إحياء مصانع الحرير الصناعى بعد توقفها منذ 2011.. إعادة "القابضة للغزل والنسيج" لمجدها بعد سنوات من تردى الأوضاع لتكون مركزا إقليميا لإنتاج "الفيبربوليستر الفرجن والريسيكل".. وتوفير 240 مليون دولار سنويا

الإثنين، 19 فبراير 2024 06:00 ص
إحياء مصانع الحرير الصناعى بعد توقفها منذ 2011.. إعادة "القابضة للغزل والنسيج" لمجدها بعد سنوات من تردى الأوضاع لتكون مركزا إقليميا لإنتاج "الفيبربوليستر الفرجن والريسيكل".. وتوفير 240 مليون دولار سنويا مصانع شركة مصر للحرير الصناعي
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتبت الحكومة قصة نجاح جديدة فى مصانعها الوطنية من خلال إعادة إحياء مصانع الحرير الصناعى بكفر الدوار التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.

بداية قصة النجاح كانت بصدور قرار وزير قطاع الأعمال العام، الدكتور محمود عصمت بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة الحرير الصناعى بقيادات اقتصادية محترفة على رأسها المهندس أحمد حسن، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للشركة، والذى أعاد الحياة مجددا لها من خلال خبراته فى تلك الصناعة وعلاقاته بالمستثمرين فى المجال على الرغم من التحديات الكبيرة التى كانت تعانى منها الشركة المتوقفة منذ ثورة يناير 2011 وكانت تعمل بصورة غير منتظمة، وكانت فى طريقها للتصفية وبيع الماكينات والخامات منها.

 

1

 

 

وشركة مصر للحرير الصناعى،هى إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس تأسست باسم ” شركة مصر للحرير الصناعى ” بموجب المرسوم الملكى فى 1946 برئاسة طابوزادا باشا بمساحة 4200 م² لتصنيع خيوط الفسكوز وتم إضافة حوالى 20000 م². وصدر قرار رئيس الجمهورية الرئيس جمال عبد الناصر رقم 119 لسنة 1961 بتأميم الشركة بإجمالى المساحات 280 فدان تقريبا.

 

 

 

3
 

 

واستكمالا لتطوير المصانع افتتح الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1981 مصنع ألياف البوليستر ثم فى عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك عام 1983 تم افتتاح مصنع خيوط البوليستر ثم صدر قرار تقسيم شركة الشركة فى 1998 ليعمل مصنعى ألياف وخيوط البوليستر كشركة مستقلة باسم شركة مصر لألياف وخيوط البوليستر ضمن خطة الدولة لدعم برنامج الخصخصة.

ثم صدر قرار ضم الشركتين فى 2008 ليبدأ تطوير مصنع ألياف البوليئستر وتم افتتاحه فى أكتوبر 2010.

 

2

 

كما تم اعتماد النظام الأساسى للشركة فى 2022 حيث تم تعديل غرض الشركة لإنتاج الياف وخيوط البوليستر بالمساحة الحالية وهى 36 فدان.

وحاليا بحسب المصادر يتم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى،إعادة الشركة لمجدها مرة أخرى بعد سنوات من تردى الأوضاع لتكون شركة الحرير الصناعى وألياف البوليستر مركزا إقليميا لإنتاج الفيبربوليستر الفرجن والريسيكل الذى يعد منتج استراتيجى هام لصناعة الغزل والنسيج فى مصر ومصدرا هاما من مصادر زيادة سلة العملات الأجنبية.

أشارت المصادر أن عدد الخطوط العاملة بالمصنع 3 خطوط انتاج منها 2 خط لإنتاج الفيبربوليستر الفرجن بطاقة إنتاجية 50 طن يومى لكل خط حيث يستخدم فى صناعة الغزل والنسيج للقطاعين العام والخاص، إضافة إلى خط انتاج واحد فقط لإنتاج شعيرات صوفية بطاقة انتاج يومى 7 طن تستخدم لتصنيع البطانيات.

 

4
 

وأوضحت المصادر أن المستهدف هو تشغيل خطوط انتاج الفيبربوليستر الفرجن القطنى باستخدام الخامات المستوردة، وتعديل خط انتاج شعيرات الاصواف ليتم استخدام خامات محلية وإنتاج نفس المنتج بنفس الطاقة الإنتاجية.، لافتة انه تم رفع كفاءة خط البلمرة والغزل والشد إلى 100%، وتم رفع كفاءة محطة تنقية المياه والخدمات الصناعية إلى 100%،علاوة على رفع كفاءة مستوى الإضاءة بمصنع الفيبربوليستر إلى 100% للخط رقم 1.

10

ومن الاجرءات التى نفذتها الإدارة بقيادة المهندس أحمد حسن الرئيس التنفيذى العضو المنتدب، تم رفع كفاءة رصيف تحميل المنتج إلى 100%.، وتم رفع كفاءة الديزل إلى 100%، وتم إعادة ترتيب مخازن قطع الغيار ولوازم الإنتاج بنسبة 100%. علاوة على انه تم تنظيف أرض مصنع الفيبربوليستر والمخازن الخاصة به بنسبة 100%، استعدادا للإنتاج وتم تنظيف باقى ارض الشركة بالكامل بنسبة 90%، وكذلك تم رفع كفاءة اسطول النقل للعاملين بالشركة بنسبة 90%،وجارى استكمال باقى العربات والأتوبيسات ومقاطير نقل البضائع.

5
 

 

وتسعى الشركة لانشاء مصنع فيبربوليسترريسيكل يعمل بالخامات المحلية فى خلال عام من بدء التشغيل على أرض المصنع القديم وأرض العيادة التى تأمل الشركة أن تعود لملكية الشركة مرة أخرى،علما بأن أرباح الفيبربوليستر الريسيكل تصل إلى أضعاف أرباح خط الفيبربوليستر الفرجن الحالى،وذلك بسبب سهولة توافر الخامات ولوازم التشغيل من السوق المحلى بنسبة 80% مع إمكانية تصدير كامل منتجاته للخارج وزيادة حصيلة السلة الدولارية خاصة أن حجم استيراد نفس المنتج الذى تنتجه الشركة خلال 2022 بلغ 23 ألف طن باجمالى 35 مليون دولار، فى حين أن المصنع طاقته الإنتاجية 40 ألف طن سنويا.

 

9
 

أى أنه بتشغيل المصنع، سوف يتم توفير الدولار فى هذا الجانب مع امكانية تصدير باقى المنتج بالسعر العالمى، وبالتالى زيادة الحصيلة الدولارية سنويا بنحو 240 مليون دولار،عبارة عن صادرات ولا سيما أن الرئيس التنفيذى العضو المنتدب تواصل بالفعل مع العملاء فى جميع انحاء العالم وابدى الجميع استعدادهم للتعاقد طويل الأمد لشراء المنتج،وقد وصلت بعض عقود التصدير لأحد العملاء بسويسرا على أن يقوم بالتوزيع فى تركيا والجزائر وفرنسا، كما أبدى الكثير من العملاء المصريين استعدادهم للتعاقد على حصص من الإنتاج الذى سيتم توزيعه محليا بحسب المصادر لـ"اليوم السابع"

 

6
 

وبحسب المصادر فإن كل التحديث والتطوير الذى تم بهذا المصنع كان بناء على خطة تطوير موضوعة بدراسة دقيقة، وتم عرضها على الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال الدكتور محمود عصمت،وتمت موافقته عليها وبدأت الشركة على الفور فى تطبيق تعليمات الوزير بالتنسيق مع الدكتور أحمد شاكر،رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، خاصة أن المصنع كان متوقفا بعد ثورة يناير 2011 نتيجة التعثر فى استيراد خامات التشغيل، والمصنع يمثل ثقل استراتيجى ووجودى للنهوض بصناعة الغزل والنسيج بمصر حيث يتم الاعتماد عليه بصورة أساسية فى عملية الانتاج،فهو يعد أكبر مصنع فى الشرق الأوسط وافريقيا لإنتاج الفيبربوليستر.

 وفيما يتعلق بالموقف التشغيلى الحالى فإن الشركة تنتج شعيرات مقطعة،وهناك 4 مصانع مصنعين بوليستر فايبر و2 خيوط وتم تشغيل خط بوليستر وسيتم تشغيل الثانى خلال شهرين أو ثلاثة اشهر فى ظل وجود نحو 14 عميلا جاهزين لاستيراد منتجات الشركة، وبالفعل هناك أمر تصدير لعميل يريد الحصول على 700 طن شهريا من إنتاج الشركة البالغ 1500 طن.

 

7
 

أشارت المصادر انه تستفيد الشركة من أزمة توقف الملاحة جنوب البحر الأحمر ،حيث كانت معظم شركات تركيا وأوروبا تستورد من ماليزيا والصين ،وبالتالي فشركة مصر للحرير الصناعي لها ميزة في قرب مسافة الشحن البحري لنحو 5 أيام فقط بدلا من شهر ،وهذه ميزة للعملاء ،بجانب إمكانية توفير العملاء لخامات للشركة مقابل تخفيض سعر المنتج ،مما يوفر الدولار بعيدا عن الشركة ومن العميل نفسه بهدف توفير خامات تكفى للعمل 6 أشهر بدلا من 3 أشهر حاليا.

8
 

 وتستهدف الشركة إنتاج 50 طن يومي سيتم تصدير 90% منه وال 10% للسوق المحلي من المصنع الأول ، فيما سيتم تصدير 100% من المصنع الثاني للخارج ،بجانب تشغيل  خطين الخيوط وماكينات الخيوط بالريسيكل داخل مصر من خلال الحبيبات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة