صورة أداء التحية العسكرية من القائد الإسرائيلى بحصن بورتوفيق للبطل زغلول فتحى تطارد فيلم «هميزاح»
لم تفلح السينما الإسرائيلية فى التخفيف من مرارة الهزيمة التى لحقت بدولة الكيان وتشويه النصر المبين الذى حققته قواتنا المسلحة الباسلة فى يوم السادس من أكتوبر من عام 1973، فى العام الماضى دشن القائمون على صناعة السينما فى اسرائيل حملة معنوية ضخمة فى محاولة بائسة لغسيل السمعة وتشويه وتزييف الحقائق وتبييض وجه جيش الاحتلال من العار الذى لحق به فى أكتوبر.
فى عدد من الأفلام الجديدة لجأ صناع السينما إلى الالتفاف على وقائع الحرب والحقائق الموثقة بتوظيف التقنيات الحديثة وعناصر الدراما وبصبغة «إنسانية» زائفة لجذب تعاطف المشاهد ومخاطبة مشاعر أجيال لم تعايش أحداث تلك الأيام المجيدة، التى ما زال من تجرعوا مرارتها وشاهدوا أهوالها وجحيمها من أفراد الجيش الإسرائيلى يعالجون من آثارها النفسية حتى الآن.. فجاءت الأفلام الجديدة بصبغة إنسانية مصاحبة بالموسيقى التصويرية المؤثرة وبتكثيف ردود الأفعال داخل المجتمع الإسرائيلى تأثرا باللغة السينمائية الأمريكية فى أفلام الحرب العالمية الثانية بتجاهل الحقيقة وإظهار صور الصمود الإنسانى كما حدث فى فيلم بيرل هاربور من خلال إبراز دور لشخصية غير عسكرية فى الفيلم، وحسب المواقع المتخصصة فى السينما والدراما الإسرائيلية هناك حوالى 30 فيلما ومسلسلا إسرائيليا تتناول معاناة الحرب فى أكتوبر 73.
من أشهر الأفلام الإسرائيلية فى هذا الإطار الذى عرضته دور العرض فى إسرائيل حتى وقت قريب، فيلم «هميزاح» أو الرصيف عن معركة إحدى النقاط الحصينة فى خط بارليف الشهيرة التى استسلمت للقوات المصرية وهى نقطة «بورتوفيق».
الفيلم يسير فى ذات الاتجاه وعلى خط الأفلام الإسرائيلية الحربية السابقة مثل بوفور ولبنان وجولدا التى حاولت «تبييض السمعة» على الطريقة الأمريكية، ومحاولة للرد على الأفلام المصرية التى دارت حول الحرب والصور التى تظهرها للجنود الإسرائيليين الفارين والدبابات والطائرات المحطمة والدشم والنقاط الحصينة لخط بارليف وآخر هذه الأفلام هو فيلم «الممر» الذى تم إنتاجه عام 2019 من إخراج شريف عرفة، وإنتاج هشام عبدالخالق، وبطولة أحمد عز، وإياد نصار، وأحمد فلوكس، وأحمد رزق وهند صبرى وأبدت إسرائيل انزعاجها منه واحتجت عليه مثل انزعاجها من باقى الأعمال الدرامية الحربية.
نعود إلى الفيلم بروايته الإسرائيلية – قبل أن نحكى قصته الحقيقية – فالشخصية الرئيسية فى فيلم «هميزاح» طبيب من قوات الاحتياط وتدور حوله الأحداث المصاحبة للموسيقى التصويرية الحزينة لاستدرار عطف المشاهدين مع مشاهد المعركة التى دارت حول موقع هميزاح الحصين أو الرصيف بالعربية الذى كان آخر نقطة جنوبية فى خط بارليف «أمام السويس»، حيث تمكن الأبطال المصريون من تسلقه واقتحامه، رغم أنه مشيد على مياه القناة بزاوية 90 درجة، وحاولت البحرية والمدرعات الإسرائيلية -كما يظهر الفيلم- إنقاذ القوة المحاصرة داخله دون جدوى، وفى النهاية استسلموا للقوات المصرية بعد 8 أيام.
الفيلم يجسد المعاناة التى عاشها أفراد من الجيش الإسرائيلى إبان حرب أكتوبر حينما هاجمهم البواسل المصريون فى الموقع، الذى يقع جنوب خط بارليف، وتدور الحبكة حول الصراع بين الحياة والموت وقدسيتهما، ويحاول الفيلم بشكل أو بآخر تقديم صورة تجسد شجاعة المقاتل الإسرائيلى وصموده رغم مفاجأة الهجوم المصرى، لكن الجنود لم يصمدوا فى تلك الحرب، كما يجسد المعاناة النفسية التى سببتها حرب أكتوبر للمقاتلين الإسرائيليين، وكيف فشلت القيادة فى احتواء الموقف، وعدم السرعة فى إرسال الدعم المطلوب للجنود فى محل القتال، وبحسب صحيفة معاريف فقد قدم الفيلم صورة أخرى للمقاتل وهى الاستسلام فى النهاية ورفع العلم الأبيض بعد المعاناة ويسلم نفسه كأسير للجانب المصرى.
سلط فيلم الرصيف الضوء على دور الطبيب فى الفيلم وكيف عانى وحاول إنقاذ الجنود وقت الحرب والمعركة، وكذلك دوره النفسى، حيث أصبح الجنود بين المعاناة النفسية التى سيلاقونها لو عادوا إلى إسرائيل من نبذ مجتمعى بسبب فشلهم، وكذلك بين حتمية الموت فى أرض المعركة، وكلا الخيارين كان صعبا، كبقية خيارات حرب يوم الغفران التى تركت آثارًا انهزامية ضخمة لدى الجيش الإسرائيلى بكل أفراده، سواء القادة أو الجنود، والنهاية كانت مآساوية وهى الموت أو الأسر أو الهزيمة أو حتى العودة لمواجهة نظرات المجتمع الحادة، وبشكل عام يجسد الفيلم الإسرائيلى حالة الصدمة التى عاشها الجنود إبان المعركة.
ورغم البعد الانسانى الذى حاول فيه منتجو الفيلم الإسرائيلى تكثيفه والتركيز عليه الا أنه فشل فى تجاوز نقاط أساسية، حيث أقر بفشل المخابرات العسكرية الصهيونية فى توقع موعد الحرب على الرغم من احتشاد الجيش المصرى تقريبا بالكامل على الجبهة.
وظهر هذا فى مشهد وصول الطبيب للموقع ليجد الحارس مكتفيا بحبل كحاجز قبل الدخول وسقوط المدفعية وانطلاق الطائرات تليها الزوارق وسقوط الموقع وفشل القوات الإسرائيلية فى إخلاء المحاصرين فاضطروا للاستسلام.
المفارقة أن القصة الحقيقية لموقع بورتوفيق لخصتها صورة شهيرة طالبت إسرائيل مرارا منع نشرها لأنها تصف باختصار الهزيمة المذلة لجيشها واستسلامه وتأديته التحية العسكرية لأحد القادة المصريين وهو بطل موقعه بورتوفيق، فالصورة تظهر شموخ وقوة الضابط المصرى البطل فى ذلك الوقت الرائد زغلول فتحى وانكسار وخنوع وإذلال للضابط الإسرائيلى الملازم أول شلومو أردنست الذى قبل فى خنوع تأدية التحية العسكرية للبطل المصرى لحظة استسلام موقع لسان بورتوفيق للمصريين يوم13 أكتوبر1973.
ودشمة بورتوفيق أو لسان بورتوفيق هو النقطة الحصينة رقم 16 فى خط بارليف الأسطورة التى تحطمت تحت أقدام أبناء مصر فى الجيش المصرى، وكانوا يعتبرونه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث، وتم بناؤه بعد حرب يونيو 67 تكلف بناؤه 500 مليون دولار، وتميز بساتر ترابى بارتفاع كبير من 20 إلى 22 مترا.
ويحكى البطل اللواء زغلول فتحى قائد الكتيبة 43 صاعقة - فى حرب أكتوبر- فى حوار منشور سابق مع الإعلامى الراحل إبراهيم حجازى قصة ما جرى.. فالكتيبة 43 صاعقة تمركزت من بعد1967 فى بورتوفيق للدفاع عن هذه المنطقة الحيوية فى أعقاب هزيمة 5 يونيو وبقيت فى مكانها وأصبحت مع الأيام على خبرة بكل الأرض والبحر فى هذا المكان الذى تطل فيه سيناء من الجنوب على الخليج فى نقطة التقاء القناة بالبحر، وأثناء حرب الاستنزاف فى 1969 قامت مجموعة قتالية من الكتيبة 43 صاعقة بقيادة النقيب سيد إمبابى بالإغارة على الدشمة وألحقوا بها خسائر فادحة.
الإسرائيليون عملوا على تحصين الموقع دفاعيا وجعل الاقتراب منه مستحيلا ليصبح موقع لسان بورتوفيق النقطة القوية الوحيدة على امتداد القناة التى ليس لها طرق اقتراب إلا بالمواجهة.. وأن هذه النقطة بحكم موقعها عند مدخل القناة الجنوبى على البحر تصبح سرعة التيارات المائية بها أربعة أضعاف سرعتها داخل القناة مما يجعل أى عمليات اقتراب بالقوارب من الضفة الشرقية للقناة مسألة بالغة الصعوبة.. والنقطة الثالثة التى جعلت هذا اختراق الموقع مستحيلا.. أنه كان من قبل رصيفا تستخدمه هيئة القناة وهذا الرصيف معدنى وليس مثل أى جزء من شاطئ القناة والرصيف يتلاقى مع الماء بزاوية قائمة على عكس «التدبيش» الذى يقابل المياه بميل متدرج من أسفل إلى أعلى وكذلك فإن الصعود من الماء إلى الرصيف صعب جدا لأنه معدنى ومقام بزاوية قائمة على المياه وسطحه مرتفع ويزداد ارتفاعا عند حدوث الجزر فى مياه القناة.
بداية عام 1973 وتعليمات من القيادة لقائد الكتيبة 43 صاعقة الرائد زغلول فتحى - وقتها- بأن هدفك التدريبى لسان بورتوفيق، وعرف القائد أن كتيبته ستكلف فى وقت ما لا يعرفه بمهمة الإغارة على هذا الموقع وبدأ الاستعداد والتدريب على المهمة من لحظتها إلى أن جاء شهر أكتوبر وفى الوقت الذى حددته القيادة لإبلاغ القادة بالقرار والمهام.. تلقى قائد الكتيبة 43 صاعقة التعليمات من اللواء عبدالمنعم واصل - قائد الجيش الثالث الميدانى فى حرب أكتوبر- بالموعد المحدد لمهمة الكتيبة فى الإغارة على لسان بورتوفيق بأنه سيكون بعد الساعة المحددة للحرب بثلاث ساعات لأنه مطلوب دخول الدبابات الست إلى موقع لسان بورتوفيق وهى ستدخل مع أول طلقة مدفعية من الغرب تجاه الشرق ومطلوب إبقاؤها داخل اللسان لأنها لو خرجت أو بقيت أصلا خارج اللسان فسوف تتعامل مع رءوس الكبارى المصرية.
معنى ذلك أن الكتيبة 43 صاعقة لم تستفد من عنصر المفاجأة الذى حدث فى الثانية ظهر يوم6 أكتوبر لأنها بدأت مهمتها فى الخامسة مساء وهجومها بالمواجهة على الموقع الذى أصبح به سبع دبابات بدلا من دبابة واحدة بعدما بدأ الهجوم فى الثانية ظهرا!، بدأت مهمة الصاعقة بثلاث مجموعات، وقبل أن ينتهى يوم 6 أكتوبر كانت المجموعات فى أماكنها وتخوض معارك شرسة رغم فارق الإمكانيات والتجهيزات.
استمر الحصار أيام7 و8 و9 أكتوبر واستمرت خسائر الإسرائيليين، ويوم10 حاولت القوات الإسرائيلية اختراق الحصار عن طريق البحر بواسطة قوارب برترام وضفادع بشرية إلا أن القوارب هربت تحت كثافة وجرأة النيران المصرية.
يوم 11 أكتوبر لجأ الصهاينة لآخر كارت عندهم وهو المدفعية والطيران. ضربوا بورتوفيق بشراسة بالمدفعية والطيران، لكن كل هذا الهجوم لم يسمح أفراد كتيبة الصاعقة المصرية لجندى اسرائيلى واحد بالدخول أو الخروج من اللسان ليستمر الحصار.
كان يوم 11 أكتوبر هو أطول أيام الاشتباكات مع تصميم مقاتلى الصاعقة على اجتياح الموقع والاستيلاء عليه بصرف النظر عن المدفعية التى لا تتوقف وغارات الطيران التى لا تنتهى لأجل فك الحصار وفى هذا اليوم.
بعد الفشل فى فك الحصار وبسالة الكتيبة المصرية رضخت إسرائيل يوم 12 أكتوبر وأعلنت الاستسلام عبر الصليب الأحمر وتلقى الرائد زغلول فتحى تعليمات من اللواء واصل بوقف القتال لأن الصهاينة طلبوا الاستسلام ويوم 13 أكتوبر وصل مندوب الصليب الأحمر إلى مقر كتيبة الصاعقة وانتقل إلى جهة الشرق بمفرده وخرج له الصهاينة يرفعون راية بيضاء مستسلمين وبالمعاينة عثر بالموقع على 25 ألف لغم أرضى وكميات هائلة من الأسلحة المتنوعة والذخائر والقنابل والأسلاك الشائكة و4 دبابات مدمرة وثلاث سليمة، و20 قتيلا و37 أسيرا منهم17 جريحا والضباط الموجودون خمسة وأقدمهم ضابط برتبة ملازم أول.
عاد مندوب الصليب الأحمر إلى الغرب ومعه الضباط الإسرائيليون الخمسة وكشف بأسماء الجنود الجرحى.. إلا أن القائد المصرى الرائد زغلول فتحى صمم على أن يتم الاستسلام فى الموقع وعندما أقبل عليه الضابط شلومو ليعلن استسلامه أصر القائد المصرى الرائد زغلول فتحى على تسليم الضابط الإسرائيلى للعلم الإسرائيلى بدلا من الراية البيضاء.
وأسرع الضباط الاسرائيليون الأربعة لاحضار العلم الإسرائيلى وأمسك به ملفوفا الملازم أول شلومو أردنست وقدمه منكسا بيده اليسرى وهو يؤدى التحية العسكرية للقائد المصرى باليمنى.
«جولدا» مائير الإنسانة..! الفيلم الآخر هو فيلم «جولدا» -رئيسة الوزراء الأشهر أثناء حرب أكتوبر جولدا مائير - والفيلم أخرجه الإسرائيلى جاى ناتيف ويعكس حالة الإحباط والتخبط التى عانت منها جولدا مائير.
ويبدأ الفيلم بشهادة رئيسة الوزراء الإسرائيلية أمام لجنة أجرانات الشهيرة المنوطة بالتحقيق فى أسباب الهزيمة، ويعزف الفيلم على مشاعر المشاهد وعواطفه بالغوص فى شخصية رئيسة الوزراء وحالة الانقسام حولها، فهناك من يحملها مسؤولية الإخفاق والهزيمة، والبعض يراها لم تفشل مثل لجنة أجرانات نفسها التى حققت فى الحرب، لكن جولدا تلقت انتقادات لاذعة أدت فى النهاية إلى استقالتها من حزبها فى أبريل 1974 بعد الهزيمة بحوالى 5 شهور تقريبا كأحد تداعيات زلزال حرب أكتوبر.
وكالعادة فى سلسلة الأفلام الإسرائيلية عن الحرب فى توظيف «التيمة» السينمائية الأمريكية بالتركيز على الجوانب الشخصية والإنسانية والقفز والالتفاف حول الحقائق العسكرية يسلط الفيلم الضوء على الجوانب الشخصية لجولدا مائير منذ ولادتها وحياتها الفقيرة إلى تفوقها الدراسى ثم نشاطها الاجتماعى، ثم خلافها مع والديها بسبب نشاطها الاجتماعى والسياسى وانفصالها عنهما ثم العودة إليهما حتى تولت المنصب فى إسرائيل وهى مصابة بسرطان الدم الذى كان سببًا فى وفاتها..!
فى فيلم جولدا يتضح بسهولة الخبث الذى تناول به صنَّاع الفيلم الهجوم الصاعق للجيش المصرى والسورى يوم 6 أكتوبر، والمفاجأة التى زلزلت إسرائيل، سعى الفيلم لتثبيت الخوف الإسرائيلى الذى يجلب التعاطف ويضفى على القادة الإسرائيليين ملامح إنسانية بعيدة عن الواقع، وتقديم جولدا-التى قامت بدورها الممثلة الأميركية هيلين ميرين-غريبة عن السيدة التى يعرفها الجميع، والتى أنكرت تمامًا وجود شعب اسمه الشعب الفلسطينى، وقالت إنهم أردنيون وليس لهم عندنا أى أرض.
أما حقائق الواقع فقد كانت جولدا مائير رمزا للعجرفة والغرور والصلف الصهيونى قبل حرب أكتوبر 73 وأصيبت بالذهول والصدمة وبكت عندما علمت بعبور القوات المصرية لقناة السويس واتصلت على الفور بوزير الخارجية الأمريكى فى ذلك الوقت هنرى كيسنجر وتصرخ فيه «انقذوا اسرائيل.. إسرائيل سوف تزول».. ولا ينسى الإسرائيليون لحظة استقبالها الأسرى الإسرائيليين وهم يرتدون «بيجامات الكستور» المصرية الشهيرة وبكت بحسرة.
أما لجنة أجرانات الإسرائيلية التى تشكلت فى 21 نوفمبر 1973 للتحقيق فى القصور الذى تصرف به الجيش الإسرائيلى خلال الأيام الثلاثة الأولى من حرب أكتوبر 1973، فقد تكونت اللجنة برئاسة رئيس قضاة المحكمة العليا شمعون أجرانات وعضوية القاضى موشيه لاندو وإسحاق نابينزال ورئيسى الأركان السابقين الرئيس الثانى للأركان ييجال يادين والخامس حاييم لاسكوف.
وعقدت اللجنة أكثر من 140 جلسة لتستمع لما يقرب من 58 شاهدًا بمن فيهم جولدا مائير رئيسة الوزارة وموشيه ديان رئيس الأركان ولتقرأ حوالى 188 شهادة خطية.
وخلصت اللجنة -فى تقارير وسيطة قبل إصدار تقريرها النهائى- إلى أن أسباب الفشل فى الاعتقاد أن مصر لن تهاجم دون أن تكون متفوقة من ناحية القوات الجوية، وإلى الاعتقاد الآخر بافتقار الجبهة السورية للحافز للقتال مع المصريين وكذلك الاعتقاد بأن مناورات الجيش المصرى لا تعتبر استعدادًا للحرب.
التقرير من عدد اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة