الكونجرس يجدد ملاحقة تيك توك.. النواب الأمريكى يقر تشريعا يطالب بايت دانس ببيعه ويهدد بحظره فى الولايات المتحدة.. والشيوخ يحسم الأمر وسط مخاوف تتعلق بحرية التعبير.. أكسيوس: خطوة لها تبعات سياسية فى الانتخابات

الجمعة، 15 مارس 2024 06:00 ص
الكونجرس يجدد ملاحقة تيك توك.. النواب الأمريكى يقر تشريعا يطالب بايت دانس ببيعه ويهدد بحظره فى الولايات المتحدة.. والشيوخ يحسم الأمر وسط مخاوف تتعلق بحرية التعبير.. أكسيوس: خطوة لها تبعات سياسية فى الانتخابات تيك توك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جدد الكونجرس الأمريكي ملاحقته لموقع التواصل الاجتماعى تيك توك، الذى تملكه شركة بايت دانس الصينية، بعد تعثر محاولات سابقة فى هذا الشأن، وذلك بعد اتخذ مجلس النواب خطوة تهدد بحظر التطبيق فى الولايات المتحدة. ويتجه التشريع الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يواجه عقبات سياسية، فى الوقت حذر فيه البعض من تداعيات سياسية محتملة لهذا الأمر فى عام الانتخابات الرئاسية، فى ظل الشعبية الجارفة للتطبيق بين الشباب الأمريكي.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن التشريع الذى أقره مجلس النواب الأربعاء، والذي من شأنه أن يحظر تيك توك فى الولايات المتحدة ما لم تقم الشركة الصينية مالكة التطبيق ببيع أسهمها يواجه عقبات سياسية ومخاوف دستورية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، بعد إقراره فى مجلس النواب.

ومرر مجلس النواب الأمريكى بأغلبية كبيرة إجراءً، الأربعاء، يجبر شركة بايت دانس الصينية المالكة لتيك توك على بيع أسهمها فى التطبيق، وإلا سيتم حظره، فيما وصفته بالهجوم الخاطف الذى تجسد فجأة بعد سنوات من المفاوضات غير الناجحة حول مصير المنصة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير سابق أن التشريع  الوارد فى 13 صفحة، أعدته اللجنة المختارة بشأن الحزب الشيوعى الصينى فى مجلس النواب. وصوتت لجنتا الطاقة والتجارة بالنواب بالإجماع الأسبوع الماضى للمضى قدما فى التشريع الذى سيزيل تيك توك من متاجر التطبيقات فى الولايات المتحدة بحلول 30 سبتمبر المقبل، ما لم تبيع الشركة الأم المالكة للتطبيق، بايت دانس، ومقرها الصين أسهمها.

وتمت الموفقة على التشريع بأغلبية 352 صوت مقابل معارضة 65، فى توبيخ هائل من قبل الحزبين للتطبيق، ومحاولة للتعامل مع المزاعم بأن شركة بايت دانس تمثل مخاطر للأمن القومى الأمريكي.

وعلى مدار سنوات، قدم المشروعون مقترحات تسعى لتقييد أنشطة الشركة فى الولايات المتحدة، لكنها لم تجد زخما كبيرا. إلا أن المداولات المطولة خلف الكواليس تسارعت، وفقا للمشرعين، فى ظل الدعم المتزايد من قبل إدارة بايدن لتلك الجهود، إلى جانب المخاوف من إمكانية أن تؤثر تيك توك فى السياسة الأمريكية، وهو الأمر الذى أصبح أكثر حدة بعد هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، حيث قال بعض المشرعين إن دور المنصة فى النقاشات الإلكترونية حلول  الهجوم زاد من مشاعر العداء لإسرائيل.

وبعد تمريره فى النواب، أصبح مصير التشريع فى يد مجلس الشيوخ، حيث حصل على تأييد هام من قبل بعض المشرعين، لكن بعض الأصوات المشككة يمكن أن توقفه. فقد أعرب عدد من أعضاء من الديمقراطيين التقدميين عن مخاوف من أنها ربما يتعارض مع الدستور بانتهاك حقوق ملايين الأمريكيين المتعلقة بحرية التعبير والاستهداف الصريح لشركة تعمل فى الولايات المتحدة، فى الوقت الذى يخشى فيه الجمهوريين أن يمنح التشريع الحكومة التنفيذية سلكة مفرطة لحظر أو تقييد الخدمات الرقمية.

ولم يحسم بعض أعضاء الشيوخ موقفهم بعد من التشريع. وقالت السيناتور إليزابيث وارين لموقع إكسيوس: نجتاح إلى قيود على السوشيال ميديا، لكننا نحتاج إلى تطبيق هذه القيود على الجميع. بينما قال السيناتور الجمهورى ليندسى جرام إنه يشعر بارتباط، فهو يريد حماية البيانات ويحافظ على الموقف فى نفس الوقت، لكنه أضاف: علينا أن نتأكد أن بياناتنا لن يتم استخدامها من قبل الصين، وأنها لا يمكنها التأثير على الانتخابات.

 وكان تيك توك قد هاجم المناقشات السرية لمجلس لشيوخ حول مستقبله، وقال فى بيان إن التشريع يتم التشويش عليه لسبب واحد هو الحظر. وأعرب تيك توك عن أمله أن ينظر الشيوخ فى الحقائق ويستمع إلى الناخبين ويدرك الأثر على الاقتصاد و7 مليون مشروع صغير و170 مليون أمريكى يستخدموا التطبيق.

وقال الرئيس التنفيذي لتيك توك فى فيديو نشره مساء الأربعاء أن تصويت الشيوخ محبط لكنه وجه الشكر على المستخدمين لدعمهم، وقال أن الشركة لن تتوقف عن القتال وشجعهم على جعل أصواتهم مسموعة.

من جانبها، علقت الصين على قرار مجلس النواب، وقالت إن التصويت الأمريكي بشأن حظر "تيك توك" يتعارض مع مبدأ المنافسة العادلة، مؤكدة على أنها تتعهد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة.

ويحذر موقع إكسيوس من أن مخاطر سياسية فى حال حظر التطبيق الذى يحبه الشباب الأمريكي فى عام الانتخابات. وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد خفف حدة موقعه المعارض لتيك توك مع خوضه سباق الانتخابات الأمريكية. وقدم ترامب تفسيرا لتغير موقفه، وقال إنه لم لا يريد تنفير الناخبين الشباب أو منح مزيد من القوة لفيس بوك، الذى يعتبره عدوا لدودا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة