محور السخنة الدخيلة بوابة مصر لدخول عصر صناعة اللوجستيات عالميا

الإثنين، 19 فبراير 2024 08:00 ص
محور السخنة الدخيلة بوابة مصر لدخول عصر صناعة اللوجستيات عالميا أحد خطوط الانتاج بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
كتب: مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعبت جائحة كورونا دورا كبيرا في الكشف عن حجم التحديات التي تواجه صناعة اللوجستيات حول العالم والمخاطر التي تشهدها سلاسل التوريد، والتي عززت من حالة عدم اليقين التي سيطرت على الأسواق العالمية، ومع ارتفاع أهمية هذه الصناعة تسعي الدولة المصرية إلى استغلال الموقع الجغرافي للموانئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط، وتحقيق قيمة مضافة من هذه الصناعة بتبنى استراتيجية طموحة لتطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية.

ويبقى الممر اللوجيستي السخنة/ الدخيلة هو أحد العناصر الرئيسية لدخول عصر سلاسل التوريد العالمية بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة – الإسكندرية اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، والذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

ونجحت جهود الدولة في جذب أكبر مشغل محطات حاويات على مستوى العالم وهو هاتشيسون العالمية لتنفيذ أولى محطات مشروع تطوير الميناء "محطة حاويات "هاتشيسون"، التي تم تسليمها في يوليو 2023، وتحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO و CMA لتطويرها كأكبر محطة للحاويات بمصر، فقد تم الانتهاء من أعمال الجسات، وجار البدء في تنفيذ أعمال البنية الفوقية للمحطة.

ويصل طول المحطة إلى 2600 م ومساحتها الإجمالية 1.6 مليون م٢، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 3.5 مليون حاوية مكافئة/ سنويا، ومن المخطط أن تسمح المحطة باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر، وذلك وفقا لعقد الالتزام الموقع لمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، الذي يأتي تنفيذه إلى جانب تنفيذ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة.

وفى نفس السياق، تعكف الدولة على تحويل ميناءي السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، علما بأن هذين المشروعين يعتبران خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المحور اللوجيستي باستغلال القطار الكهربائي السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجيستي وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للموانئ المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهري، واستغلال المحطتين كبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.

ويتكامل مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات بميناء السخنة، مع المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجاري تنفيذه، ليصبح أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر؛ حيث تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة