- أكرم حسن: تطبيق الكتب المطورة على الصف الأول الاعدادى 2025.
- لا عودة للامتحانات كوسيلة تقييم بالصفوف الأولى.
- تخفيف المناهج الدراسية للطلاب بالمرحلة الابتدائية.
منذ العام الدراسى 2018، امتلكت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مناهج دراسية مطورة وفق المعايير العالمية، وتم تطبيقها في نظام التعليم الجديد، وشهدت السنوات الماضية شكاوى من صعوبة بعد المقررات كونها لا تناسب الفئة العمرية، وبعد مرور هذه السنوات، على تطبيق تلك المواد التعليمية، أجرى اليوم السابع" حوارا مع الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للمناهج الدراسية للتعرف على أثر تطبيق هذه المقررات على التلاميذ ومدى استيعابهم وقدرتهم على التحصيل الدراسى .
الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للمناهج الدراسية
ـ بعد انتهاء تطوير مناهج المرحلة الابتدائية من رياض الأطفال حتى السادس الابتدائى مدى استيعاب الطلاب للمناهج المطورة؟
بداية تم بناء منظومة المناهج المطورة في المرحلة الابتدائية بالنظام الجديد للتعليم منذ 2018، على ثلاث ركائز أساسية وهى المهارات الحياتية التي تمكن الطالب من إمتلاك مهارات الحياة اللازمة في العصر الحالى كمهارة التعاون والتواصل والتفاوض والتفكير العلمى والإبداع وغيرها من المهارات اللازمة لبناء شخصية الطلاب بطريقة متوازنة ومتكاملة بين الجانب المعرفى والمهاري والوجداني وكلها جوانب ضرورية للانخراط في الحياة العامة والاجتماعية، أما الركيزة الثانية وهي القضايا المحلية والعالمية، كالقضية السكانية والبيئية والصحية والمساواة وعدم التمييز والعولمة وكلها قضايا يجب تناولها في المناهج لبناء فرد واعى بقضايا مجتمعه وأيضاً بالقضايا المحيطة به، والأساس أو الركيزة الثالثة بناء المناهج المطورة كان منظومة للقيم الإنسانية التي تنظم المجتمع وتساعد على الاتجاه الصحيح، وقد إنعكس ذلك فى صياغة وبناء المقررات الدراسية من خلال التركيز على الأنشطة التعاونية للطلاب وإتاحة الفرصة للطالب بأن يفكر ويتأمل البيئة من حوله، وكل هذا أصبح واضح المعالم في طلاب الصف السادس الابتدائى بصورة جلية وهو ما يتم ملاحظته أثناء إنجاز الطلاب المهام الأدائية التى تظهر مدى اختلاف طالب اليوم عن طالب الأمس، فأصبح الطلاب يعتمدون إلى حد كبير على ملكات التفكير في حل المشكلات الدراسية وخلال تنفيذ المهام الأدائية أكثر من اعتمادهم على استرجاع المعلومات.
ـ يعتمد تقييم الأطفال في الصفوف الأولى على قياس مهارات الأداء الفردية والجماعية بدون امتحانات.. هل هذه الأداة قادرة على كشف مستويات الطلاب؟ وهل تفكر الوزارة في عودة الامتحانات في هذه الصفوف مرة أخرى؟
ـ اعتمد التصميم في النظام التعليمي الجديد للصفوف الأولى على فكرة عدم تعريض الأطفال في السن الصغيرة إلى اختبارات تحصيلية يكون الحكم فيها من خلال درجات وهو ما يعرض الأطفال لضغوط نفسية غير مناسبة لأعمارهم ويؤدى إلى ارتباكهم، وتعطیل عملية التعلم لديهم ولكن هذا لا يتعارض مع متابعة مستوياتهم وتحسين المستويات المنخفضة ولكن من خلال ألوان تعبر كل منها على كفاية الطلاب في تحقيق نواتج العلم أو احتياجهم لنوع من الدعم أحد جوانب التعلم، وبالتالي فإن تقييم الطلاب بلا امتحانات هي الطريقة المناسبة لتعلم الطلاب في هذه الفترة المبكرة من الطفولة، ومع تطوير المناهج كان لا بد من أن تكون هناك أدوات مناسبة التنوع في التقييم فأصبح التقييم من خلال اختبار تحصيلى فقط مناسبا ويتم التقييم بشكل مختلف سواء بشكل فردى أو بصورة تعاونية بين الطلاب فهناك تقييم على تحديد المشكلة أو لحل المشكلة وتقييم على الناتج النهائي.
حوار الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للمناهج الدراسية
ـ لماذا يذهب الطلاب وأولياء أمورهم إلى الكتب الخارجية رغم أن المناهج المطورة كان يجب أن تقضى على هذه الظاهرة التي ترسخ للحفظ والتلقين؟
- في الحقيقة أن استخدام الطلاب للكتب الخارجية موروث قديم رَسخ له أسلوب الامتحانات فى الفترة الماضية نظراً لأنها كانت تعتمد على ما حفظه الطالب بصورة مباشرة وكانت الكتب الخارجية تلبي هذه الحاجة في الماضى لأنها كانت تبرز فقط الأجزاء التي يجب حفظها ،ولكن تراجعت الكتب الخارجية فى الفترة الأخيرة وخاصة بعدما قامت الوزارة عن طريق الإدارة المركزية لتطوير المناهج بإنتاج محتوى تعليمي الجميع لجميع المراحل التعليمية ولكل الصفوف ويتم فيه التركيز على المفاهيم وإبراز العلاقات بين المعارف المساعدة للطالب على تكوين بنية معرفية منظمة و قامت الوزارة أيضاً بإقران هذه المواد ببنوك أسئلة بحيث يعقب كل درس وكل وحدة دراسية مجموعة كبيرة من الأسئلة التي تقيس جميع نواتج التعلم باختلاف مستوياتها المعرفية وأيضاً في نهاية كل وحدة اختبار على الوحدة تم صياغته بناء على مواصفات الورقة الامتحانية، وأعتقد أن عدد كبير من على الطلاب أصبح يعتمد على هذه المادة التي وفرتها الوزارة على موقعها الرسمي.
الدكتور أكرم حسن والزميل محمود طه
ـ هل ما يتم تدريسه للطلاب في الصفوف من الرابع حتى السادس مناسب لأيام الدراسة الفعلية؟
في الطبيعي وبعد تطبيق أى منهم جديد أن يحدث تقييم ومتابعة لتنفيذ المنهج الجديد وخلال هذه المرحلة بالفعل تم رصد عدم مناسبة منهج الصف الرابع في العلوم والرياضيات للأيام الفعلية للتدريس ومن هذا المنطلق تم التعامل في هذا الأمر بمعالجة بعض الأجزاء مع المحافظة وعدم الاخلال بكل نواتج التعلم وهذا ما تم هذا العام من منطلق إتاحة بعض الوقت للمعلم لتنفيذ الأنشطة الهادفة لاكتشاف مهارات الطلاب.
ـ ماذا عن مناهج المرحلة الإعدادية ومتى يتم طرحها للتأليف؟
ـ بالنسبة لمناهج المرحلة الإعدادية بالفعل تم صياغة الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية وهو ما يعبر عن فلسفة بناء المناهج وأيضاً تم الانتهاء من الوثائق النوعية للمواد الدراسية التى يتم تأليف الكتب الدراسية على أساسها وسوف يتم تطبيق المنهج الجديد على الصف الأول الإعدادي في العام الدراسي القادم، 2024،2025، وتهتم المناهج الجديدة في المرحلة الإعدادية بالكيف وليس الكم والتركيز على المفاهيم الأساسية والتكامل المعرفي، في العلوم والرياضيات وإدماج التكنولوجيا وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية والاهتمام بريادة الأعمال والتثقيف المالي من خلال المواد الدراسية، وعدم إفراد مناهج مستقلة لهم بل معالجة المفاهيم المالية وريادة الأعمال من خلال المنهج بالمواد الدراسية وقد تم التركيز أيضاً على المهارات الحياتية وتطبيقات الذكاء الاصطناعى والتعرض أيضا للقضايا المهمة منها التغيرات المناخية والقضية السكانية والمساواة والوعى المائي والسياحي وغيرها من القضايا الملحة والتي تتناسب تناولها مع طبيعة العصر.
ما هي المواد التي يتم تدريسها لطلاب الصف الأول الثانوى من العام المقبل؟
تتضمن مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى مع إضافة لغة أجنبية ثانية يختارها الطالب من بين عدة لغات وهى - الفرنسية - الإيطالية – الألمانية والأسبانية والصينية، كما يدرس الطلاب أيضا مواد العلوم والدراسات الاجتماعية والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتربية الدينية، مع التركيز على منظومة القيم من خلال جميع المواد.
ـ متى يتم طرح مقررات المرحلة الإعدادية للتأليف؟
ـ يتم طرحها للتأليف خلال شهر يناير 2024، لتكون الكتب المطورة الحديثة جاهزة للطلاب مع انطلاق العام الدراسى المقبل 2025.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة