أشادت الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان سابقا والناشطة في المجال الصحي، بالدور التاريخي الذي تقوم به كل من مصر والأردن لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكدة أن مصر والأردن بينهما تنسيق مستمر وعلى أعلى مستوى من أجل إنفاذ هذه المساعدات وإنقاذ أهالي غزة بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام.
وقالت الأميرة دينا مرعد - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة، الذي عقد بالأردن - إن العلاقات بين مصر والأردن تاريخية ووثيقة على مر التاريخ، ويجمع البلدين هدف واحد وهو العمل الإنساني وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأضافت أن مصر والأردن قدما نموذجا للإنسانية المفقودة حاليا بشأن التعامل مع الأوضاع في قطاع غزة منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن القاهرة وعمان تعملان معا من أجل وقف إطلاق النار وإنفاذ المزيد من المساعدات للأشقاء في القطاع.
وأعربت الأميرة دينا مرعد عن أملها في استمرار هذا التعاون والتنسيق بين مصر والأردن من أجل مزيد من المساعدات للفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية، مؤكدة أن الدور الإنساني لمصر والأردن سيشهد عليه التاريخ.
وثمنت كل الجهود العربية والدولية وكل من يساند الإنسانية في تقديم المساعدات لقطاع غزة، مشددة على ضرورة تقديم المزيد في ظل تفاقم الأوضاع في غزة مع تعنت دولة الاحتلال.
وشددت على ضرورة استمرار الضغط الدولي على إسرائيل لإنفاذ المزيد من المساعدات للقطاع، مؤكدة أن إسرائيل تعرقل عمليات إدخال المساعدات مما يفاقم الأوضاع بين أهالي غزة جراء الحرب الدائرة.
وحول عقد أول مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة، قالت الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان سابقا والناشطة في المجال الصحي، إن مثل هذه المؤتمرات ضرورية في مثل هذا الوقت من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من القطاع الصحي في غزة، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المشاركة من أجل تنفيذ الهدف وهو إعادة إعمار القطاع الصحي في غزة، الذي دمر جراء الحرب.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يعد بداية لعمل جماعي تحت هدف واحد سواء من الممولين أو التقنيين أو المشاركين الدوليين والعرب، مضيفة أن هناك العديد من التحديات، والتي لا تقتصر على المادية فقط.. مؤكدة أن العمل حاليا يجب أن يكون تحت إدارة واحدة لديها رؤية وصلاحيات كبيرة وتعمل على تنفيذ المخرجات بشكل سليم يضمن صحة الإجراءات وتقديم العون بشكل مؤسسي وليس عن طريق عمل فردي قد يعرقل تحقيق الهدف المنشود.
ونوهت إلى أهمية توحيد وتنظيم العمل مع جميع الإنسانيين في كل مكان في العالم الذين يرغبون في تقديم الدعم لأهالي غزة جراء هذا العدوان، مؤكدة أن توحيد الصفوف والأهداف سيكون أساس النجاح والتوفيق، معربة عن جاهزيتها شخصيا لتقديم يد العون عبر خبرتها في هذا المجال.
وشاركت نقابة أطباء مصر في المؤتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة، الذي انعقد في عمان، تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالتعاون مع الجمعيات والهيئات والنقابات المهنية والمؤسسات الدولية من أكثر من 25 دولة، لمناقشة حالة القطاع الصحي والمؤسسات الطبية والتعليمية الصحية وسبل إعادة إعمارها، وتقديم تقرير ودراسات ميدانية وخطط لإعادة بناء وتشغيل القطاع الصحي في غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة