استشهد 13 فلسطينيًا، اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلى على "جباليا" و"خان يونس" بشمال وجنوب قطاع غزة، فى اليوم الـ 91 من العدوان الإسرائيلى على القطاع والذى بدأ فى السابع من شهر أكتوبر الماضى.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة إن خمسة فلسطينيين على الأقل استشهدوا في قصف نفذته طائرات إسرائيلية مسيرة على مقبرة الفالوجا غرب مخيم "جباليا" شمال قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن ثمانية أشخاص آخرين استشهدوا جراء قصف طيران ومدفعية الاحتلال للمباني السكنية وخيام النازحين في "خان يونس" جنوب القطاع.
وأطلق الاحتلال قنابل دخانية في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما واصلت الطائرات المسيرة استهداف المدنيين بالرصاص في مناطق مختلفة وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية في الضفة الغربية المحتلة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال قامت باعتقال 12 شخصًا من مُحافظات الخليل، وبيت لحم، وأريحا، ونابلس، وجنين، وطولكرم.
وقال النادي - في بيان صحفي - إن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل.
وأوضح البيان بأن حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى أكثر من (5660)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي إن الكارثة الإنسانية التي تتلخص وتتجسد في مدينة "رفح" الفلسطينية حاليًا، تختبر ما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن وجميع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، إن تبقى لها أية آذان أو إرادة للتحرك ووقف إطلاق النار فورًا وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت: "لعل أبرز سمات هذه الإبادة، جريمة التطهير العرقي المتواصلة ضد أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة وتفرض عليهم قوات الاحتلال خيارين لا ثالث لهما: إما الموت بالقصف والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية خاصة في فصل الشتاء، أو المزيد من حشرهم ونزوحهم المتواصل على طريق تهجيرهم بالقوة، في دوامة نزوح متواصلة بدأت من شمال قطاع غزة باتجاه وسطه، ومن ثم النزوح من وسط قطاع غزة الى جنوبه، والنزوح كما يحصل حاليا من مناطق الجنوب باتجاه مدينة رفح الفلسطينية.
وأشارت "الخارجية الفلسطينية" إلى أن قوات الاحتلال تواصل أيضًا تصعيد انتهاكاتها وجرائمها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتستبيح جميع البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية بشكل دموي وعنيف كان آخرها الاقتحام الدموي لبلدة بيت ريما الذي خلف شهيدًا وإصابات من بينها إصابات خطيرة، حيث تم توثيق ارتكاب قوات الاحتلال لجريمة قتل الفتى أسيد الريماوي (17 عاما)، وإطلاق النار على آخرين حاولوا إسعافه، وكذلك ما تم توثيقه من تدمير وجرائم في مخيم نور شمس، بما يعكس سياسة إسرائيلية رسمية في إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين بهدف القتل ودون أن يشكّلوا أي خطر على جنود الاحتلال.
ولفتت الوزارة للتصعيد الحاصل في العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين خاصة في القدس وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك كما هو الحال منذ بداية العدوان على قطاع غزة، واستمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة ونصب المزيد من البوابات الحديدية والحد من حركة المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها وتخصيصها لصالح الاستعمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة