بعد أيام شديدة البرودة نودع أخيرًا شهر طوبة القبطي المشهور بأيامه الباردة، ليأتي شهر أمشير الذي يبدأ في 8 فبراير ويستمر حتى 10 مارس، وهو الشهر المعروف بتقلب جوه، ومشهور بكثرة هبوب الرياح، وهو ما يعكسه اسمه "أمشير" إله الرياح والعواصف عند المصريين القدماء.
وكالعادة نجحت الأمثال الشعبية المصرية في التعبير عن هذه الحالة المميزة للشهر القبطي وشهرته بالرياح، واستخدم اسم الشهر في العديد من الأمثال الشعبية، نرصد أبرزها من كتاب الأمثال الشعبية لـ أحمد تيمور باشا.
"الاسم لطوبة والفعل لأمشير"
يضرب هذا المثل لمن يشتهر بشيء ويعمل لغيره، لأنه قد تأتي في شهر طوبة، المعروف ببرده الشديد، أيام صحو كأيام أمشير مما يجعل الناس في حيرة من أمرهم."أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير"
ويشار بهذا المثل إلى كثرة هبوب الريح في شهر أمشير، وأنها رياح قوية لدرجة أها قد تطيح بالشخص إذا كان ضعيفًا. وعرف عن شهر أمشير أنه كان يتسبب في نفوق الأغنام من شدة البرد قديمًا."زَي رَوَايِحْ أَمْشِيرْ كُل سَاعَهْ في حَالْ"
يضرب هذا المثل للتعبير عن الشخص المتقلب المتغير الطباع أو الأحوال، كشهر أمشير الذي تكون بعض أيامه دافئة وتتمتع بطقس صحو وجميل وأيام أخرى شديدة البرد وشديدة الرياح مما يجعلك لا تشعر بالأمان تجاه تقلباته."إن هل المشير اعجن من البير"
وهذا المثل الشعبي يشير إلى دفء الجو خلال شهر أمشير، فبعد شهر طوبة الذي تكون فيه المياة الجوفية شديدة البرودة يأتي أمشير ببعض الدفء الذي يسمح باستخدام المياه الجوفية في الاستخدامات اليومية."أمشير يقول لبرمهات 10 منى خد و10 منك هات"
وسبب هذا المثل أن شهر أمشير يكون فيه 10 أيام الطقس مشابه للطقس في شهر برهمات، والعكس صحيح بالنسبة لشهر برهمات، فيكون الطقس فيه مشمس ودافئ.
وهناك عدة أمثال شعبية أخرى ذكر فيها اسم أمشير ومنها "أمشير يقول للزرع سير بلا تعسير"، و"في أمشير الصغير يحصل الكبير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة