لحظة غضب سلط الضوء على فتح المندل.. علماء الاجتماع والدين يحذرون من عواقبه

الأربعاء، 20 مارس 2024 08:00 ص
 لحظة غضب سلط الضوء على فتح المندل.. علماء الاجتماع والدين يحذرون من عواقبه لقطة من فتح المندل في لحظة غضب
إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الحلقات السابقة لمسلسل لحظة غضب المذاع ضمن مسلسلات دراما رمضان 2024، شاهدنا عدة مشاهد تتعلق بقراءة الفنجان وفتح المندل، لذا تواصل اليوم السابع مع دكتور أحمد سعد أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة الأزهر، والإمام بوزارة الأوقاف الشيخ حسين الإمام، عن "فتح المندل" الذي  يستخدمه الدجالون ويدعون القدرة على معرفة الغيب أو قراءة المستقبل أو معرفة السارق، وغير ذلك من أفعال الدجل.

الجهل جعلهم يظنون أنهم يعلمون الغيب:

قال الدكتور أحمد سعد أستاذ الاجتماع بكلية التربية جامعة الأزهر لـ"اليوم السابع" :" تعد ظاهرة "فتح المندل" من أقدم الظواهر انتشارًا واستحوذا على العقول والأذهان على مر العصور، واشتغل بها عدد من الماكرين والمخادعين الذين يسعون بكل حيلة لجمع الأموال مستغلين العديد من الأفراد الذين يغلب عليهم الجهل ظنًا منهم أنهم سوف يعلمون الغيب والذي لا يعلمه إلا الله، قال تعالي: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾؛ ويستدل من هذه الآيات الكريمة أن من يفعل هذه الأفعال فقد خالف القرآن والسنة.  

 ضعف الوازع الديني سبب انتشاره:

وتابع:" من أبرز أسباب انتشار هذه الظاهرة في وقتنا الحاضر ضعف الوازع الديني عند بعض الأفراد، وعدم الفهم الصحيح لأمور الدين وضعف البصيرة بحقيقته، وقلة التعمق في أسراره وفهم مقاصده، فالإيمان دعامة كبرى ووقاية عظمى من كل فتنة وكل مكروه، قال تعالى: ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾، ومن الأسباب أيضًا الجهل بأحكام الشريعة وما جاء بها من زواجر عن الذهاب إلى هؤلاء العرافين والدجالين، فعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي ﷺ قال: «مَن أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصَدَّقَه بما يقولُ، فقد كَفَرَ بما أُنْزِلَ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».

نتائج وعواقب وخيمة من القلق والتوتر :

واستكمل:" كذلك من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة شيوع الأمية الدينية بين كافة أفراد المجتمع، وذلك بسبب ضعف دور العلماء والمفكرين وأهل التربية من التحذير من المشعوذين والدجالين وبيان الأضرار الناجمة عن الذهاب لهم لانتشار هذه الظاهرة نتائج وعواقب وخيمة؛ ومنها: انتشار أعراض القلق والتوتر والاكتئاب النفسي بين من يعتقد ويصدق هذه الظاهرة، وعدم ثقته في الله عز وجل وفي قدره خيره وشره، مما ينعكس سلبًا على مسيرة الفرد نحو التقدم في حياته الشخصية بوجه خاص ونهضة المجتمع بوجه عام.

الحد من الانتشار إرساء قيم المشاركة بين كافة مؤسسات المجتمع:

ويطالب:" حتى نتمكن من مواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها فلابد من إرساء قيم المشاركة بين كافة مؤسسات المجتمع ابتداءً من الأسرة إلى باقي المؤسسات الأخرى، كالمؤسسات التعليمية، والدينية، والإعلامية، والتشريعية، والقضائية لأن الواقع يتطلب أن يخرج الحل من المجتمع ككل

المندل هو شيء من الكهانة والشعوذة:

ويقول الإمام بوزارة الأوقاف الشيخ حسين الإمام :" المندل هو شيء من الكهانة والشعوذة، مرفوض تماما وفعله قبيح ومحرم، ومن يسلك هذا الطريق فهو يكفر بالله، لأنه يطلب الغيب من  دون الله في حين أن الآيات القرآنية واضحة في قوله تعالي:" إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير

Capture
لقطة من فتح المندل في مسلسل لحظة غضب
 
المندل في لحظة غضب
المندل في لحظة غضب

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة