أمانى سمير

أهمية مشروع رأس الحكمة للمواطن المصرى وهبوط الدولار

الجمعة، 23 فبراير 2024 05:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار متداولة عن مشروع تنمية مدينة "رأس الحكمة" في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، أحد أكبر الصفقات الاستثمارية من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى، وذلك في ضوء جهود الدولة حاليًا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.

وبالطبع يصحب هذا الإنجاز الكبير بعض الشائعات، ليأتي اليوم الجمعة التوقيع الرسمي والإجابة عن كل الأسئلة، لدحض الشائعات وإخراس ألسنة قوي الشر، فلك أن تتخيل عزيزي المواطن وجود مبلغ ضخم مثل 20 مليار دولار دفعة واحدة تنعش الاقتصاد المصري، بالفعل سوف تنتهي أزمة سعر الصرف من خلال التنمية والشراكة المصرية العربية .

حقيقية.. أول تساؤل بادر إلي ذهني وأكيد مثلي مثل العديد من المواطنين المصريين، ما أهمية هذا المشروع وهل سيعود بالنفع علينا بشكل مباشر أم لا؟

الإجابة واضحة وضوح الشمس، لأنه منذ أمس بدأ بالفعل وجود هبوط حاد في أسعار الدولار بالسوق الموازية، وبالتالي سوف يصحب ذلك هبوطا في أسعار بعض السلع خاصة الاستراتيجة منها، وذلك سوف يلمسه المواطن بشكل مباشر في حياته اليومية.

كما شهدت أيضا أسعار الذهب انخفاضا كبيرا خلال جلسة أمس بعد هبوط سعر الدولار في السوق السوداء، ونظرا لتراجع الطلب على الذهب، بالإضافة إلى تصريحات رئاسة الوزراء بالتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي واقتراب التوقيع على صفقة استثمارية كبرى، لنجد هبوطا ملحوظا في أسعار الذهب، في ظل انخفاض الطلب المحلي قبل شهر رمضان على المعدن النفيس، وفي الوقت الذي يشهد فيه الدولار تراجعا في السوق الموازي بشكل دفع معه الذهب إلى التراجع.

ليس هذا فقط، فجميعنا نعلم أهمية السياحة لمصر والمصريين، فمدينة رأس الحكمة محافظة مرسى مطروح بالساحل الشمالي، تمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي، حتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم، على مساحة 55 ألف فدان، ستكون ﻣﻘﺻداً ﺳﯾﺎﺣياً ﻋﺎﻟﻣياً، ﯾﺗﻣﺎشى ﻣﻊ اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﺎﺣل اﻟشمالي الغربي.

وتشتهر مدينة  "رأس الحكمة"  باستراحة ملكية أنشأها الملك فاروق للاستجمام، تحولت عقب ثورة 23 يوليو 1952 إلى استراحة رئاسية، استخدمها رؤساء مصر السابقين منذ عهد الرئيس الأسبق أنور السادات.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت شركات التطوير العقاري تمد أنشطتها على طول الساحل الشمالي لإنشاء قرى ومنتجعات سياحية، حيث عدَّ خبراء مدينة رأس الحكمة «مستقبل الساحل الشمالي السياحي» ، وهو ما أكده رئيس قطاع تطوير الأعمال قائلا إن «معدل الطلب على منطقة الساحل الشمالي الغربي ورأس الحكمة تضاعَف الصيف الماضي أربع مرات مقارنةً بما كان عليه عام  2020».

ويتيح إنشاء مدينة مليونية في منطقة العلمين في الساحل الشمالى وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، لمنطقة «رأس الحكمة» الواعدة نشاطًا سياحيًا كبيرًا خلال الـ20 عامًا القادمة.

ولعل من أهم الأسباب التي تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحى في مصر "طريق فوكة الجديد"، هو أحد المشروعات الضخمة التي تشارك في إنشائه القوات المسلحة ليربط بين القاهرة والساحل الشمالى، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكة الجديد حوالى 140 كيلو مترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالى 240 كيلو مترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالى والعلمين وسيوفر طريق فوكة الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح .

كما أن المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التي تظهر في مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، استرجاعًا للأحداث التاريخية التي اتخذت مواقعها في هذه المناطق.

حفظ الله مصر والمصريين.. والقادم أفضل بإذن الله

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة