تحت عنوان "سوناك يواجه دعوات متضاربة بشأن مسار حزب المحافظين المستقبلي بعد الخسارة المؤلمة فى دوائر بالانتخابات الفرعية"، علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقف حزب المحافظين من الانتخابات البريطانية العامة فى خريف العام الجارى، وقالت إن حصول حزب الإصلاح على 13% من الأصوات، بمثابة "صدمة" بالنظر إلى أنه حزب حديث وليس لديه قضية كبيرة مثلما كان لدى زعيم حزب الاستقلال من أجل بريطانيا والذى كان ينادي بالخروج من الاتحاد الأوروبى – بريكست - فى 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن خسارة حكومة يمينية دائرتين فى الانتخابات الفرعية أمام معارضة من يسار الوسط، من المفترض أن تدفع ريش سوناك، رئيس الوزراء البريطاني – من المحافظين- إلى الابتعاد عن الانحراف أكثر نحو اليمين، ولكن يبدو أن ما يحدث عكس ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن أعلى الأصوات التي تحث سوناك على تغيير المسار كانت أصوات جاكوب ريس موج، الوزير المحافظ السابق، ومؤسسي المجموعة البرلمانية للمحافظين الجدد - ميريام كيتس وداني كروجر - الذين بدلا من رؤية حزب العمال باعتباره التهديد الأكبر، اعتبروا أن توحيد "عائلة المحافظين" المكونة من ناخبي حزب الإصلاح والمحافظين سيكون بمثابة استراتيجية رابحة.
وسارع العديد من خبراء استطلاعات الرأي إلى القول إن مثل هذا النهج غير منطقي. إن إضافة حصة أصوات المحافظين البالغة 25% ونسبة الإصلاح بنسبة 13% بشكل مباشر لا تتطابق مع حصة أصوات حزب العمال البالغة 46% في ويلينجبورو.
وأشار لوك تريل من مركز الأبحاث "مور إن كومون" إلى أنه "من المهم حقًا أن نتذكر أن أصوات الإصلاح ليست كلها تأتي من المحافظين، بل إن عددًا أقل من الأصوات سيعود إلى المحافظين في غياب الإصلاح، لذلك لا يمكنك حقًا جمع حصتي التصويت معًا باعتباره "حقًا مُعاد توحيده".
وقلل سوناك ورئيس حزب المحافظين، ريتشارد هولدن، من تأثير التصويت على الإصلاح، مشيرين إلى أنه سيتلاشى عندما يواجه الناس الاختيار الحقيقى في الانتخابات العامة حول من يريدونه رئيسًا للوزراء المقبل.
وقد يكون الخطر بالنسبة للمحافظين أكبر إذا ألقى نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال بريطانيا، بثقله بالكامل خلف حزب الإصلاح، الذي يزعم أنه يخطط لتقديم مرشحين في كل مقعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة