاة آخر الليل أو التهجد، وكان الناس يقومون أوله ، وكان ذلك سنة 14 هـ في بداية خلافته – رضي الله عنه – ووافقه علي ذلك المهاجرون والأنصار فصار إجماعا ، ولذا نري أبا يوسف حينما سأل أبا حنيفة عن التراويح وما فعله عمر ؟ قال له أبو حنيفة : التراويح سنة مؤكدة ، ولم يترخص عمر من تلقاء نفسه – أي لم يفعله عمر بظن غير صحيح أو كذب – ، ولم يكن فيه مبتدعا ، ولم يأمر به إلا عن أصل لديه وعهد من رسول الله – صلي الله عليه وسلم – وصار علي ذلك عثمان وعلي ومن أتي بعدهم إلي يومنا هذا .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة