<< وزير الأوقاف الفلسطيني: التدمير طال مائتي مسجد كليا تقريبا ومئات المساجد بشكل نسبي
<< تقرير حقوقي يكشف استشهاد عشرات المصليين خلال تواجدهم بالمساجد لحظة تدميرها
<< صحفيون ومواطنون بشمال غزة: الآذان استمر لأكثر من شهرين لم يسمع في شمال قطاع
<< قصف دور العبادة بشكل متعمد يمثل انتهاكا لاتفاقيات جنيف الرابعة
"ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، الآية 114 من سورة البقرة، تكشف عقاب من يعمل على تخريب مساجد الله عز وجل، هذه الممارسات الإجرامية التي تمعن الاحتلال في تنفيذها منذ بداية عدوان الأخير على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، فلم يعد يخلو يوما إلا ونسمع عن تدمير مسجد في القطاع، حتى أشارت تقارير فلسطينية أن هناك مناطق كاملة في غزة لم يعد يسمع فيها الآذان، وعلى رأسها شمال القطاع.
هذه ليست مبالغة بل حقيقة، وهذا ما تؤكده شهادات صحفيين ومواطنين يعيشون في شمال القطاع، تواصلنا معهم ليؤكدوا أنه على مدار شهرين متتاليين، لم يكن سكان شمال غزة يسمعون الآذان بسبب تدمير الغالبية العظمى من المساجد، خاصة أن الاحتلال تعمد تدمير مربعات سكنية بالكامل بكل دور العبادة فيها، وبعد أن أصبح السكان لا يجدون مكانا للصلاة، قرروا بعد شهرين أن تكون أول صلاة جمعة في 9 فبراير بإحدى الساحات، بعد أن ظلوا لمدة شهرين لا يصلون الجمعة في المساجد.
وزير الأوقاف الفلسطينى: التدمير طال 200 مسجد كليا تقريبا ومئات المساجد بشكل نسبي
الدكتور حاتم البكرى، وزير الأوقاف الفلسطيني، يكشف حجم التدمير الهائل الذي لحق بالمساجد في قطاع غزة، حيث يؤكد أن التدمير طال أكثر من 200 مسجد كليا تقريبا ومئات المساجد بشكل نسبي منذ بداية العدوان وحتى الآن، موضحا أن عددا كبيرا من المساجد التراثية في قطاع غزة تم تدميرها بشكل كلى.
ويضيف وزير الأوقاف الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المساجد التي تم تدميرها ليس في شمال غزة فقط بل في كل عموم القطاع، في إطار تعمد الاحتلال استهداف دور العبادة، موضحا أن هناك مساجد تراثية وزاد على بنائها 600 عام و500 عام و400 عام، ولكنها تعرضت للتدمير الكلى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن المسجد الذي يشاد له بالبنان هو المسجد العمرى في وسط مدينة غزة القديمة.
وبشأن ما إذا كانت وزارة الأوقاف حصرت أعداد الأئمة الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير يقول حاتم البكري : "هناك أئمة وموظفين في وزارة الأوقاف استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي ولكن من الصعب للغاية حصرهم في ظل استمرار هذا العدوان على القطاع".
الدكتور حاتم البكرى وزير الأوقاف الفلسطيني
تقرير لوزارة الأوقاف الفلسطينية: جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مئات المساجد في غزة
وفى 21 يناير الماضي، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرها السنوى، والذي كشفت فيه حجم المساجد التي دمرها الاحتلال في غزة طوال عام 2023، موضحة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مئات المساجد من أصل 1200 مسجد كانت مقامة في القطاع، كما تم اغتيال أكثر من 100 داعية من العلماء والوعاظ والخطباء والأئمة والمؤذنين والمحفظين، خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتضمن التقرير السنوي لوزارة الأوقاف الفلسطينية، واقع انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، وسائر دور العبادة خلال عام 2023، حيث وصفت هذا العام بالعام الصعب والقاسي، موضحة أن الاحتلال وسوائب المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 258 اقتحاما، أو بأعداد المقتحمين الذين قدِّروا بعشرات الآلاف، كما شهد عام 2023 ازديادا في عدد المساجد التي تعرضت للانتهاكات نتيجة لما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب ظالمة كان نتيجتها فيما يتعلق بالمساجد تعرض 388 مسجدا للتدمير، منها 145 تم تدميرها تدميرا كليا، فيما تعرض 243 مسجدا إلى تدمير جزئي يحول دون إقامة الصلاة فيها على الشكل المناسب، ما أدى إلى انتهاك واضح لحق أساس من حقوق الإنسان الفلسطيني في حريته بالعبادة دون أي معيق أو مانع.
تدمير مساجد في غزة
90 % من المساجد في شمال القطاع تم تدميرها
من ناحيتنا ركزنا على شمال قطاع غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من المساجد في هذه البقعة من القطاع تم تدميرها ولم يعد يقام فيها الصلاة، لذلك تواصلنا مع إسماعيل الثوابتة ، مدير المكتب الإعلامى الحكومي في غزة، وسألناه حول ما إذا كان شمال قطاع غزة لم يعد به آذان، ليقول في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :"أكثر من صحفي أكد لنا هذه المعلومة ولكن لا يوجد جزم للمعلومة، أنا أعطيها صحة بنسبة 90%.
ويضيف مدير المكتب الإعلامى الحكومي في غزة، أن هناك 184مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي في كامل قطاع غزة، بجانب 266مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي، أي حوالي 450 هم إجمالي عدد المساجد التي استهدفها ودمرها الاحتلال بشكل كلي وجزئي.
هذه التصريحات تتشابه بشكل كبير مع تصريحات الصحفي الفلسطيني باسل ماهر خير الله، والذي يعيش في شمال غزة ، والذي قال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه يعيش في شمال غزة وحتى الآن منذ بداية العدوان لم يتبق سوى بضعة مساجد فقط في المناطق المختلفة في قطاع خاصة، وتقريبا ما يزيد عن 95% من مساجد غزة تم تدميرها في الشمال حتى لم نعد نسمع الآذان وأصبح الأذان لا يرفع في كثير من الأحيان.
ويضيف ماهر خير الله: "عاد الأذان منذ وقت بسيط ولكن بشكل غير منتظم وليس في كل المساجد، بل هناك بعض المساجد لم تقصف حتى هذه اللحظة ما زالت ترفع الأذان أو بمعنى أدق استأنفت رفع الأذان على حذر والصلاة لم تعد تؤدى في المساجد ، حتى صلاة الجمعة ، وفي 9 فبراير كانت أول صلاة جمعة نؤديها في الساحات المختلفة خاصة في منطقة مخيم جباليا، بعد أن قصف الاحتلال عدد كبير للغاية من المساجد".
إسماعيل الثوابتة
تقرير حقوقى يكشف استشهاد المصلين داخل المساجد بعد هدم الاحتلال لها
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سلط في تقرير له الضوء على استهداف الاحتلال للمساجد، وأكد أن إسرائيل استهدفت عشرات دور العبادة من مساجد وكنائس في قطاع غزة في إطار حربها على قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولقوانين الحرب وأعرافه، حيث رصد المرصد الأورومتوسطي خلال تقريره حالات قتل وأصيب خلالها عشرات الفلسطينيين خلال هجمات إسرائيل على المساجد، كما حدث في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة لدى تدمير مسجد أحمد ياسين، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع عند تدمير مسجد سليم أبو مسلم، وفي خان يونس عند تدمير مسجد خالد بن الوليد.
وذكر المرصد، أن استهداف إسرائيل لدور العبادة ينتهك حقا أساسيا مكرسا في القانون الدولي لحقوق الإنسان وهو الحق في حرية الدين والمعتقد وعدم التعرض لدور العبادة الخاصة بهم تبعًا لهذا الحق، حيث تنص المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أنه لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين بما يشمل حريته في أن يدين بدين ما، واعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة، مؤكدا استهداف إسرائيل المتكرر في حربها الحالية وحروبها السابقة لدور العبادة في غزة يرتبط بتحريض متكرر من مسؤولين رسميين إسرائيليين دأبوا فيه على ربط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بأبعاد دينية واستخدام رموز ونصوص دينية للتحريض على مهاجمة وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من حقوقهم.
وأوضح المرصد الحقوقي أن القوانين والمواثيق الدولية تحظر استهداف دور العبادة في الحروب وتندرج في إطار تعزيز لغة الكراهية الدينية المتزايدة التي تتم تغذيتها من حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية الحالية والتي وفرت غطاءً للإفلات من العقاب أمام الهجمات ضد الفلسطينيين، داعيا الأمم المتحدة والمقرر الخاص بحرية الدين أو المعتقد، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية دور العبادة والأماكن المقدسة في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، ومحاسبة إسرائيل على هجماتها العشوائية وغير المتناسبة من حيث تأثيرها على المدنيين والأعيان المدنية باعتبار ذلك يشكل جرائم حرب.
هدم المساجد في غزة
القوانين الدولية تحرم استهداف دور العبادة وقتل المصلين
كل القوانين الدولية وبالتحديد القانون الدولى الإنساني تحرم استهداف دور العبادة خلال فترة النزاعات والحروب، حيث إن قصف دور العبادة بشكل متعمد يمثل انتهاكا للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة، والتي تشكل النواة الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
وتعد حماية أماكن العبادة خلال النزاعات المسلحة إحدى صور الحماية التي يوفرها القانون الدولي بشكل عام، وكذا القانون الدولي الإنساني بشكل خاص باعتبارها تراث ثقافي عالمي وأعيانا مدنية، وهو ما دفع بالمجتمع الدولي بالالتزام بحمايتها والعناية بها لكونها الوسيلة الأساسية المجسدة لفكرة حرية العبادة.
كما تحظر المادة 51 من البروتوكولين الإضافيين لعام 1977 الهجمات العشوائية على منطقة تضم عسكريين ومدنيين، نظرا لخطر أن الهجوم قد يلحق الضرر بهؤلاء، وتنص ذات المادة على أن المدنيين لا يجوز أن يكونوا هدفا للهجوم، وأن أعمال العنف أو التهديد بها التى يكون غرضها الأساسى نشر الرعب بين السكان المدنيين محظورة.
وبسؤال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن إذا كان هناك سوابق حققت فيها المحكمة الجنائية الدولية في وقائع تدمير دور العبادة، أكد أن هناك بالفعل العديد من الوقائع، حيث إن القانون الدولى الإنساني يمنع تدمير دور العبادة سواء كانت كنائس أو مساجد أو معابد يهودية، وبالتالي الأعمال الإجرامية التي يجرمها القانون الدولي تمنع استخدام أو ضرب المساجد في الحروب والنزاعات وكذلك يمنع توظيفها أو تدميرها.
الدكتور طارق فهمى
ويضيف الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع""، أن عمليات التجريم شاملة تتضمن الاستخدام والتوظيف والاستثمار في أي صراعات أو نزعات، حيث حققت المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات في هذا الشأن خصوصا في حرب روندا وبروندي الهوتس والتوتس وفي المناطق النزاعات في جنوب شرق أسيا التي استخدمت فيها دور العبادة المختلفة وهدم المعابد والكنائس وغيرها.
كما يؤكد أن هناك سوابق يحتكم فيها القانون الدولى الإنساني في هذا الإطار وتجرمها القواعد القانونية المنظمة لها، حيث كان هناك حالات من الدول الأفريقية خصوصا في النزاعات الحدودية والنزاعات القبلية والإثنية والعشائرية، ومناطق في أمريكا اللاتينيبة، والتحقيقات طالت عدد من هؤلاء وصدرت ضدهم مذكرات توقيف.
ويشير طارق فهمى، إلى أن التجريم لاستهداف دور العبادة ليس فقط في أوقات النزاعات والحروب ولكن أيضا في الاستخدامات العادية، لو تم استهدافها سياسيا أو أمنيا أو استراتيجيا، ويكون هناك مخالفة لقواعد القانون الدولى الإنساني سواء في الشكل أو المضمون في الإطار الذي تعمل فيه بصورة أو لأخرى.
صحفي فلسطيني: الآذان استمر لأكثر من شهرين لم يسمع في شمال قطاع
وفي سياق متصل يؤكد الصحفى الفلسطيني، عماد زقوت، المقيم من شمال غزة، أن الاحتلال دمر معظم المساجد في شمال قطاع غزة، وهناك ما يقرب من 200 مسجد في شمال قطاع غزة دُمرت، بينها أكثر من 170 مسجدا تم تدميرها بشكل كامل، والأذان استمر لأكثر من شهرين لم يسمع في شمال قطاع غزة، ولكن في الفترات الأخيرة عبر بعض الاجتهادات أصبح يرفع الآذان عبر استخدام بعض مكبرات الصوت ومن خلال بعض مدارس النزوح.
كما يحكى عماد زقوت معاناة أهالى غزة في شمال القطاع، قائلا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :"لدينا شهادات من أسرة أن كثير من الناس التى باعت كل ما لديها من أجل البقاء على الحياة وشراء الطعام والمواد التموينية ومستلزمات الحياة، نظرا لقلتها وللغلاء الكبير في الأسعار بشكل فاحش للغاية، والمعيشة أصبحت صعبة للغاية، حيث لا يوجد مواد تموينية بسبب عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، والناس بحثت عن كل ما يتعلق بالطحين سواء الأعلاف أو الذرة أو القمح أو الشعر وكل هذه الأمور بحثت عنها واستهلكتها، ونتحدث عن يوم أو يومين وينتهى كل ما هو موجود في الأسواق من أنواع الطحين وندخل رسميًا المجاعة في شمال قطاع غزة، وهذا يؤدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في هذه المنطقة، إذا استمرت تحت الحصار المطبق والعقاب الجماعى لأكثر من نصف مليون إنسان موجودون في شمال قطاع غزة".
ويتابع: "أسمع يوميا عن حديث الناس وهو يبحثون عن ما يسد جوع أبنائهم والجميع يتدور جوعا في شمال غزة ونحن نتحدث عن الكثير حيث عشرات الآلاف من المواطنين يبيتون ليلتهم دون طعام وهم يتدورون جوعا ويصبحون على جوع وتبدأ دورة الحياة بالبحث عن الطعام والبحث عن أي طعام يسد جوعهم وهذا يحتاج للمساندة والمؤازرة والبحث عن كل السبل لإدخال المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة، و80% من منازل المواطنين قصفت ودمرت وهدمت بفعل الآلة العسكرية الإسرائيلية وكثير من هذه الآثاث وذهب النساء ذهب مع هذا القصف ولم يعد موجود إلا القليل الذي تم الوصول إليه من تحت الركام حتى كثير من النساء استشهدن وذهبت مصوغاتهن في هذا القصف والتدمير، فهناك قصص إنسانية مخيفة ومحزنة في شمال قطاع غزة وهذا هو الحق الذي نحياه".
مواطن فلسطيني بشمال القطاع: نعرف موعد الأذان من تطبيقات الموبايل ونصلى في الساحات
نفس الأمر يؤكد المواطن الفلسطيني جمال ذيب، المقيم في شمال غزة، الذي يؤكد أن الغالبية العظمى من المساجد في شمال غزة دمرت والأذان توقف منذ بداية الحرب إلى قبل 9 فبراير، حيث أصبح الآذان الآن عن طريق بعض السماعات المتنقلة بالشوارع، وأول جمعة نصلي فيها في ساحات الشوارع كانت يوم 9 فبراير، حيث تمت أول صلاة جمعه جماعة في شمال غزة في مخيم جباليا.
وحول كيفية معرفة المواطن الفلسطيني في الشمال بموعد الأذان وكيفية الصلاة يقول جمال ضيب في تصريح لـ"اليوم السابع" :" نعرف الآذان الآن من خلال الساعة، وهناك تطبيق على الموبايل لوقت الأذان، وأغلب مساجد شمال غزة دمرت بشكل كامل ولم تعد صالحة للصلاة على الإطلاق، كما أن هناك مصلين استشهدوا خلال الصلاة في المساجد، بعد أن استهدف الاحتلال الكثير من المصلين خاصة في حي الشجاعية شمال شرق غزة وهم يؤدون الصلاة في الكثير من المساجد وبالتالي لم يعد أحد يصلى بالمساجد".
ويوضح أن البعض الآن أصبح يلجأ إلى الصلاة جماعة في ساحات الشوارع بعد أن أصبح الصلاة في المساجد بشمال غزة مستحيلة، لأن أغلب المساجد إن لم يكن كلها في مناطق كثيرة بشمال القطاع دمرت بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة