بدأ اليوم الجمعة إضراب جديد لمراقبي السكك الحديدية في فرنسا، ويستمر حتى الاثنين القادم، حيث من المتوقع أن يكون له تأثير كبير، خاصة وأنه بذلك يعطل حركة القطارات على نطاق واسع في البلاد بالتزامن مع إجازات منتصف الشتاء والعطلة المدرسية.
وأعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا (أس أن سي أف) أن إضرابا سيضرب خدمات السكك الحديدية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يطالب مراقبو السكك الحديدية بزيادة الأجور، وما زالت الشركة وممثلون عن النقابات بعيدين عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
ولتجنب أية اضطرابات، خططت الشركة تشغيل نصف قطاراتها فائقة السرعة (تي جي في) أيام الجمعة والسبت والأحد، بسبب إضراب المراقبين، مانحة الأولوية للقطارات الأكثر ازدحاما والطلب عليها، وهي القطارات المتجهة إلى جبال الألب وسط موسم التزلج على الجليد في عطلات الشتاء.
وأكدت الإدارة للمسافرين أنه من الممكن الاستبدال المجاني للتذاكر أو استرداد 100% من سعر التذكرة.
من جانبه، قال فابيان فيل ديو، ممثل نقابة "سود ريل" إنه يمكن إلغاء الإضراب في حالة زيادة إجمالي الأجور الشهرية بمعدل 150 إلى 200 يورو لكن ليس هذا ما ترغب فيه الإدارة.
وأكد جان- بيير فاراندو رئيس الشركة أن المرتبات زادت بصورة كبيرة بالفعل في السنوات القليلة الماضية، موضحا أن شركة السكك الحديدية أعلنت بالفعل عن مكافآت وإجراءات إضافية لجميع العاملين بالسكك الحديدية والذين يبلغ عددهم وفقا للشركة نحو 10 آلاف مابين مراقب وموظف.
وبدأت حالة من الاضطراب تسود محطات القطارات منذ مساء أمس الخميس، كما ساد شعور بالسخط والضيق لدى عدد من المواطنين الراغبين في مغادرة باريس لقضاء العطلة في مدن ومناطق أخرى ولكن تم إلغاء موعد رحلاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة