قال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين في القاهرة، إن القمة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس أبو مازن عقدت في وقت مهم جدا، حيث وصلت فيها الأمور لحد الخطورة وانزلاق المنطقة لوضع ينذر بكوارث عديدة، خاصة هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وأنحاء الأراضي الفلسطينية.
وأضاف "اللوح"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي ، أن القمة تأتي في وقت أحوج ما نكون فيه إليه من أجل تعميق التشاور بين الرئيسين، علما بأن هناك جهودا مصرية حثيثة منذ اللحظة الأولى لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني وخلق بيئة سياسية لحل سياسي.
ولفت إلى أن إمعان إسرائيل في هذه الحرب ومضيها قدما في تدمير مقدرات الشعب الفلسطيني وقتله، حال دون ذلك، لذلك كان لا بد من تشاور حول كيفية إنجاح كل الجهود المبذولة من مصر الشقيقة الكبرى ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الأشقاء والشركاء والأصدقاء في العالم فلابد من إنجاح كل هذه الجهود، والأولوية القصوى على رأس جدول الأعمال هي وقف الحرب.
وقال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين في القاهرة، إن خصوصية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن لمصر تكمن في أهمية دورها المحوري الرئيسي في إدارة الأوضاع وتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فهي تقوم اليوم بدور محوري إقليمي على المستوى الدولي، وهناك شركاء آخرين مع مصر مثل الأردن.
وأضاف "اللوح"، أن خصوصية الزيارة تكمن في أهمية التشاور مع القيادة السياسية خاصة ما تشهده الأراضي الفلسطينية من حالة حرب وعنف ودمار تسببت فيه إسرائيل.
وأشار إلى أن استمرارية الحرب ودخولها لعام 2024 دون أفق لإنهائها يشكل خطورة وتداعيات خطيرة على مجمل الأوضاع في المنطقة، وجاءت القمة المصرية الفلسطينية من باب التشاور حول تطورات الحرب على الشعب الفلسطيني والأوضاع في غزة وكل القضايا الثنائية والمتعددة وكيفية التعاطي معها فلسطينيا ومصريا.
