يوم المرأة المصرية.. ليلى تكلا: نعيش عصرا ذهبيا وبلدنا مليئة نساء تستحق التكريم

تزامنًا مع ذكرى ثورة 1919 يتم الاحتفال كل عام في 16 مارس بيوم المرأة المصرية، احتفاءً بدور المصريات الوطني في الثورة ضد الاستعمار والنضال من أجل الاستقلال، خاصة أن ذلك اليوم أيضًا شهد ارتقاء أول شهيدة مصرية من أجل الوطن وهي السيدة حميدة خليل.

 

وفي يوم المرأة المصرية، التقى "اليوم السابع" بالدكتورة ليلى تكلا الملقبة بأم الشرطة، أرملة الدكتور عبد الكريم درويش أحد أبطال معركة الإسماعيلية، والتي كانت دائمة الدفاع عن رجال الشرطة، وهى أول أمرأة يتم انتخابها لتكون رئيسة لجنة العلاقات الدولية في البرلمان، والتي اختارت أن تلقي الضوء على العديد من النماذج النسائية المصرية الملهمة التي عاصرتها وعرفتها. 

أمال فكرى عاشت من أجل الفتيات المكفوفين

تقول تكلا في يوم المرأة المصرية إنها تهدى حبها وتقديرها في هذا اليوم إلى صديقة عمرها ورفيقة دربها وأختها، والتى فقدتها مصر مؤخرًا، وهى إحدى السيدات اللاتى كرسن حياتهن لخدمة مصر، هى السيدة أمال فكرى التي عاشت من أجل  الفتيات اللائي فقدن البصر "المكفوفات" واهتمت بجمعية النور والأمل التى أنشاتها السيدة استقلال راضى، التى أنشئت في زمن كان وجود فتاة مكفوفة في البيت بمثابة كارثة حلت على رؤوس أهلها، واهتمت بدور المدرسة للاهتمام بالفتيات لتتعلمن القراءة والكتابة ومنهن من تدرجت في المراحل التعليمة المختلفة حتى للثانوية العامة والجامعة وصولًا للدكتوراه.

 

واهتمت السيدة آمال فكرى بالفتيات فساهمت في إنشاء مصنع للفتيات لبيع المنتجات التى تعلمنا داخل الجمعية حتى تعود عليهم بنفع مادى عالى، كما أقامت فرقة موسيقية أعضائها الفتيات الكفيفات، هذه الفرقة طافت بلاد العالم وكانت رمز عن الفتياة المصرية القوية التى تستطيع تحدى ظروفها وقادرة على النجاح، كانت الفتيات تعزفنا مزيكا ليست عربية ومصرية فقط لا أيضًا قطع موسيقيىة عالمية لـ"بخ، وموزات، وبتهوفن" وغيرهم، وشهد أنهم أفضل سفراء عن مصر في الخارج. لقد فضلت هذه السيدة العمل الاجتماعى. هذه السيدة الفاضلة رحلت عنى وسأقضى رمضان هذا العام بدونها أدعوا الله لها أن يرحمها.

يسرية لوزة اهتمت بالبيئة وجامعى القمامة والتمريض 

واستطردت تكلا حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة في يوم المرأة المصرية هناك فئة من السيدات لها دور كبير جدًا في العمل على مستوى العالم مكانتها مرموقة في الخارج وهى "الممرضة"، ولكن عندما رجعت إلى مصر شعرت أن الوضع مختلفًا من حيث المكانة الاجتماعية ونظرة المجتمع لها التى من المفروض أن تليق بها، حتى الفترة الوباء "كورونا" التى تعرض لها العالم ومصر، عرفنا الدور الكبير الذى قامت به ذواتى الرداء الأبيض، وقد اهتمت بهذه الفئة السيدة "يسرية لوزة " كانت عضوة مجلس الشعب لمدة 6 سنوات، أنشأت مدرسة تمريض في الجونة مجانية لمن ترغب في الإلتحاق بالمدرسة وتعلم التمريض، وبعد التخرج من المدرسة يتم تعيينهم مباشرة، كما أن لها أعمال كثيرة في مجال البيئة وتنظيفها، وإنشأت مدرسة تعمل على رفع كفاءة جامعي القمامة في مصر، وتدوير المخلفات، وأنشأت جمعية لحماية البيئة من التلوث، كما أهتمت بأطفال الشوارع، وصعيد مصر حيث خصصت 40 مليون جنية للشباب لخلق فرص عمل تساعدهم على المعيشة وخاصة النساء والأطفال من ذوى الهمم  .

تحرير المرأة يأتى من تحرير عقل الرجل

أما عن تحرير المرأة فقالت "تكلا": قبل تحرير المرأة علينا بتحرير عقل الرجل، من أفكار رجعية ضيقة عن المرأة ورسالتها، حين نحرر عقل الرجل ستحرر المرأة.

المرأة تعيش الأن أزهى عصورها 

وتابعت "تكلا": أنا عشتُ أزمنة كثيرة ورؤساء مختلفين لكل منهم عيوبه ومميزاته، المرأة تعيش الأن أزهى عصورها، حيث حصلت على الكثير من حقوقها، منها مثلًا المشاركة السياسي كنا في البرلمان في العهود السابقة 5 سيدات، لكن اليوم أثر من نصف المقاعد، هناك مراكز كثيرة مرموقة حصلت عليها المرأة كانت محرومة منها قبل ذلك، الأن توجد مستشار الرئيس للأمن القومى مرأة وهى السيدة فايزة أبو النجا، عادة أقول أن مجتمع بلا مرأة يعيش بنصف رئة، المرأة تعيش الأن عصرها الذهبي.