"نيويورك تايمز" تكذب نفسها بعد أيام من افتراءات التهريب عبر الحدود المصرية.. وتؤكد: إسرائيل مصدر أساسى لأسلحة حماس.. ومعلومات استخباراتية: الحركة استخدمت ذخائر غير متفجرة أطلقتها قوات الاحتلال خلال حصار القطاع

الأحد، 28 يناير 2024 07:10 م
"نيويورك تايمز" تكذب نفسها بعد أيام من افتراءات التهريب عبر الحدود المصرية.. وتؤكد: إسرائيل مصدر أساسى لأسلحة حماس.. ومعلومات استخباراتية: الحركة استخدمت ذخائر غير متفجرة أطلقتها قوات الاحتلال خلال حصار القطاع الجيش الإسرائيلى فى غزة - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أيام قليلة من الأكاذيب التى دفعت بها إسرائيل زاعمة وجود تهريب للأسلحة إلى داخل قطاع غزة عبر الحدود المصرية، وترديد وسائل الإعلام الغربية المنحازة لتلك الأكاذيب دون أدلة، يأتى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ليؤكد أن قدرا كبيرا من الأسلحة التى تستخدمها حماس ضد إسرائيل فى قطاع غزة وفى استهداف المدن الإسرائيلية يأتى من جيش الدولة العبرية نفسها.

ففى الأسبوع الماضى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز افتراءات إسرائيلية حول معبر رفع والحدود بين مصر وقطاع غزة، وزعمت أن هناك أنفاق يتم من خلالها تهريب الأسلحة من سيناء إلى داخل القطاع.

إلا أن الصحيفة كذبت نفسها على ما يبدو بتقرير جديد اليوم، الأحد، قالت فيه إن مسئولى الجيش والاستخبارات فى إسرائيل توصلوا إلى استنتاج بان عدد كبير من أسلحة حماس التى استخدمتها فى عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر وفى مواجهة إسرائيل فى غزة، قد جاءت من مصدر غير مرجح، وهو جيش إسرائيل نفسها.

 وذكرت الصحيفة أنه على مدار سنوات، ظل المحللون يشيرون إلى طرق التهريب السرية عبر الأنفاق لتوضيح الكيفية التى ظلت بها حماس مسلحة بقوة، على الرغم من الحصار العسكرى الذى فرضته إسرائيل على قطاع غزة.

 إلا أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أوضحت المدى الذى استطاعت به حماس أن تصنع صواريخها والأسلحة المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التى لم تنفجر عندما ألقتها إسرائيل على غزة، وفقا لخبراء الأسلحة ومسئولى الاستخبارات الإسرائيليين والغربيين. وتقوم حماس حاليا بتسليح مقاتليها بأسلحة مأخوذة من القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وكشفت المعلومات الاستخباراتية التى تم جمعها خلال أشهر القتال أنه مثلما أساءت السلطات الإسرائيلية تقدير نوايا حماس قبل السابع من أكتوبر، فإنها قللت من تقدير قدرتها على الحصول على أسلحة.

 وما أصبح واضحا الآن، بحسب الصحيفة، أن نفس الأسلحة التى استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض حصار على غزة على مدار الـ 17 عاما الماضية، يتم استخدامها الآن ضدها. وقد مكنت المتفجرات الأمريكية والإسرائيلية حماس من إغراق إسرائيل بالصواريخ، ولأول مرة التسلل إلى مدن إسرائيلية من غزة.

 وقال مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس فرقة إبطال مفعول القنابل بالشرطة الإسرائيلية، إن الذخائر غير المنفجرة هى المصدر الرئيسى للمتفجرات بالنسبة لحماس. وأضاف قائلا إنهم يقطعون القنابل المفتوحة من إسرائيل وقنابل المدفعية من إسرائيل، ويستخدمون الكثير منها وبالطبع يعيدون استخدامها لمتفجراتهم وصواريخهم.

ويقول خبراء الأسلحة، إن ما يقرب من 10%من الذخائر عادة لا تنفجر، ولكن فى حالة إسرائيل، ربما يكون الرقم أعلى. ونقلت الصحيفة عن ضابط بالاستخبارات الإسرائيلية، رفض الكشف عن هويته، قوله إن معدل الفشل فى بعض هذه الصواريخ يمكن أن يصل إلى 15%.

من جانبه، توقع تشارلز بيرش، رئيس دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام فى غزة أن تبقى عشرات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة بعد هذه الحرب، واصفا إياها بالهدية المجانية لحماس.

وجاء تقرير نيويورك تايمز ليؤكد معلومات نشرتها وسائب إعلام إسرائيلية خلال الأعوام الماضية، والتى تكشف عمليات سرقة لمخازن الجيش الإسرائيلى، وتسرب الأسلحة من هذه المخازن عبر ضباط وجنود إسرائيليين إلى وسطاء يتولون عملية بيع هذه الأسلحة للفصائل الفلسطينية فى الأراضى المحتلة.

كما أكدت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية أن قدرات حماس العسكرية لم تتأثر بالشكل البالغ وأن هناك قدرات محلية للحركة فى صناعة الأسلحة وخاصة الصواريخ.

فقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فى تقرير لها الأسبوع الماضى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت ما بين 20 إلى 30% من مقاتلى حماس، بحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية، وهى الحصيلة التى لا ترقى لتحقيق هدف الدولة العبرية بتدمير الحركة، وتثبت صمودها بعد أشهر من الحرب التى دمرت مناطق واسعة من قطاع غزة.

فى 12 أكتوبر الماضى، نقلت شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية أن القيادى فى حركة حماس على بركة أن الفصائل الفلسطينية تمتلك فى غزة كل شيء سواء مصانع الصواريخ بالمديات المختلفة إلى بنادق الكلاشينكوف وذخيرتها ومرورًا بالهاون وقذائفه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة