شهدت كبرى المدن العالمية مثل برشلونة ومدريد وبرلين ولندن وباريس وطوكيو مظاهرات حاشدة في الذكرى الثانية للحرب الأوكرانية ، للمطالبة بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي برلين، تجمع نحو 5000 شخص، وهم يحملون الأعلام الأوكرانية أو لافتات تحمل شعارات تدعم قضية كييف: "دعونا ندافع عن أوكرانيا" أو "دعونا نسلح أوكرانيا الآن". تمت إضاءة بوابة براندنبورج، التي كانت تمتد خلال الحرب الباردة إلى جانب الجدار الذي قسم المدينة إلى قسمين، ليلاً باللونين الأصفر والأزرق لأوكرانيا. وقال عمدة المدينة، كاي فيجنر، في تجمع برلين: "مكاننا في هذه المعركة من أجل الحرية هو إلى جانب أصدقائنا الأوكرانيين".
كما تم إحصاء عدة آلاف آخرين من المتظاهرين في مدن ألمانية كبيرة أخرى، خاصة في كولونيا وفرانكفورت وميونيخ وشتوتجارت.
وفي فرنسا، تظاهر آلاف الأشخاص أيضاً لإظهار دعمهم لكييف، وهتفوا في بعض الأحيان "بوتين القاتل" أو "روسيا ..اخرجى من أوكرانيا" وفي باريس ونيس وتولوز، تجمع الأوكرانيون والفرنسيون، وهم غالبًا ما يلتفون بالأعلام الأوكرانية، للتعبير عن تضامنهم ولكن أيضًا عن قلقهم في وقت تجد فيه القوات الأوكرانية، التي تفتقر إلى الأسلحة والذخيرة، نفسها في موقف صعب للغاية ضد قوات كييف.
وفي لندن، سار عدة آلاف من الأشخاص من هايد بارك للتظاهر فى ميدان الطرف وسط بحر من الأعلام الأوكرانية. ومع إكليل من الزهور على رأسها، أرادت آنا جيف، الأوكرانية البالغة من العمر 16 عامًا، التي جاءت مع والدتها، "أن تظهر للناس أن الحرب لم تنته قائلة "لا يزال الناس يموتون، ولا يزال الأطفال يموتون".
وفي دبلن، سار آلاف الأشخاص في مظاهرة نظمتها الجالية الأوكرانية فى البلاد، التي استقبلت 100 ألف لاجئ منذ بداية الحرب.
وفي برن، حيث تجمع عدة آلاف من الأشخاص، دعا الزعماء السياسيون سويسرا، الدولة المحايدة التي ترفض تصدير الأسلحة السويسرية إلى أوكرانيا، إلى مواصلة الالتزام بمساعدة البلاد في الحرب.
وفى إيطاليا ، شارك آلاف الأشخاص في المظاهرات التي دعت إليها الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح، والتي انتشرت في جميع أنحاء البلاد ،وطالبوا بـ"وقف جنون الحرب الإجرامى "، والسعى إلى حل سياسى لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو .
ونظم المتظاهرات مجموعات مثل منسق الديمقراطية الدستورية، والاتحاد النسائي الإيطالي (UDI)، والاتحاد العام الإيطالي للعمل (CGIL)، والرابطة الوطنية للحزبيين في إيطاليا (ANPI)، من بين آخرين.
وأعرب جورجيو زامبيتي، المدير العام لمنظمة ليجامبينتي، في تصريحات ، عن أن "العالم يعيش أزمة عميقة تتسم بالصراعات والحروب التي تتسبب في مقتل الأبرياء والدمار وأشكال جديدة من الكراهية والعنف في أجزاء مختلفة من الكوكب".
وأضاف زامبيتي: "لهذا السبب، اعتقدنا اليوم، جنبًا إلى جنب مع العديد من كيانات المجتمع المدني الأخرى، أنه من الضروري أن نكون حاضرين في الساحات مع أعلامنا، للمطالبة بالسلام على الفور".
وشارك آلاف الأشخاص في مظاهرة في عدد من المدن الإسبانية، دعت إلى إحياء الذكرى الثانية للحرب الروسية فى أوكرانيا لإظهار دعمهم للشعب الأوكراني والدعوة إلى إنهاء النزاع المسلح الذي بدأته روسيا في عام 2022.، حسبما قالت صحيفة كوبى الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعات داعمة لأوكرانيا نظمت مظاهرات فى مدريد وبرشلونة ومدن آخرى ، وحضر حشد من المتظاهرين يلوحون بأعلام أوكرانيا وإسبانيا ويحملون لافتات تطالب بالسلام ويشكرون المساعدة التى تلقتها أوروبا فى هذين العامين منذ الحرب.
ورفع المتظاهرون لافتات منها "اليوم أوكرانيا .أوروبا غدا "، و"أوقفوا بوتين" و"كفى "، ومن بين المسئولين الذين حضروا المظاهرات السفير الأوكرانى لدى إسبانيا سيرهى بوهوريلتسيف ، الذى شكر الحكومة والشعب الإسبانى على المساعدة المقدمة لبلاده منذ عام 2022 ، رغم إصراره على أهمية الحصول على المزيد من المواد الحربية "حتى يتمكن من الدفاع ."
وقال بوهوريلتسيف: "علينا أن نحصل على المزيد من المواد العسكرية حتى نتمكن من الدفاع وتنفيذ عمليات هجوم مضاد لأنه من المهم للغاية الحصول على هذه المواد من الدول الصديقة والشريكة. إسبانيا تدعمنا كثيرًا"،مسلطًا الضوء على أنه يعيش في المنطقة ما يقرب من 190.000 أوكراني أكثر مما كان عليه قبل بدء الحرب.
وفى برشلونىة ، تظاهر نحو 4500 شخص، بحسب تقديرات الشرطة ، حيث نظمت الجالية الأوكرانية في برشلونة والجمعيات الأوكرانية والكتالونية والناشطين هذه المظاهرات أمس السبت، ورفعوا المتظاهرين لافتات مكتوب عليها "برشلونة مع أوكرانيا"، وايضا شارك فيها ممثلون مؤسسيون وبعض الأحزاب السياسية.
وحضر أيضا مفوض العلاقات الدولية في برشلونة، باو سولانيلا، وزيرة المساواة في الحكومة، ميريا ماتا؛ ورئيس مكتب البرلمان الأوروبي في برشلونة، سيرجي باريرا، وممثل المفوضية الأوروبية في برشلونة، مانويل زابيرو.
على الرغم من هذه التعبئة، فإن المواطنين الأوروبيين متشائمون بشأن فرص أوكرانيا فى الفوز بالحرب ضد روسيا، وفقا لمسح أجرى فى اثنتى عشرة دولة من دول الاتحاد الأوروبي ونُشر هذا الأسبوع.
ووفقاً لهذا الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، توقع 10% فقط من المشاركين انتصاراً أوكرانيا على الأرض، ويتوقع نحو 20% الحرب الروسية، بينما يعتقد 37% أن الحرب ستنتهي بنوع من "التسوية"، ومع ذلك، يعتقد 41% من المشاركين أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يزيد" أو "يحافظ" على دعمه لأوكرانيا عند المستويات الحالية إذا أنهت الولايات المتحدة دعمها لرئاسة ترامب المحتملة.
وفي ألمانيا نفسها، البلد الذي يقف في طليعة المساعدات لأوكرانيا، بعد عامين من الحرب، يعتقد 25% فقط من السكان بانتصار كييف، بينما يعتقد 40% عكس ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة