يعتبر الفانوس المصرى محلى الصنع من الفوانيس التي ما زالت تحتفظ برونقها وجمالها، ويزداد عليها الطلب من الصغار والكبار، نظرا لجودته ومتانه وتعدد أشكاله، وأحجامه وأسعاره المناسبة ويعتبر سوق منطقة القيسارية بأسيوط أشهر أسواق بيع الفانوس المحلي وأقدمها علي الإطلاق، حيث تنتشر محلات الجملة والقطاعي وورش التصنيع الصغيرة.
من جانبه، قال محمد مصطفى، صاحب أحد محلات بيع الفوانيس فى أسيوط، إن موسم رمضان موسم خير وبركة لكل المحال التجارية، وخاصة محلات بيع فوانيس ومستلزمات شهر رمضان من زينة بكافة أشكالها ومستلزمات تزيين الشوارع والمنازل، مضيفا أن غالبية المحال بدأت بشكل كبير الاعتماد على الفوانيس محلية الصنع بعد أزمة الاستيراد وزيادة أسعار الفوانيس الصيني والمستوردة.
وأوضح محمد مصطفى، أن الفانوس محلي الصنع من أكثر الفوانيس التي تزداد مبيعاتها تزامنا مع احتفال الأسر المصرية بشهر رمضان المبارك، مؤكدا أن أسعار الفوانيس المحلية لا تقارن بالمستورد، حيث إن الفانوس المحلي يبدأ من 15 جنيها وهو فانوس خشبي مصنوع بدقة ومتانة وبداخله إنارة، ومحفور عليه "رمضان كريم"، أو بعض العبارات المرتبطة بشهر رمضان المبارك وهناك أنواع أخري بـ25 جنيها "يغني أغاني رمضان" مصنوع من الخشب المحفور وهو أيضا محلي الصنع، أما الصاج المحلي يكون سعره علي حسب الحجم، فتبدأ الأحجام الصغيرة من 50 جنيها وتزداد الأسعار على حسب حجمه وارتفاعه .
وأضاف صلاح عمر، صاحب محل لبيع فوانيس رمضان، أن الشارع الأسيوطى بأكمله يقبل علي شراء الفانوس المحلي، وخاصة أن سعره أقل بكثير من المستورد حتي الأطفال بدأوا يحبون الفوانيس الصاج ذات الطلاء الذهبي والزجاج الملون، وخاصة أنه فانوس تراثي جميل محتفظ بشكله المميز المذهب وألوانه الجميلة، وبدأت الورش في استخدام منتجات بسيطة مستوردة في تصنيعه مثل اللمبات، أو القطع المسئولة عن إصدار الأصوات داخل هذه الفوانيس، لكن التصنيع والتقفيل تتم على أيادي شباب مصرية داخل ورش غالبيتها موجودة في محافظة أسيوط، أو بعض المحافظات المجاورة بينما قل بشكل كبير الإقبال على الفوانيس البلاستيكية نظرا لزيادة سعرها، حيث يتخطي بعضها سعر الـ500 جنيه، وقلة جودتها، وهو ما ساعد على تقليل الاستيراد هذا العام بشكل كبير، وتوفير تكلفة الدولة من العملات الأجنبية وفتح أسواق وورش جديدة، وساهم في زيادة الأيدى العاملة المصرية .
وأضاف صلاح عمر، أن الإقبال الكبير على المنتج المحلي تسبب في توفير الدخل لمئات الأسر، بالإضافة إلى زيادة خبرات هؤلاء الشباب العاملين في هذه الصناعة، واتجه البعض منهم إلى فتح مصانع جديدة في المدن الصناعية في محافظة أسيوط، لتصنيع الفانوس المصري لتغطية السوق المحلي الأسيوطى والأسواق المحلية المجاورة في المحافظات الأخرى واتجه البعض إلي التصدير للأسواق العربية والأجنبية .
وطالب أصحاب المحال التجارية، أجهزة الدولة بدعم هذه الصناعة المحلية بشكل كبير نظرا للإقبال عليها وتشجيعا للشباب العاملين في هذا المجال كونها صناعة تستهدف مناسبة هامة وهي شهر رمضان المبارك ولتقليل الاعتماد على الاستيراد الذي يجعلنا في حاجة مستمرة إلى النقد الأجنبي .
الفوانيس-فى-اسواق-اسيوط-(1)
الفوانيس-فى-اسواق-اسيوط-(2)
الفوانيس-فى-اسواق-اسيوط-(3)
الفوانيس-فى-اسواق-اسيوط-(4)
الفوانيس-فى-اسواق-اسيوط-(5)
فوانيس-رمضان-(1)
فوانيس-رمضان-(2)
فوانيس-رمضان-(3)
فوانيس-رمضان-(4)
فوانيس-رمضان-(5)
فوانيس-محلية-الصنع-(1)
فوانيس-محلية-الصنع-(2)
فوانيس-محلية-الصنع-(3)
فوانيس-محلية-الصنع-(4)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة