أحمد التايب

مستثمرو الإثارة والسخف على مواقع التواصل الاجتماعى

الجمعة، 16 فبراير 2024 12:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن هناك جانبا إيجابيا كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعى في حياتنا، ولا شك أيضا أنها تسبب الكثير من المخاطر على حياتنا، خاصة وقد تحولت ساحات ومنصات عالمنا الافتراضى إلى إذكاء القضايا المثيرة والجدلية على حساب القضايا المهمة، لتتحول وسائل التواصل بذلك إلى ساحة يستثمرها راغبو الإثارة والتضليل والهدم أو يتم استغلاها فى الإلهاء والتسطيح بالاعتماد على الإثارة وليست الإفادة لأنه ببساطة لا يتم التفريق بين عموم مستخدمي التواصل الاجتماعي وبين المتخصصين.

لذلك تنتشر الشائعات وتزداد الأكاذيب وتكثر حملات التزييف، لذلك نحتاج لصناعة وعي لدى المستخدمين العاديين قبل المتخصصين، ليدركوا أنهم سيكونون أدوات لترويج أو المساعدة في صرف أنظار الناس إلى قضايا وهمية، وإثارة التفاعل معها، بدلا من الاهتمام بقضاياهم الأكثر خطورة.

فالقصة، أن هذا يحدث من أجل نشر القضايا الجدلية بهدف صرف نظر الرأي العام عن قضايا حقيقية وخطيرة إلى قضايا هامشية أو جدلية، خلاف الأضرار النفسية والصحية على مستخدميها التي تصل إلى حد الإدمان وهو ما أثبتته كثير من الدراسات والأبحاث والتي أكدت أن الناس يميلون لاستخدام مواقع التوصل لتوليد المشاعر الإيجابية القصيرة التي يفتقدونها في حياتهم العملية اليومية، لكن تبين أنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي ذلك لسلوك إدماني له تأثير عكسي».

ناهيك إلى أن التركيز في التواصل الاجتماعى يؤثر على الإنتاجية والاهتمام بالعمل، بالإضافة إلى أن الوقت الذي يقضيه الشخص على هذه الوسائل قد يعوق تفاعله مع زملائه في الحياة الواقعية ما يؤدي للاغتراب ويزيد من الأنانية في المجتمع التي بدورها يؤدى إلى التفكك الأسرى وغياب القيمة والهوية في الأوطان.

لذا.. ندق ناقوس خطر بشأن خطر وسائل التواصل الاجتماعى حال استحدامها بشكل سلبى، حتى لا نقع فى الفخ وأن تكون للإثارة والسخف وليست للافادة والاستفادة..







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة