معرض القاهرة الدولى للكتاب، صار قِبلة المثقفين من جميع أنحاء العالم، إذ يستقطب عددا كبيرا من القراء بمختلف أعمارهم وأجناسهم، وبهدف الالتقاء بين العديد من الثقافات ولدت فكرة إقامة إنشاء معرض يجمع بين الكاتب والقارئ والناشر، فكان معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وتعود قصة النسخة الأولى لمعرض الكتاب إلى عام 1969، حيث اقترح الفنان عبدالسلام الشريف فكرة إنشاء المعرض على الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك، مؤكدا على ضرورة وأهمية إنشاء ملتقى ثقافى كمعرض الكتاب، فقام الأخير بالاتصال بسوق الكتاب الدولى المعروف فى ليبزيج بألمانيا، كما أرسل إسلام شلبى بصفته مندوب وزارة الثقافة، وذلك للتمهيد لإنشاء معرض على غرار سوق الكتاب فى ليبزيج، بنسخة عربية، ليتم تكليف الدكتورة سهير القلماوى، للإشراف على الدورة الأولى للمعرض.
وتم افتتاح الدورة الأولى للمعرض فى مساء 22 من يناير عام 1969، على أرض المعارض بالجزيرة، وذلك فى إطار الاحتفال بمرور 1000 عام على مدينة القاهرة، واستمر المعرض لثمانية أيام.
لم يكتفِ المعرض خلال دوراته التسع الأولى، بأن يكون منفذا لبيع الكتب فحسب، ففى عام 1978، تحول إلى ملتقى أدبى، حيث عُقِدت حلقات دراسية على هامش المعرض، تميزت بمناقشات موضوعية، حول عدة قضايا، كالأطفال والأسرة، واستمر انعقاد معرض الكتاب فى أرض المعارض بالجزيرة حتى عام 1983، ليتم نقله بعد ذلك إلى أرض المعارض بمدينة نصر، وتنطلق دورته الجديدة هناك فى عام 1984 ويستقبل الأعداد المتزايدة، وتنعقد الأمسيات واللقاءات بشكل أوسع، واستمر انعقاده فى مدينة نصر حتى 2018، ليتم نقله بعد ذلك من جديد، إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
واستمر انعقاد المعرض فى يناير من كل عام، ولم يتوقف إلا فى عام 2011؛ بسبب أحداث ثورة الـ25 من يناير، كما تم تأجيله مرة واحدة عام 2021، ليقام فى يوليو بدلا من يناير، بسبب فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة