أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد مشروع القرار المقدم من الجزائر والذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، ليس أمرا مؤسفا فحسب، وإنما أيضا هو "أمر متهور وخطير للغاية، فهو يحمي إسرائيل مرة أخرى حتى عندما ترتكب أكثر الجرائم إثارة للصدمة، بينما يعرض الملايين من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء لغضبها والمزيد من الفظائع التي لا توصف.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المندوب الفلسطيني" إن إسرائيل ليست هي من ينبغي أن تحظى بحماية حق النقض، بل إن الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين هم الذين يجب أن يتمتعوا بالحماية من خلال تحرك هذا المجلس الآن، مشيرا إلى أنه فقط من خلال وقف إطلاق النار، يمكننا أن نعطي فرصة للحياة، ولتنفيذ قراري مجلس الأمن 2712 و2720، ولوصول المساعدة الإنسانية إلى الملايين من الأشخاص اليائسين المحتاجين، وللسماح للأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، وفرصة لجهودنا الجماعية لرسم طريق نحو العدالة والسلام".
وأضاف" أنه بدون وقف إطلاق النار، لن تنتهي أي من الفظائع، وستستمر إسرائيل في نشر الموت والدمار والخراب، مُنبها إلى أن مجلس الأمن، بفشله في المطالبة بوقف إطلاق النار، فإنه لن يعتبر مقصرا في أداء واجباته فحسب، بل سيعتبر أيضا عاملا في تمكين ارتكاب أفظع الجرائم التي نشهدها في هذه الأيام في غزة".
وقال سفير دولة فلسطين "إن هذا الفيتو لا يعفي إسرائيل من التزاماتها ولا من يحميها، لا في مجلس الأمن، أو في محكمة العدل الدولية، أو في أي مكان آخر، وإنه حتى لو استمر مجلس الأمن في التنصل من مسؤولياته، وعرقلته بحق النقض الذي يمارسه عضو دائم مرارا، فإن الأجهزة الأخرى في النظام الدولي تتمسك بمسؤولياتها وفي يوم أو آخر، لن يُنظر إلى الأطفال الفلسطينيين على أنهم تهديد ديموغرافي، ولكن كأطفال لهم الحق في الحياة وتحقيق آمالهم وأحلامهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة