من وحى مسلسل الحشاشين.. كيف تطورت العمامة إلى إكسسوار للأزياء النسائية

الإثنين، 11 مارس 2024 10:00 م
من وحى مسلسل الحشاشين.. كيف تطورت العمامة إلى إكسسوار للأزياء النسائية بوستر مسلسل الحشاشين
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل علينا اليوم أول أيام شهر رمضان الكريم، وكما عودتنا الشركة المتحدة على تقديم دراما رمضانية هادفة يلتف حولها جميع أفراد الأسرة، كان ضمن قائمتها هذا العام مسلسل الحشاشين، هذا العمل الكبير يقوم ببطولته مجموعة مختارة من الفنانين المتميزين منهم كريم عبد العزيز، فتحى عبد الوهاب، نيقولا معوض، وغيرهم، وتدور أحداثه حول  قصة طائقة الحشاشين الذى أسسها حسن الصباح في القرن الحادى عشر، بشمال بلاد فارس. 

 
ومن وحى الدراما الرمضانية 2024 خاصة مسلسل الحشاشين، نتعرف في السطور التالية على أصول "العمامة" غطاء الرأس الذى شاهدنا أثناء بث البرومو التشويقي للمسلسل،  وكيف تطورت العمامة التقليدية إلى إكسسوار للأزياء النسائية، حسبما نشره موقع"aeworld".
 
 
العمامة هى وشاح ملتوى يلتف حول الرأس يختلف في الطول وأسلوب اللفة ونوع النسيج نفسه وفقًا لثقافة المكان والموقع الجغرافي، ما تغير فيه هو الدلالات  وراء ارتداء غطاء الرأس هذا؛ الذى يرتديه غالبًا الملوك والسلاطين ورجال الدين. ولكن يمكن القول إن "العمامة" استخدمت كإكسسوار للأزياء والموضة البارزة لدى النساء لعقود عديدة. 
 
 
الفتاة صاحبة حلق اللؤلؤ مرتدية العمامة
الفتاة صاحبة حلق اللؤلؤ مرتدية العمامة
 
 
أول توثيق للعمامة التي يتم ارتداؤها كإكسسوار للأزياء كان فى اللوحة الهولندية الشهيرة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي، رسمها الفنان يوهانس فيرمير عام 1665، وتظهر اللوحة الزيتية فتاة أوروبية ترتدي فستانًا غريبًا، وقرطًا كبيرًا من اللؤلؤ وعمامة مربوطة حول رأسها، يُعتقد أنها مستوحاة من التقاليد التركية في ذلك الوقت. تم تحويل هذه اللوحة المميزة الآن إلى فيلم في عام 2003 من بطولة سكارليت جوهانسون وكولين فيرث، مما أدى بالتالي إلى إحياء أنماط ارتداء هذا النوع المعين من العمامة.
 
تصميم العمامة لبول بوارت في عشرينيات القرن الماضي
تصميم العمامة لبول بوارت في عشرينيات القرن الماضي
 
 
خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، زادت شعبية العمامة. أصبحت ذات شعبية متزايدة لدى النساء، ما يدل على الطبقة والثروة. في هذه الأيام كان أسلوب العمامة بسيطًا في البداية، ولكن مع تزايد شعبيتها يتم تزيينها بالجواهر ويتم ارتداؤها في الحفلات والمناسبات المسائية.
 
 
وفي القرن العشرين، تم إحياء العمامة باعتبارها أحد أكسسوارات الموضة، حيث أن مصمم الأزياء "بول بوارت"، المعروف باسم سلطان الموضة، أعاد إحياء العمامة الشرقية في أوائل  القرن العشرين.  مع ظهور السيارات والدراجات النارية في عشرينيات القرن العشرين، زادت شعبية العمامة، حيث وقدرتها على التحكم في شعر المرأة عند السفر في السيارة. كانت العمائم غالبًا ما تكون مصنوعة من الحرير أو المخمل وتزين بالريش أو دبابيس الزينة.
 
 وحتى طوال فترة الحرب ظلت العمامة تحظى بشعبية كبيرة.و بعدها وصلت العمامة إلى هوليوود. فظهرتا جريتا جاربو وجلوريا سوانسون يرتدين تصميمات عمامة من تصميم صانعة القبعات الفرنسية مدام بوليت.
 
جريتا جربوا
جريتا جربوا

جريس سوانسون
جريس سوانسون
 
أما في الخمسينيات من القرن الماضي كانت للعمامة الملفوفة انتعاش كبير، في عام 1955، صمم "كريستيان ديور" عمامة كانت ترتديها إليزابيث بارك فايرستون. اشتهرت هذه الشخصية الاجتماعية باختياراتها الجريئة في الأزياء، وقد ورد أنها ارتدت العمامة الصوفية الرمادية عدة مرات بين عامي 1955 و1960. ومن المعروف أيضًا أن الممثلة الألمانية مارلين ديتريش ارتدت تصميمات العمامة التي ابتكرها " كريستيان ديور".
 
 
مارلين ديتريش، ترتدي عمامة كريستيان ديور – 1955 – فندق ريتز، باريس
مارلين ديتريش، ترتدي عمامة كريستيان ديور – 1955 – فندق ريتز، باريس
 
 
في الخمسينيات والستينيات تم تكييف أنماط العمامة لتغطية اتجاه تسريحات الشعر. ابتكر "ميلينر كلود سان سير"،  الذي صمم القبعات لصاحب السمو الملكي الملكة إليزابيث، عمامة أكثر نعومة في عام 1956 تغطي الأذنين وترتفع إلى قمة ملفوفة في الجزء الخلفي من الرأس.  وأصبحت العمامة واحدة من قبعات صاحبة الجلالة المميزة طوال الستينيات والسبعينيات. في عام 1979، ارتدت عمامة زرقاء متعددة الطبقات أثناء زيارة إلى منطقة الخليج، بينما ارتدت عمامة صفراء زاهية منقطة أثناء رحلة إلى المكسيك.
 
 
في السبعينيات، زادت شعبية العمائم مرة أخرى. مع ريادة دار الأزياء "بيبا" في تصميمات غريبة للعمامة، حيث صمموا عمائم من الريش، ونسقت العمائم مع القفاطين أو البلوزات الحريرية الفضفاضة التي أعطت نفس المظهر الشرقي الذي أصبح رائجًا في العشرينيات. بدأت الممثلات، بما في ذلك إليزابيث تايلور وجوان كولينز، في ارتداء العمائم كملابس نهارية ومسائية.
 
إليزابيث تايلور
إليزابيث تايلور

صاحبة السمو الملكي الملكة إليزابيث الثانية
صاحبة السمو الملكي الملكة إليزابيث الثانية
 
 
بعد نهضة السبعينيات، تراجعت العمائم عن الأنماط الجريئة التي كانت سائدة في الثمانينيات والتسعينيات. في عام 2007، عرضت" برادا" العمائم كجزء من مجموعتها للربيع والصيف، كما ارتدت سارة جيسيكا في  فيلم "الجنس والمدينة" في عام 2010 عمامة حريرية ذهبية من تصميم "رالف لورين" من مجموعته لربيع 2009. وشوهدت الممثلة بعد ذلك وهي ترتدي واحدة خارج الشاشة عندما حضرت العرض الأول لفيلمها.
 
سارة جيسيكا باركر
سارة جيسيكا باركر
 
 
بعد خطى "رالف لورين" و"برادا" بدأت بيوت الأزياء في صنع العمائم بشكل أكثر انتظامًا على المنصة مع "جيسون وو"، و"جورجيو أرماني " الذين عرضوا العمائم في مجموعاتهم لعروض الزياء، وبعدهم " ميلينر فيليب تريسي".
 
رالف لورين ربيع 2009
رالف لورين ربيع 2009
 
 
وفي عام 2018، يُنظر إلى العمامة على أنها ملابس للعُطلات.  حيث يمكن ارتداء العمائم مع القفطان وملابس السباحة أثناء الإجازة. كما أظهر "إميليو بوتشي" في عرض مجموعته لربيع وصيف 2018. حيث ارتدت العارضات عمائم ومناشف مطبوعة تم تقديمها على شكل عمائم مع إطلالات متطابقة للعطلات. ثم أعاد "مارك جاكوبس" العمامة كملابس للسهرة. وفي عرضه في نيويورك قدم أغطية   رأس حريرية مرصعة بدبابيس ومجوهرات.
 
 تم ارتداء العمائم التي جاءت بأشكال مختلفة بما في ذلك اللون المعدني والألوان المتناسقة واللمعان مع فساتين السهرة وأعطت لمسة مميزة على الإطلالات. تم تصميم العمائم بالفعل بواسطة صانع القبعات "ستيفن جونز"، الذي تعاون مع "جاكوبس " أثنا التجهيزات للعرض.
 
 
إميليو بوتشي
إميليو بوتشي
مارك جاكوبس
مارك جاكوبس
 
ومؤخراً، قدمت جوتشي رجالاً ونساءً يرتدون العمائم في عرض خريف 2018 الذي أقيم في ميلانو. حيث تلقت هذه الخطوة التي قام بها "أليساندرو ميشيل " أراء مختلفة حيث كانت العمائم مشابهة جدًا للأنماط الدينية بدلاً من الاختلافات في الثنيات.
 
جوتشي
جوتشي
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة