كشف الدكتور أميش أدالجا، من مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية، إنه من المتوقع أن تكون الجائحة القادمة من فيروس ينتقل من حيوان، وفقا لموقع "ديلى إكسبرس".
وأوضح، أن هناك سلالات من الفيروسات ذات معدلات وفيات عالية للغاية يمكن أن تطور القدرة على الانتقال بكفاءة من إنسان إلى آخر، واقترح أدالجا أن الفيروس القاتل مثل المرض X، وهو على الأرجح فيروس تنفسي، يمكن أن ينتشر بالفعل في الأنواع الحيوانية وسيكون قادرا على الانتقال إلى البشر.
وقال: "قد يكون ذلك في الخفافيش مثل كورونا، أو يمكن أن يكون في الطيور مثل أنفلونزا الطيور، أو يمكن أن يكون نوعا آخر من أنواع الحيوانات، الخنازير على سبيل المثال"، "يتعلق الأمر بالاختلاط بين البشر والحيوانات، حيث تحدث التفاعلات"، موضحا أنه تحدث هذه الأنواع من الفيروسات على موطئ قدم، و إذا لم نكن مستعدين، فإن مرضًا بهذا الحجم يمكن أن يسبب ضررًا أكبر من كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 7 ملايين شخص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد أدالجا: "إذا كان أدائنا سيئا للغاية مع شيء مثل كورونا، فيمكنك أن تتخيل مدى سوء أدائنا مع فيروس مثل ما حدث مثل عام 1918، في إشارة إلى وباء الأنفلونزا عام 1918 الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وفقا لعيادة كليفلاند.
وقال أدالجا إن الدرس الكبير الآخر المستفاد من كورونا هو الحاجة إلى الانفتاح، مضيفا، أعتقد أن ما نراه الآن هو عدم الثقة بين أطباء الأمراض المعدية وممارسي الصحة العامة وعامة الناس، لأن ما حدث هو أن السياسيين أدخلوا أنفسهم في هذا الأمر، قد لا يكون الناس متقبلين في الواقع للإجراءات الوقائية التي أوصى بها مسؤولو الصحة العامة.
وأكد تيدروس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن منظمة الصحة العالمية، إلى جانب المنظمات العالمية الأخرى، قد وضعت بالفعل مبادرات للتحضير للوباء أو الوباء الكبير القادم، ويشمل ذلك صندوقًا لمكافحة الأوبئة لمساعدة البلدان بالموارد، ومركزًا لنقل تكنولوجيا لقاح mRNA لضمان عدالة اللقاحات للدول الفقيرة، ومركزًا للاستخبارات المتعلقة بالأوبئة لتعزيز المراقبة التعاونية بين البلدان.
يذكر، إنه كان قد ناقش العلماء خلال الاجتماع السنوي في دافوس بسويسرا، المرض X، وهو فيروس نظري يمكن أن يكون أكثر فتكا بـ 20 مرة من كورونا.
وفي حين أن مثل هذا الفيروس غير موجود حاليًا، إلا أن الخبراء يأملون في وضع خطة عمل استباقية لمحاربة مثل هذا الفيروس وإعداد النظام الصحي لمواجهة جائحة محتملة، والذي يخشى الخبراء من حدوثه في وقت أقرب من المتوقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة