أجرى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة إلى القاهرة في أول زيارة لرئيس تركي إلى مصر منذ عقد كامل، وذلك تتويجا لمسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين التي شهدت مصافحة بين الرئيس السيسي وأردوغان والسيسي خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم لقاءهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، واتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء، والمباحثات الثنائية التي اجراها الرئيسان خلال القمة العربية – الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
شملت مباحثات الرئيسين الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
تأتي زيارة أردوغان في وقت بالغ الحساسية بسبب الأزمات التي تعصف بالمنطقة والتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.
حققت معدلات التجارة البينية بين مصر وتركيا خلال عام 2023 زيادة غير مسبوقة منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 2023 نحو 10 مليارات دولار.
تستهدف القاهرة وأنقرة النهوض بحجم التجارة الثنائية من 10 مليار دولار حالياً إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة مع بحث إمكانية استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية في الفترة المقبلة لخفض الطلب على الدولار في البلدين.
كان السفير التركي لدى القاهرة قد أكتوبر في أكتوبر الماضي استعداد 5 شركات تركية كبرى لضخ استثمارات في قطاع المنسوجات، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين مصر وتركيا في قطاع الملابس والمنسوجات في ظل وجود اتفاق تجاري بين البلدين يسهل من عمليات التبادل في المنتجات والمواد الخام، خاصة أن تركيا تمتلك الجودة العالية والتكنولوجيا المتقدمة في هذا القطاع، في حين تتمتع مصر بمصادر الطاقة المتعددة والخدمات المختلفة للأزمة لتشغيل المصانع، فضلاً عن التطورات اللوجستية التي شهدتها في عهد الرئيس السيسي من تطوير للبنية التحتية للموانئ والطرق والسكك الحديدية مما يشجع الشركات التركية على ضخ استثمارات جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة