فى مثل هذه الأيام من شهر يناير عام 1924 عثر عالم المصريات البريطانى هوارد كارتر على تابوت الملك توت عنخ آمون داخل المقبرة، التى اكتشافها فى 1922م، وذلك بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وكان هو الاكتشاف الأعظم، واحتل الحدث الصور الرئيسية بالصحافة الأجنبية، ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى قطعة من مقتنيات الملك، التى يراها الجمهور بشكل كامل لأول مرة فى المتحف المصرى الكبير وقت افتتاحه، وهى وشاح الملك.
وشاح الملك كان ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وتم استلامه بمعمل الآثار العضوية، داخل مركز الترميم بالمتحف الكبير، وكان عبارة عن كتلة غير واضحة المعالم، وتم إجراء الدراسات والفحوص والتحاليل والتصوير باستخدام اللمبات الـ Yd وRI، بحيث تتم معرفة إذا كانت الطبقات متماسكة من عدمه، وكانت المفاجأة اكتشاف كتابات مهمة فى الجزء الأمامى من الوشاح.
ليتم وضع خطة عمل، حيث كانت الحالة متوسطة وليست سيئة، ومن المستطاع فرد القطعة، باستخدام الأجهزة الحديثة فى المعمل مثل الالترا سكونك، وهو عبارة عن جهاز بخار ماء يتم من خلاله ترطيب القطعة وفردها.
ووصل طول القطعة بعد فردها إلى نحو 4 أمتار و80 سم، واستغرق ترميمها نحو 3 أسابيع، وبعد تجهيز القطعة بالكامل، كان هناك تحدٍ آخر هو كيفية تصميم حامل لطول تلك القطعة، فلا يوجد كارتون بهذا الطول، وبالتالى تم عمل وصلات داخل الكارتون، وبعد وضع القطعة بشكل كامل على نوع من القماش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة