الحلقة 2 مسلسل الحشاشين.. من القائد المسلم الذى فتح سمرقند؟

الأربعاء، 13 مارس 2024 01:00 م
الحلقة 2 مسلسل الحشاشين.. من القائد المسلم الذى فتح سمرقند؟ مسلسل الحشاشين
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الحلقة 2 من مسلسل الحشاشين، بطولة النجم كريم عبد العزيز، والذي يعرض على قناة dmc، بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، الكثير من الأحداث التاريخية وقد تتطرق الحديث في أحد المشاهد لسمرقند وهى المدينة التي تعد من أقدم مدن العالم، فمن هو القائد المسلم الذى فتح سمرقند؟.

 

سمرقند التى ذكرت فى مسلسل الحشاشين فتحها قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلي "49 هـ - 96 ه‍ / 669 م - 715 م"، ففي سنة "87هـ ـ 705 م" تم الفتح الإسلامي لمدينة سمرقند على يد القائد المسلم قتيبة، ثم أعاد فتحها مرة أخرى سنة "92هـ ـ 710م"، وفي العصر العباسي ازدهرت مدينة سمرقند ازدهاراً كبيراً خصوصاً في عهد الخليفة العباسي المعتمد على الله، واستمرت كذلك حتى عهد الأمير أحمد بن إسماعيل الذي نقل العاصمة إلى بخارى فصارت المدينتان مركزين حضاريين وازدهرت الحياة الاجتماعية والاقتصادية بهما في عهد الدولة السامانية، وظلت هكذا حتى خضعت لحكم الدولة الخوارزمية في عهد السلطان علاء الدين محمد بن تكش الذي هاجم بلاد ما وراء النهر واستولى على سمرقند عام 606هـ/ 1209م.

 

أما عن نهاية قتية بن الباهلى فاتح سمرقند، فيقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "مقتل قتيبة بن مسلم رحمه الله"، وذلك أنه جمع الجند والجيوش وعزم على خلع سليمان بن عبد الملك من الخلافة وترك طاعته، وذكر لهم همته وفتوحه وعدله فيهم، ودفعه الأموال الجزيلة إليهم، فلما فرغ من مقالته لم يجبه أحد منهم إلى مقالته، فشرع فى تأنيبهم وذمهم، قبيلة قبيلة، وطائفة طائفة، فغضبوا عند ذلك ونفروا عنه وتفرقوا، وعملوا على مخالفته، وسعوا فى قتله، وكان القائم بأعباء ذلك رجل يقال له وكيع بن أبى سود، فجمع جموعا كثيرة، ثم ناهضه فلم يزل به حتى قتله فى ذى الحجة من هذه السنة، وقتل معه أحد عشر رجلا من إخوته وأبناء إخوته، ولم يبق منهم سوى ضرار بن مسلم، وكانت أمه الغراء بنت ضرار بن القعقاع بن معبد بن سعد بن زرارة، فحمته أخواله، وعمرو بن مسلم كان عامل الجوزجان وقتل قتيبة وعبد الرحمن وعبد الله وعبيد الله وصالح ويسار، وهؤلاء أبناء مسلم، وأربعة من أبنائهم فقتلهم كلهم وكيع بن سود.

وقد كان قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة أبو حفص الباهلى، من سادات الأمراء وخيارهم، وكان من القادة النجباء الكبراء، والشجعان وذوى الحروب والفتوحات السعيدة والآراء الحميدة، وقد هدى الله على يديه خلقا لا يحصيهم إلا الله، فأسلموا ودانوا لله عز وجل وفتح من البلاد والأقاليم الكبار والمدن العظام شيئا كثيرا كما تقدم ذلك مفصلا مبينا، والله سبحانه لا يضيع سعيه ولا يخيب تعبه وجهاده.

ولكن زل زلة كان فيها حتفه، وفعل فعلة رغم فيها أنفه، وخلع الطاعة فبادرت المنية إليه، وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية لكن سبق له من الأعمال الصالحة ما قد يكفر الله به سيئاته، ويضاعف به حسناته، والله يسامحه ويعفو عنه، ويتقبل منه ما كان يكابده من مناجزة الأعداء، وكانت وفاته بفرغانه من أقصى بلاد خراسان، فى ذى الحجة من هذه السنة، وله من العمر ثمان وأربعون سنة، وكان أبوه أبو صالح مسلم فيمن قتل مع مصعب بن الزبير، وكانت ولايته على خراسان عشر سنين، واستفاد وأفاد فيها خيرا كثيرا.

للمزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان اضغط هنا









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة