سلط كاريكاتير اليوم السابع بريشة الفنان أحمد خلف، الضوء على ذكرى رحيل الفنان زكى رستم الذى اشتهر بأعمالاً درامية مهمة تركت بصمة كبيرة مع جمهوره، كان زكى رستم من الفنانين أبناء البشوات وقد أممت الدولة نصف ممتلكاته فتبدّدت ثروته حينما جاء وقت التأميم.
أعجب به (جورج أبيض) وضمه الى فرقته.كان من المفترض أن يستكمل دراسته لكلية الحقوق طبقا للتقليد السائد فى العائلات الارستقراطية الذي يُلزِم أبنائها باستكمال دراستهم الجامعية، ولكنه رفض دراسة الحقوق، وأخبر والدته برغبته في أن يكون ممثلًا. الأمر الذي رفضته بشدة وخيرته بين حياته كفنان وبين استكمال حياته معهم واختار هو الفن وانتقل إلى (عمارة يعقوبيان) بوسط القاهرة بمنطقة (وسط البلد) حيث عاش لبقية حياته. تسبب هذا بإصابة والدته بالشلل حزنًا على إختيار ابنها وهو الأمر الذي كان له أثر كبير عليه لبقية حياته.
بعدها انتقل لفرقة رمسيس عام 1925 مع (أحمد علام) الذي أسند اليه أدوارا رئيسية ولفرق (فاطمة رشدي) و(عزيز عيد) المسرحية ثم أخيرًا للفرقة القومية عام 1935، ميعاده مع السينما كان ببدايتها الأولى مع السينما الصامتة بفيلم زينب عام 1930. ثم شارك في أول فيلم مصري ناطق وهو (الوردة البيضاء) عام 1932، وتوالت أعماله السينمائية لثلاثين عامًا متتالية بلا توقف حتى بداية الستينات. في مشواره السينمائي عًرف بتنوع أدواره فمن أدوار الباشا الأرستقراطي إلى الأب الحنون إلى المعلم في سوق الخضار إلى الفتوة إلى الموظف إلى المحامي إلى الزوج القاسي، وكانت أدوار الشر المتميزة هي بصمته وما عرف بتأديته بشكل بالغ التميز. عُرف بتقمص شخصياته تقمصًا كاملًا وتدقيقه في أدق تفاصيلها من الملبس حتى معايشة الجو أثناء التصوير بكل تفاصيله الأمر الذي بدأه مبكرًا جدًا منذ بدايته في فرقة (جورج أبيض). ومن أدواره التي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية داخل هذا الإطار أدواره في أفلام (رصيف نمرة خمسة)، (الفتوة) و(نهر الحب).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة