هناك ما يعرف بـ"تجار الأزمات" الذين يظهرون في الأزمات لاستغلال المواطنين، وتكوين ثروات مالية كبيرة، على حساب غيرهم، ولكن أحلام هؤلاء التجار الجشعين في الثراء السريع تتحطم على صخرة اليقظة الأمنية.
ما أقوله لك هنا، ليس دربًا من الخيال، ولكنه واقع، تؤكده الأرقام التي لا تكذب، إذ شنت وزارة الداخلية على مدار هذا الأسبوع حملات مكبرة استهدفت تجار العملة بالسوق السوداء، وأثمرت جهود هذه التحركات الأمنية عن ضبط قضايا نقد أجنبي بقيمة 160 مليون جنيه، فضلا عن ضبط عملات أخرى، حيث ضبطت 600 ألف دولار أمريكى و226 ألف يورو و3000 جنيه إسترلينى و1300 دينار كويتى و15300 ريال سعودى بحوزة 38 متهما، فضلا عن الضربات الأمنية لمزوري الدولارات.
هذه الأرقام الكبيرة، تنم على الجهود المبذولة من الدولة لمحاربة السوق السوداء، والحفاظ على الاقتصاد الوطني، وعدم الاضرار بمصلحة المواطنين، إذ ساهمت هذه الضربات الأمنية في تراجع قيمة الدولار بشكل ملحوظ مؤخرًا.
هذه الجهود الأمنية تحتاج لتكاتف شعبي، بمواجهة تجار الأزمات، والابلاغ عنهم وعدم التعامل معهم، حتى نحافظ على اقتصادنا الوطني، ونتصدى بحسم وقوة لهذه المحاولات اليائسة.
هذه الجهود والتحركات الملحوظة، تؤثر بشكل كبير على أسعار السلع، لا سيما الغذائية منها، إذ يؤدي تراجع قيمة الدولار ومنع الاتجار به في السوق السوداء، لثبات أسعار السلع وعدم ارتفاعها، فيشعر بذلك المواطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة