جودة عبدالخالق لـ"الشاهد": السعى فى الاستهلاك وكره العمل ظاهرة غريبة

السبت، 03 فبراير 2024 12:27 ص
جودة عبدالخالق لـ"الشاهد": السعى فى الاستهلاك وكره العمل ظاهرة غريبة جودة عبدالخالق
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إنه يجب ترسيخ قيمة الاستغناء لدي المجتمع لرفع معدل الإدخار.
 
وأضاف "عبد الخالق"، خلال حواره مع برنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الإفراط في السعي للاستهلاك وكره العمل ظاهرة غريبة لدي المجتمع.
 
وتابع: "في النهاية الترجمة الاقتصادية المباشرة لذلك، أنه بدل ما كان الفلاح يكد ويقدح في الحقل حتي يستريح بعدها، ويستمر في ذلك يوم بعد يوم، فتحت نافذه عريضة وواسعة علي اهتمامات أخري، وبالتالي نقول انه تم الإضرار بالهندسة الاجتماعية في مصر، وأنه لم يكن هناك هندسة اجتماعية ولم تأخذ في الاعتبار لأن الانسان لديه طاقة محدودة، وعنده 24 ساعة والموازنة الوقتية الخاصة به تتم بعدد ساعات العمل والراحة والاستجمام، فإذا تريد أن تكون مجتمع ناهض وفاعل بدل من أن يكون مفعول به لابد أن توازن هذه المعادلة، وإذا اختلت هذه المعادلة فقل ما شئت وينتهي بك الأمر لتكون مفعول به، وهذا الميزان في تقديرى".
 
قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إنه يجب ترسيخ قيمة الاستغناء لدي المجتمع لرفع معدل الإدخار.
 
وأضاف "عبد الخالق"، :"وعندما كنت وزير للتضامن والعدالة الاجتماعية، لمده 10 شهور كان من الهيئات التي تتبع الحقيبة التي أتولي قيادة المركز المصري القوي للبحوث الاجتماعية والجنائية، هذا المركز نشأ في الخمسينيات من القرن العشرين وكان القصد منه أن تدرك الهندسة الاجتماعية كيف تكون عشان متدخلش كهرباء في الريف وترجع تشتكي إن القرية لم تعد منتجه".
 
 وتابع:"عشان لما تدخل الكهرباء ومعها التليفزيون الفلاج بدل ما يصلي العشاء وينام هيسهر للفجر، ويفكر في الراديو عشان يعلقه في أذن الحمار، وفي النهاية الترجمة الاقتصادية المباشرة لذلك، أنه بدل ما كان الفلاح يكد ويقدح في الحقل حتي يستريح بعدها، ويستمر في ذلك يوم بعد يوم، فتحت نافذه عريضة وواسعة علي اهتمامات أخري".
 
سرد الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، قصة لأحد الطلاب الذي كنت أشرف عليه رسالة الدكتوراه الخاصة به، طلبت منه أن نصلي العشاء مع بعض، ووجدته مرتبكًا، وعند الإنتهاء قال لي أنني كان لدي فكرة مختلفة عنك بأنك شخص لا تصلي، بحكم أنني كنت من اليسار.
 
وأضاف "عبد الخالق"، أنني لا أهتم المظاهر في كل الاحوال، الاهم من ذلك السلوك.
 
وتابع وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، أن اليسار كان عليه أن ينهض في التصدي لمثل هذه الأفكار التي تخللت للمجتمع المصري على أيدي الاخوان في السنوات الماضية، والتي غلبت المظهرية علي الشخصية المصرية.
 
ونوه "عبد الخالق"، أن المجتمع المصري يميل للمظهرية، مشيرًا إلى أن الشخص هو الذي يضيف للمظهر وليس العكس، مؤكدًا أن جوهر المجتمع ليس منشغلًا بالسلوك أكثر من إنشغاله بالمظهر.
 
وأشار إلى أن المجتمع يعيش حالة من التحدي الوجودي، حيث أن التحول الذي حدث في الشخصية المصرية، حصل في أيام الانفتاح، والذي كان في فترة السبعينات.
 
وأكد الدكتور عبد الخالق جودة، أن نزعة الاستهلاك لدى الناس وابتعادهم عن الإنتاج هو جوهر المجتمع حاليًا، وهذا ساهم بشكل كبير في سيطرة المظهر على الشخصية المصرية، والتغاضي عن السلوك المنتج والفعال.
 
وأردف، أن الرئيس أنور السادات، بشر بالرخاء وخروج المصريين لكل مكان بحثًا عن الرزق والخير، حيث استقر في أذهان المصريين أن الخير والرخاء سيأتي من الخارج وليس من الداخل، وهذا السبب الذي دفع الكثير للسفر للخليج.
 
قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إن النص الديني والكتب السماوية، يحتمل التأويل، وبالتالي الخطأ الذي ارتكبه فصيل اليسار، هو أنه وقع فريسة لسردية الإخوان الإرهابية، من خلال التركيز على الطقوس بشكل كبير، بالإضافة إلى استدعاء النصوص التي تؤكد معنى "أنا ومن بعدي الطوفان".
 
وأضاف "عبد الخالق"، أن العلاقة بين الفئات الإجتماعية أو الطبقات منسية وموضوعة تحت عنوان "البر والإحسان.
 
وأشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إلى أن اليسار ركز على فكرة الإخوان، في نفي الوطن واستبدالها بفكرة الأمة الإسلامية، حيث من الأفضل التعامل بشكل أوسع مع الفكرة.
 
ونوه "عبد الخالق"، أن فكرة النصوص والدين الإسلامي، تؤكد على فكرة العدالة الإجتماعية، وهذا ما وجدنه في سيرة الرسول صلى الله علية وسلم، والصحابة.
وأردف، أن عند التعامل مع الجماهير التي يصعب عليها التميز بين المسلم والمتأسلم، قد تعاني من فكرة أن عند نقض المتأسلمون ستتهم بمهاجمة الدين الإسلامي.
 
وتابع، أن البعد الذي غاب، سطح الامور كثيرًا، وأصبح يصب في خانة أن الأخوان كانوا أيام الرئيس عبد الناصر، والرئيس محمد حسني مبارك، يعانون من المظلومية، وبالتالي الناس تعاطفت مع هذا الجانب الذي يعاني من الظلم والاضطهاد على مدار السنوات.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة