قرية المشهدى بالشرقية فخر صناعة الفخار.. منتجاتها تزين معرض" أيادى مصرية"

السبت، 13 يناير 2024 12:40 م
قرية المشهدى بالشرقية فخر صناعة الفخار.. منتجاتها تزين معرض" أيادى مصرية" قرية المشهدى بالشرقية فخر صناعة الفخار
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد صناعة الفخار من أقدم الصناعات اليدوية على وجه الأرض ويعود تاريخها إلى العصر الفرعونى، وتعد قرية "المشهدى" بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، رائدة صناعة الفخار، وأبدع صناع القرية فى تطوير تلك الحرفة للحفاظ عليها من الاندثار، وزينت منتجات قرية "المشهدى" من القلل والأزيار والزلعة سقايات للسياحة، معرض أيادي مصرية" المقام بالمنطقة الأثرية  تل بسطة كنوع من الترويج للسياحة بالمحافظة.

وقال أحمد بكير، إنه مولود فى تلك الحرفة التى تعلمها منذ الصغر ولا زال يمارسها خوفا عليها من الاندثار لأنه مهنة الأجداد، ويشارك فى كافة معارض المحافظة بمنتجات تلك الحرفة التى تقف شامخة رافضة الانقراض فى عصر التكنولوجيا.

وعن المراحل التي يمر بها الفخار، قال " أحمد بكير ": المرحلة الأولى نجهز التراب لازم يكون تراب أصفر، والمرحلة الثانية هى تصفية التراب من الشوائب العالقة به عن طريق تخميره في أحواض تسمى "مبلة"، وخلطه بالماء ومزجه بالماء جيدا ثم تصفيته بغربال مخصص لذلك ويتم تصفيته في حوض واسع قليلا يسمى "المصطاح" ويترك أيام على حسب طبيعة الجو لتجفيف الماء منه ويصبح صلب بعد الشيء حتى نستطيع حمله وتدخيله لداخل الفاخورة ليكوم في الظل، والمرحلة الثالثة وتسمى مرحلة " اللف" وهي عبارة عن تليين الطين ودخوله في بعضه عن طريق الضغط عليه بواسطة اليد لأن الطين يحتوي قطع طرية وآخرى جامدة فيتم مزجهم في بعض ليكونوا كتلة واحدة متجانسة،  ويتم عمل الطين على هيئة اسطوانات طويلة تسمى "عمدان" لتبدأ المرحلة الأهم وهي مرحلة العمل والتشكيل يتم  عمل أشكال متعددة منه مثل " القلة الٱبريق، و قصرية الزرع ، قادوس الارانب والحمام" ثم مرحلة تقطيع القلة وبيتم فيها عمل كعب القلة الذي يوجد باسفلها وتترك فترة لا تقل عن يوم لتأتي المرحلة الثانية ،وهي مرحلة الفتح وهي عمل جسم القلة الكبير الذي يملأ بالماء فيه وتترك فترة بالداخل لا تقل عن يوم وممكن توضع في الشمس قليلا ليتم الدخول في مرحلة ثالثة وهي تركيب رأس القلة وعمل ليها الرسومات.

كما توجد القلة المشربية وتزيد مرحلة وهى عمل ودان لها وبعد فترة يتم تحريف القلة بسيخ حديد صغير وتترك لتجف تترك القلة أو القطعة بالداخل لمدة أيام حتى تجف نهائي من كل نقطة ماء، ثم توضع في الفرن ويسمى" قمينة" ويتم تحميصها يوم أو يومين بنار هادئة جدا جدا لكي يتم تبخير أي ماء بها ليتم بعد ذلك مرحلة الحريق،  تتم تدريجيا لكي لا ينكسر الفخار تبدأ من درجة بسيطة حتى ٩٠٠ درجة مئوية ويتم معرفة درجة الحرارة بالممارسة من خلال لون طوب الفرن أو لون الفخار، وبعد التأكد من الحريق الجيد يتم طرق الفرن ايام ليبرد ويستخرج الفخار الحجر بقا كل المراحل الأولى لحد تجهيز وتلين الطين ،بيتم عمل الحجر على مرحلة واحدة تقطيع وفتح ويتم نقله على ألواح خشب ويجفف في الشمس ويترك ليجف ثم يوضع في الفرن كما الفخار ونسبة المخاطر فيه قليلة جدا عن الفخار لصغر حجمه،  و هذة المراحل دي بالنسبة للشغل الأحمر ،الشغل الأسمر يزيد مرحلة وهي قمر الشغل ويتم بطريقة فنية لا يعرفها سوى أرباب المهنة وهو سر من اسرارها، حيث تعد القرية هي القرية الوحيدة التي تنتج الفخار الأسمر على مستوى الجمهورية

ومن جانبه أجرى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، زيارة تفقدية لقرية المشهدى، وذلك لمتابعة مشروعات صناعة الفخار بورش التصنيع والتعرف على مراحل الإنتاج والوقوف على أبرز التحديات والمعوقات التى تواجه الصناعة وتقديم الحلول اللازمة لها، مؤكدا أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الصناعة وتسعى جاهدة لتقديم كافة أوجه الدعم لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والحرف اليدوية والتراثية وذلك لدفع عجلة الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة للشباب تُساهم فى رفع مستوى المعيشة وتحسين الدخل وتحقيق حياه كريمة لهم، وتفقد محافظ الشرقية، ورش وأفران تصنيع الفخار وتعرف على مراحل الإنتاج بدءا من مرحلة اختبار التربة الطينية وصولًا للمنتجات النهائية والتى تشمل (القلل – الازيار – الابريق – الزلعة – الطبلة – سقايات) مشيدًا بجودة المنتجات والتى تعبر عن آصالة وعراقة التراث المصري، كما التقى المحافظ بعدد من أصحاب مشروعات صناعة الفخار للتعرف على أبرز التحديات التى تواجههم ومنها عدم توصيل الغاز الطبيعى للقرية - إجراءات الترخيص - ارتفاع تكلفة الأفران الكهربائية بالإضافة إلى استيفاء اشتراطات الحماية المدنية والبيئية، وأكد محافظ الشرقية، على ضرورة تطوير الصناعة والبحث عن طرق بديلة للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين بإنشاء افران مطورة تعمل بالغاز الطبيعى، مشددًا على رئيس المركز بالتنسيق مع شركة الغاز لسرعة توصيل الغاز الطبيعى للقرية والاستفادة منه فى تلك الصناعة التراثية الهامة بما يضمن تشغيل أيدى عاملة جديدة تساهم فى الحد من مشكلة البطالة وتحسين مستوى الدخل.

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(1)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(2)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(3)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(5)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(10)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(11)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار--(12)
قرية-المشهدى-بالشرقية-فخر-صناعة-الفخار 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة