مصر تشغل الخط العربى للنقل البرى والبحرى.. يخدم مرور البضائع من العراق والأردن لميناء نويبع ثم أوروبا وأمريكا.. تعديل التشريعات الجمركية لزيادة الترانزيت وتسهيل مرور الشاحنات الأجنبية عبر الأراضى المصرية.. صور

حققت مصر إنجازا جديدا فى مجال النقل البحرى وإنشاء خطوط النقل اللوجيستى، التى تجعل مصر واحدة من المراكز العالمية للتجارة واللوجيستيات، حيث شغلت وزارة النقل المرحلة الأولى من خط التجارة العربى اللوجستى المتكامل المتعدد الوسائط بين مصر والأردن والعراق، لخدمة نقل البضائع بدول الخليج العربى لموانئ الدول الأوروبية، والأمريكية، حيث تمر البضائع من خلال الربط بين موانئ العقبة ونويبع على خليج العقبة ومنها برياً - حالياً - عبر سيناء من خلال طريق نويبع / طابا/ النفق، ومنها إلى موانئ العريش وشرق بورسعيد ودمياط والإسكندرية الكبير، وهو المسار الذى يمثل الجزء البرى من ممر طابا العريش اللوجستى وذلك لاستغلالها للخدمات البحرية المباشرة بين الموانئ المصرية والأوروبية والأمريكية، وذلك تحت من خلال وزارة النقل المصرية بالتعاون مع وزارتى النقل العراقية والأردنية.

ويتم نقل البضائع عبر الشاحنات من العراق والأردن إلى ميناء العقبة بالأردن، ثم تعبر الشاحنات بحرياً داخل السفن إلى ميناء نويبع ثم بريا من خلال طريق نويبع / طابا/ النفق المار بسيناء للوصول إلى موانئ شرق بورسعيد ودمياط والإسكندرية ثم شحنها فى السفن للموانئ الأوروبية والأمريكية.

ويجرى إنشاء خط سكة حديد طابا / العريش / بئر العبد / الفردان بطول 500 كيلو متر لزيادة حجم البضائع المستهدف نقلها من الخليج والعراق والأردن إلى أوروبا وأمريكا ضمن المرحلة الثانية من خط التجارة العربى المتكامل، وسيتم استبدال الشاحنات فى موانئ نويبع وطابا بقطارات السكة الحديد مما يزيد من البضائع عبر خطوط السكك الحديدية والتى تربط مع كافة الموانئ المصرية.

وتم تشغيله مع بداية يناير 2024، حيث عدلت مصر كافة التشريعات الجمركية اللازمة لتسهيل وزيادة حركة الترانزيت الدولى المباشر عبر الدولة المصرية من خلال البنية الأساسية من موانئ وشبكات الطرق والسكك الحديدية، كما انضمت وزارة النقل إلى اتفاقيات "التير" و"فينا 1968" والتى تسهل بدخول الشاحنات الأجنبية للعبور داخل الأراضى المصرية فى أقل وقت ممكن.

ويعد الخط هو الأسرع فى زمن الوصول والأقل تكلفة والأسهل فى الإجراءات والفرص، كما ساهم فى الربط بين الأردن والعراق ودول الخليج العربى، من خلال ميناء نويبع البحرى إلى الموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط ومنها إلى السوق الأوروبية.

من جانبه أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن تشغيل هذا الخط جاء بناء على التنسيق بين وزارة النقل المصرية ووزارتى النقل الأردنية والعراقية من خلال الشراكة الاستراتيجية بشركة الجسر العربى للملاحة كما يأتى تشغيله فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتحويل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجيستيات، وقيام وزارة النقل بتنفيذ خطة متكاملة لتنمية وتطوير محاور النقل الدولية متعددة الوسائط ( برى – سككى – نهرى – بحرى ) وفى إطار الممر اللوجيستى طابا – العريش الجارى تنفيذه حالياً ضمن عدد 7 ممرات لوجيستية تنموية دولية متكاملة.