مؤلفات رؤساء العالم ما بين السياسة والأدب.. من عبد الناصر إلى أوباما

الثلاثاء، 16 يناير 2024 08:00 م
مؤلفات رؤساء العالم ما بين السياسة والأدب.. من عبد الناصر إلى أوباما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتبت إسراء إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرًا ما نقرأ كتبًا لبعض المفكرين عن حكام ورؤساء لدول العالم، سواءً كانوا عربًا أو أجانب، لكنك ستُفاجأ عندما أخبرك أن هناك رؤساء كان لهم دورا في إثراء الثقافة، وطرح أفكارهم، والتعبير عن آرائهم، من خلال الكتابة، من بينهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تمر علينا ذكرى ميلاده الـ 106 خلال تلك الأيام، فقد ولد في 15 يناير من عام 1918، ولهذا نستعرض أبرز مؤلفات الرؤساء مثل الزعيم الراحل وكذلك الرئيس الراحل أنور السادات، و ورؤساء أمريكا السابقين باراك أوباما، وبيل كلينتون، وجون كينيدى،  والتي تنوعت كتبهم ما بين كتب في السياسة، أو مذكرات تحكي مسيرتهم، أو روايات بوليسية، تحكي أسرار وخبايا السلطة.

الرئيس جمال عبد الناصر

اهتم جمال عبد الناصر بالقراءة منذ صغره، وأُعجب بالأدب الفرنسى، خاصة كتابات فولتير، كما أعجب بكتابة توفيق الحكيم، حيث تعتبر روايته عودة الروح، نقطة بداية عبد الناصر فى كتابة قصته "فى سبيل الحرية"، التي ألفها فى المرحلة الثانوية، لكنها لم تكتمل، وقامت وزارة الثقافة بإجراء مسابقة فى عام 1958، لاستكمالها، وفاز بالمسابقة الكاتبان عبد الرحمن فهمي وعبد الرحيم عجاج، وقامت وزارة التربية والتعليم بإدراجها في مناهج الدراسة خلال العام الدراسي 1970-1971.

وتدور أحداث تلك القصة حول الحملة الفرنسية، التي قادها فريزر على رشيد عام 1807، وعن محسن الذي كشف خيانة الأتراك، وقرر تحذير المقاومة من خطرهم.

أما في الكلية الحربية، فقد انصب اهتمامه على قراءة كتب التاريخ العسكري، التي تتناول حياة القادة العسكريين كنابوليون بونابارت، وساعدته قراءته لتلك الكتب باللغة الإنجليزية في صقل لغته وتطويرها.

ألف عبد الناصر كتابًا آخر أسماه: "فلسفة الثورة" والذي قام بتحريره وصياغته الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، وهو خواطر سياسية تعبر عن آراء وأفكار جمال عبد الناصر، "ولكنها ليست لشرح أهداف ثورة 23 يوليو 1952 وحوادثها، وإنما دورية استكشاف لنفوسنا، لنعرف من نحن، وما هو دورنا فى تاريخ مصر المتصل الحلقات، واستكشاف الظروف المحيطة بنا فى الماضى والحاضر، لنعرف في أى طريق نسير" وهذا "جزء من مقدمة كتاب فلسفة الثورة.. نشر عام 1954".

كما ألف كتابًا آخر بعنوان: "يوميات عن حرب 1948"، والذي يحكي فيه مقتطفات عن حياته على الجبهة في حرب فلسطين، ويروي فيه أهم الأحداث التي عاشها ورآها بنفسه مع كتيبته، وتم نشر اليوميات في مجلة آخر ساعة عام 1955، ثم تم جمعها في كتيب صدر عن مؤسسة الوطن العربي في باريس عام 1978.

الرئيس الراحل أنور السادات

لم يكن  الرئيس محمد أنور السادات أقل ثقافة من أقرانه، حيث كان مطلعًا على الكتب الدينية إلى جانب الكتب العسكرية كباقى رفاقه فى الكلية الحربية، مما ساعده على تقوية لغته العربية، وشجعهم على اختياره لقراءة بيان حركة الضباط الأحرار في الإذاعة، في صباح الـ23 من يوليو، عام 1952.

ولم يكتف بالقراءة والاطلاع، فقد عمِل صحفيًا في بعض الصحف والمجلات، في الفترة التي كان فيها خارج الخدمة – بعد خروجه من المعتقل – بل إنه قام فيما بعد بتأليف ما يقرب من 10 كتب، يتحدث فيها عن ثورة ال23 من يويليو، وعن الأسباب التي أدت للثورة، وعن جمال عبد الناصر وعلاقته به، وعن تجربته في السجن، ورسائل لدول العالم الإسلامي، إلى جانب كتابته لمذكراته.. نذكر من بين كتبه: "ثلاثون شهرًا في السجن، البحث عن الذات، يا ولدي هذا عمك جمال، قصة الثورة، صفحات مجهولة، أسرار الثورة، نحو بعث جديد، وصيتي، معنى الاتحاد القومي، القاعدة الشعبية".

باراك أوباما

لم تقتصر تأليف الكتب وكتابة المذكرات على الرؤساء العرب، فالرئيس الأمريكى باراك أوباما، لم يكتف بكونه مناضلاً سياسيًا، وأستاذًا في القانون، ومتخصصًا في العلاقات الدولية، فقد حرص على أن يكون له دور في الثقافة العالمية، ولم تكن تلك الفكرة جديدة عليه، فقد بدأ فى كتابة مذكراته تحت عنوان: "أحلام أبي: قصة عرق وإرث"، تم نشره لأول مرة عام 1995، بعد توليه لرئاسة مجلة هارفرد للقانون، ليصبح أول رئيس من أصل إفريقي، وقد تم ترجمة الكتاب للغة العربية.

أما الكتاب الثاني، فهو كتاب يناقش عدة قضايا هامة من وجهة نظر الكاتب، ولاحقًا تحولت تلك القضايا لتصبح محور حملته الانتخابية فى عام 2008، وتم نشر الكتاب تحت عنوان "جرأة الأمل: أفكار لاستعادة الحلم الأمريكي".

لكن أوباما لم يتوقف عند هذا الحد في عرض أفكاره ونشر تجربته، فبعد انتهاء فترة رئاسته الثانية بـ 3 أعوام، قام بنشر كتاب جديد، يعرض فيه تجربته في رئاسة أمريكا، ويتحدث عن الشخصيات والأحداث التى شكلت أفكاره وآراءه، في سنوات رئاسته الأولى.. تم ترجمة الكتاب لـ 24 لغة، منها العربية.

الرئيس الراحل جون كينيدى

وعلى الرغم من ممارسة الرئيس الراحل جون كينيدي لمهنة الصحافة، لكنه لم يكتب سوى كتابًا واحدًا في السيرة الذاتية، تحت عنوان "ضروب من الشجاعة" أو "ملامح من الشجاعة".

الرئيس كلينتون

ويبدو أن كلينتون قرر أن يتخذ مسارًا مختلفًا، فبعد نجاح مذكراته التي نشرها بعنوان "حياتي"، والتي كتبها بالتعاون مع جيمس باترسون، إلا أنه قرر الكتابة في مجال الأدب البوليسي، وذلك بالتعاون مع جيمس باترسون، حيث أصدرا روايتين تحت عنوان "الرئيس مفقود، ابنة الرئيس"، وتكشف الروايتين خبايا وأسرار البيت الأبيض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة