وائل ما سابش النار تاكل حلمه.. تعافى من حريق مروع وتمسك بنجاحه

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 07:00 م
وائل ما سابش النار تاكل حلمه.. تعافى من حريق مروع وتمسك بنجاحه وائل عوكل
كتبت شروق جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتعرض نحو 250 ألف شخص فى مصر سنويًا لحوادث الحروق، التى تتفاوت فى درجتها وشدتها، لكنها تظل فى كل حال تجربة مؤلمة تتطلب الكثير من الإرادة للتعافى الجسدى والنفسى، التحديات لا تنتهى عند مصابى الحروق، بل تبدأ رحلة جديدة لمواجهة التنمر والرفض المجتمعى بسبب التشوهات التى تتركها، وغالبًا ما تؤثر هذه التجربة على الحياة الاجتماعية والمهنية، لكن "وائل عوكل" استطاع أن يتجاوز هذه العقبات، فتحدى واقعه واستمر في عمله كاستورجي، وشارك قصته الملهمة ويمنح الأمل لكل من مر بتجربة مشابهة. 

ربيع أحمد أبو طالب الشهير بـ"وائل عوكل" ابن محافظة القليوبية، يعمل استورجي دهانات، وتعرض لحريق أثناء عمله بورشته الخاصة أدى إلى إصابات بالغة في وجهه وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولكن ذلك لم يعوقه عن مواصلة عمله، وقال وائل لـ"اليوم السابع": "بعد حادث الحريق كنت منطوي ومكتفي بذاتي بسبب نظرات الآخرين، وكنت غير قادر على مواجهة المجتمع، ولكن ربنا قواني وقدرت أنزل واروح واجي واشتغل".

 

وائل: تعرضت للتريقة وكسرة النفس لكني تغلبت عليها

وأضاف وائل: تعرضت للكثير من التنمر بعد مواجهة المجتمع، وقام العديد من الأشخاص بالاستهزاء من مظهري، ونتيجة لذلك تعرضت للتريقة وكسرة النفس، ولكن بالاستعانة بالله استطعت أن أتغلب على كل ذلك، كما أن احترامي للآخرين وحديثي معهم بالأدب والود أجبرهم على أنهم يقدروني".

واستكمل وائل حديثه: "استغرقت فترة التعافي من الحادث سنة وشهرين في المستشفى كنت خاضع فيها للعلاج، وبعد ذلك بدأت في العمليات التجميلية، وأشار وائل إلى أن الحادث لم يؤثر على عمله بل بالعكس أثبت للكل أنه لم ينقصه شيء، ونتيجة لذلك كانت الناس تحب عمله كثيرًا وتعجب به".

وائل مع نموذج لعمله
وائل مع نموذج لعمله

 

حياتي الاجتماعية ما اتأثرتش.. وبستعد للزواج

وفيما يخص حياته الاجتماعية قال وائل: إن الحادث لم يؤثر على حياتي الاجتماعية، حيث سبق أن تزوجت مرتين ولدي طفل، والآن أنا في مرحلة خطوبة وعلى وشك الزواج قريبًا. 

وعن الداعمين له قال وائل: والدتي كانت أكبر داعم لي في محنتي، وحين تزوجت كانت زوجتي الحبيبة التي توفاها الله داعمة لي أيضًا فهي من ساندتني ووقف بجانبي، وهي أول من أشاد بي وأول من شجعتني على مواجهة المجتمع.

وائل مع ابنه
وائل مع ابنه

وقال وائل: قمت بنشر نماذج من عملي على مواقع التواصل الاجتماعي لكي أثبت للناس "إني باكل لقمتي بعرق جبيني"، ولكي أوصل رسالة للأشخاص الذين تعرضوا لنفس محنتي "بأنهم مايوقفوش حياتهم ويكملوا لأنهم أقوى من أي حاجة".

وفي نهاية حديثه وجه وائل نصيحة لكل من تعرض لتحديات وصعوبات في حياته قائلًا: "ثق بنفسك، وماتبصش وراك أبدًا، سيب اللي يتكلم يتكلم، اثبت لنفسك إنك هتكون أحسن من أي حد سليم بالعمل والكفاح والمعاملة الطيبة مع الناس والمحبة، ومهما سمعت من الناس قول لنفسك أنا قوي، أنا محدش أحسن مني، أنا فوق الكل، واوعى تنكسر أبدًا قدام الناس، وخليك دايمًا فاكر إن قضاء الله كله خير".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة