<< لم أكن أتوقع النجاح الكبير لبكار وشعرت بخضة كبيرة عندما سمعت صوتى أول يوم رمضا نفى كل بيوت مصر
<< السوشيال ميديا جعلت هناك تحديا كبيرا على من يقدمون محتوى للأطفال
لا يمكن لأى طفل أن ينسى شخصية بكار، هذا المسلسل الرمضانى الشهير الذى ارتبطت به عقول ملايين الأطفال، ليس في مصر فقط بل الوطن العربى أكمله، نظرا للطريقة الجذابة التي تم تقديمه به، أو لحديثه عن مجتمع النوبة، والقيم التي كان يتعلمها الأطفال من هذا المسلسل، ويعد الفنان محمد درويش، الذى أدى دور "بكار"، أحد أبرز الفنانين الذين قدموا أدوارا للأطفال، سواء في قصص الأنبياء أو تقديم أدوار في بعض أفلام ديزنى، فهو أحد أبرز الشخصيات التي يمكن أن تتحدث عن كيف ساهم الإعلام في السابق في تشكيل شخصية الأطفال، وهل هو قادر الآن على التأثير على الطفل بعد التطوير الكبير الذى تشهده عقلية الطفل الآن.
خلال حوارنا مع الفنان محمد درويش، تحدث عن كيف استعد لتقديم دور بكار؟ وما هي رسالة الكينج محمد منير له خلال قيامه بهذا الدور في مسلسل الأطفال الشهير؟ وما هو الاختلاف بين برامج الأطفال الآن عن السابق؟ وهل بكار قادر الآن على جذب الأطفال لمشاهدته، وما هي طبيعة أفلام الكارتون القادرة على اجتذاب الطفل نحوها الآن، وغيرها من القضايا والموضوعات فى الحوار التالى..
في البداية أحك لنا كيف تم اختيارك لتقوم بدور بكار؟
كنت أمثل في الإذاعة المصرية في ذلك الوقت، حيث كنت من أطفال الإذاعة، وحينها جاءت الدكتورة منى أبو النصر، مخرجة مسلسل بكار، للإذاعة، لتشاهد الأطفال الذين يمثلون في الإذاعة، وبالفعل أجرت اختبارات للأطفال ونجحت في الاختبار، فقد كانت تبحث عن طفل يستطيع أن يمثل.
الفنان محمد درويش
وكيف استعديت للقيام بدور بكار؟
لم يك استعداد للدور ولكن كان هناك تدريب على اللهجة النوبية، خاصة أن عمرى حينها كان 12 عاما فقط،، فبعد نجاحى في الاختبارات، ذهبت لورشة لتعلم اللغة النوبية، وحينها كان يعلمنى اللغة النوبية الفنان محمد الأدندانى، وقابلت الكينج محمد منير وأضاف لي كثيرا في اللغة النوبة وكان حينها يغنى التيتر الخاص بمسلسل بكار.
ماذا قال لك الكينج محمد منير وأنت تقدم دور بكار؟
قال لى "ستكون نجما كبيرا للغاية عندما تكبر" وكان هذا دافع لى كى التحق بالمعهد الفني للفنون المسرحية.
هل توقعت النجاح الكبير الذى حققه مسلسل بكار؟
لم أكن أتوقع هذا النجاح على الإطلاق، فكنت أظن في البداية أن المسلسل مثله مثل برامج الأطفال التي نقدمها في الإذاعة، ولكن ردود الأفعال وحجم المشاهدات لبكار كان أكبر بكثيرا من توقعاتى.
بكار
ماذا كان شعورك فى أول يوم تم فيه عرض مسلسل بكار؟
أول يوم رمضان تم عرض فيه مسلسل بكار وشاهدت صوتى مسموع في كل الشوارع والأماكن فكان بالنسبة لى خضة كبيرة، وأيضا شعرت بتلك الخضة عندما كنت في المدرسة وكنت أجد حينها وفد من رئاسة الجمهورية يأخذونى من المدرسة ويجعلونى أحضر ندوات لتوعية الأطفال وأشرح فيها دورى في مسلسل بكار.
هل كان الدور صعبا عليك؟
بالفعل الموضوع كان صعبا للغاية، وحصلت على تدريبات كثيرة ومكثفة، فأفلام الكارتون الجديدة تبدأ بأن الفنان هو من يمثل أولا ثم يتم عمل الكارتون، ولكن في السابق كان الكارتون يتم تنفيذه أولا، ثم بعد ذلك يتحدث الفنان بصوت الكارتون، فكنا نجد صعوبة كبيرة.
هل قابلت أحد من صناع مسلسل بكار عندما كبرت؟
بالفعل قابلت الأستاذ عمرو سمير عاطف وهو الذى كتب مسلسل بكار، وكذلك كتب مسلسل شهادة ميلاد وكان هذا أول مسلسل لى، وعرفته بنفسى وقلت له إننى أنا محمد درويش الذى قدمت دور بكار وكان سعيدا بلقائى.
هل قدمت أعمال موجهة للأطفال بجانب بكار؟
أولا كان أمرا عظيما لى أن أقدم مسلسل بكار للأطفال وأنا في سن صغير، وقدمت أيضا أدوار أخرى في أعمال موجهة للأطفال مثل قصص الأنبياء مع الأستاذة زينب زمزم، وقدمت أدوار في بعض أفلام شركة ديزنى مثل فيلم ترزان.
لماذا عاش مسلسل بكار لسنوات طويلة في أذهان الأطفال؟
لأنه مسلسل من الفولكلور الشعبي الشعبى المصرى، ودائما أنا لدى عبارة أؤمن بها للغاية أننا إذا تعمقنا في المصرية سنصل للعالمية، فمسلسل بكار كان من الفولكلور المصرى، لذلك نجح نجاحا كبيرا وظل لسنوات عديدة يشاهده الأطفال.
بكار مسلسل كارتون
هل ترى أن مسلسل بكار يصلح الآن كى يشاهده الأطفال؟
لا على الإطلاق.. فعندما أجعل الأطفال يشاهدون مسلسل بكار الآن لا يستوعبون أن ينجذبون له، بل نحتاج لتطوير في نوعية البرامج والأعمال المقدمة للأطفال، فبكار لا يصلح لأطفال الآن وهناك فارق كبير في الصورة في السابق عن الآن.
وبرأيك.. لماذا لا ينجذب الأطفال لمسلسل بكار الآن؟
لأن هناك فارق كبير في الصورة في السابق عن الآن، فالصور تطورت كثيرا عن السابق.
كيف ترى اتجاه الدولة الآن لإنتاج العديد من برامج الأطفال؟
هذا شيء مهم للغاية، فمن أفضل الأشياء التي تقوم الدولة بها الآن هو إنتاج برامج للأطفال، فهذا سيسحب البساط من قنوات الأطفال "تحت بير السلم " التي ظهرت مؤخرا وأصبحت تبث لهم أفلام كارتون غريبة وتعيد إنتاج الأغانى التي كانت تقدم في السابق مع كلمات مختلفة وهى أغانى سيئة لا يجب أن تقدم للأطفال، كما أن هناك موجة كبيرة في أمريكا من قبل شركة ديزنى التي تسعى من خلال ما تسميه حرية الإبداع أن تنتج أفلام كارتون للأطفال تروج للمثلية الجنسية، وهذا يجعل من الضرورى للغاية إنتاج برامج خاصة للأطفال تزيد من انتمائهم لبلدهم وتعلمهم القيم والأخلاق الحميدة وتكون في ذات الوقت شيقة.
هل السوشيال ميديا صعبت من إمكانية انجذاب الأطفال لأعمال الكارتون؟
بالفعل.. السوشيال ميديا جعلت هناك تحديا كبيرا على من يقدمون محتوى للأطفال، لأن الأطفال أصبحوا ينتبهون وينشغلون كثيرا بمواقع التواصل الاجتماعى وهو ما يتطلب ضرورة أن تكون الأعمال المقدمة لهم شيئقة تستطيع أن تخاطب عقولهم وتسحب البساط من السوشيال ميديا.
هل ترى أننا بحاجة لوجود قناة للأطفال؟
بالطبع أرى ضرورة ذلك بأن تكون هناك قناة رسمية للأطفال، خاصة أن قنوات الأطفال مربحة، ففيديوهات الأطفال على يوتيوب تحقق أرباح ومشاهدات كبيرة، ولابد من الاهتمام بالمحتوى المقدم للأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة