شارك رئيس الوزراء السويدى أولف كريستيرسون وأمين عام حلف شمال الأطلسى "ناتو" ينس ستولتنبرج اليوم الاثنين، فى مراسم رفع العلم السويدى فى مقر الناتو، للاحتفال بانضمام السويد رسميا إلى التحالف العسكرى لتصبح بذلك العضو الـ32.
وتقدمت السويد إلى جانب فنلندا بطلب رسمي للانضمام للحلف في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك حسبما أفاد تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الذي بث لقطات حية من مراسم الاحتفال.
وقال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كريستيرسون - إن السويد اتخذت مكانها الصحيح على مائدة الناتو تحت درع حماية المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تعد الضمانة القصوى للحرية والأمن.
وأضاف ستولتنبرج أن الانضمام للناتو يعد أمرا جيدا بالنسبة للسويد، وجيدا للاستقرار في الشمال، ولأمن التحالف بأكمله، مشيرا إلى أن السويد كانت شريكا لوقت طويل والآن أصبحت حليفا بكل المزايا والمسؤوليات المصاحبة لذلك.
يذكر أن المادة الخامسة من معاهدة الناتو تنص على أن أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء، يعتبر هجوما ضد جميع الأعضاء.
وبعد قرنين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري وعامين من المفاوضات، تصبح السويد رسميا، الخميس، العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وانضمام السويد بعد انضمام فنلندا العام الماضي يعنى أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا، أصبحت الآن أعضاء في الناتو.
وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكريا من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي، فقد فضلتا تاريخيا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي. وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حربا منذ نزاعها مع النرويج في 1814.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة