قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول أبرز الأسئلة التي ردت عليها دار الإفتاء المصرية منها، "هل ذهب الأم المتوفاة التي كانت تملكه وقت حياتها هو تَركِةٌ عنها بعد وفاتها؟ وهل يُقسَّم على جميع ورثتها الشرعيين كلٌّ حسب نصيبه الشرعى.
وما يظنه البعض من أنَّ الذهب من حق البنات فقط فهو ظن غير صحيح، ولا يترتب عليه أي أثر شرعيٍّ، وإذا كان الذهب الذي تركته الأم ملكًا لها فهو تركة عنها وليس ملكًا للبنات وحدهن, إلا إذا كانت الأم قد أوصت لبناتها بهذا الذهب كله أو بعضه، فإنه حينئذٍ يكون وصيةً.
والوصية تنعقد شرعًا إما باللفظ أو بالكتابة، لكن لا تُسمع دعوى الوصية عند الإنكار بعد وفاة الموصِي، إلا إذا وُجدت أوراق رسمية أو مكتوبة جميعها بخط المتوفَّى، وعليها إمضاؤه؛ طبقًا للمادة الثانية من قانون الوصية رقم 71 لسنة 1946م.
وإن لم تكن الوصية مكتوبة على النحو السابق بأن كانت شفهية أو نحو ذلك، فإذا أقر الورثة جميعًا بصحة نسبتها للموصِي فهي صحيحة نافذة في حقهم، وإن أقر بصحتها بعضُهم دون الآخرين فهي صحيحة نافذة في حق من أقرها فقط، وتُنفَذ في حدود نصيب من أقر بها.
وفي كل حال فإن الوصية تُنفذ في حدود ثلث التركة، فإذا زادت عن الثلث فهذه الزيادة تحتاج إلى إجازة الورثة، فإن أجازها جميعُ الورثة نُفذًت في حقهم جميعًا، وإن أجازها بعض الورثة ورفضها البعض الآخر نُفذًت الزيادة في حق من أجازها فقط، ثم تُقسم باقي التركة بين جميع الورثة كلٌّ حسب نصيبه.
أما عن فتوي عمليات التجميل، هل تصلح ؟ ومايترتب عليها من تغيرات في خلق الله ؟؟
فقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إذا كانت الفتاة ترغب فى تحسين مظهرها من خلال استخدام مستحضرات التجميل أو إجراء عمليات تجميل بهدف الشعور بالراحة والثقة فى النفس، فهذا جائز شرعًا، بشرط أن تكون النية سليمة وأن يكون الهدف هو إظهار جمال خلق الله سبحانه وتعالى، وليس الإغراء أو إثارة الشهوات"..
وأشار إلى أهمية (النية) فى هذا السياق، مؤكدًا أنه "كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: 'إنما الأعمال بالنيات'، فإذا كانت الفتاة تسعى للتجميل لأغراض شخصية، فهى بذلك تؤدى أمرًا جائزًا."
وأضاف: "يمكن استخدام الكريمات أو المستحضرات التجميلية، مثل الكحل اوالحناء، فى حدود المعقول، فهذا أمر لا حرج فيه، وفقًا لما نص عليه الفقهاء.
لكن إذا كان الهدف من استخدام هذه المستحضرات هو جذب انتباه الرجال الأجانب أو إثارة الشهوات، فهذا غير جائز شرعًا.
وأكد: "ان التجميل للزوج أو أمام النساء محارمها جائز، ولكن الخروج للشارع بهذه النية غير جائز".
تالت فتوى وهي عن حكم استخدام مواد الهارد جيل اوالمونيكير علي الأظافر.
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وقال : بأن هناك نوعين من المواد المستخدمة، الأول هو المواد التي لا تمنع وصول الماء، والتي يجوز استخدامها ولا حرج فيها.
والثاني وهو الهارد جيل، الذي يمنع وصول الماء ويحتاج إلى إزالة قبل الوضوء أو الاغتسال.
وأشار اإلى أن الهارد جيل هو مادة بلاستيكية تُثبت على الأظافر، وليس ضفراً طبيعياً، ما يعني أنه قد يُشكل عائقاً أمام الوضوء، ولكن في حالة كون الأظافر ضعيفة أو تعاني من مرض، ويُستخدم الهارد جيل كوسيلة للعلاج، فإنه يُعتبر جائزاً ولا حرج فيه.
أخيرا وعن المراهنات الإلكترونية
أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت الضرر، فلا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه عما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.
ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على المقامرة.
وقال المركز إن المراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.
كما ويؤثر القمار أيضا بالسلب على الدخل الأُسري والإستقرار المادي بالغرق في الديون، وما ينتج عنه من محاولات التخلص من الحياة؛ هربًا من ضغوطه ومشكلاته، وكذلك يؤثر على الاستقرار العائلي، الذي يؤثر بدوره على الأطفال، ويؤدي إلى كثرة المشكلات الزوجية وارتفاع نسب الطلاق.
بالإضافة إلى أن إدمان القمار كإدمان الكحوليات والمخدرات، وهو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، واضطرابات نفسه، ودافع من دوافع الجريمة كالسرقة، والانتحار، والعديد من الانحرفات السلوكية في المجتمعات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة