الفنانة اللبنانية نضال الأشقر خلال مؤتمر صحفى بمهرجان المسرح العربى ببغداد: المسرح مهنة الجنون والشغف والعطاء وقريبا سأعود للوقوف عليه من أجل التلاقى مع الأجيال الجديدة.. وسعيدة بزيارة بغداد ورؤيتها بأبهى حُلّة

الأربعاء، 10 يناير 2024 05:05 م
الفنانة اللبنانية نضال الأشقر خلال مؤتمر صحفى بمهرجان المسرح العربى ببغداد: المسرح مهنة الجنون والشغف والعطاء وقريبا سأعود للوقوف عليه من أجل التلاقى مع الأجيال الجديدة.. وسعيدة بزيارة بغداد ورؤيتها بأبهى حُلّة نضال الأشقر وجمال عبد الناصر
بغداد : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حضور مسرحى وثقافى لافت، أعربت الفنانة اللبنانية القديرة نضال الأشقر صاحبة رسالة يوم المسرح العربى 2024، فى المؤتمر الصحفى المُخصص لها الذى أقيم صباح اليوم الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربى الدورة 14، عن سعادتها الكبيرة بزيارة بغداد وتشريفها بكتابة وقراءة رسالة يوم المسرح العربى لعام 2024. 
 
نضال الأشقر وجمال عبد الناصر
نضال الأشقر وجمال عبد الناصر
 
نضال الأشقر
نضال الأشقر
 
وأكدتْ نضال الأشقر، فى المؤتمر الذى أدار دفته د. بشار عليوي أهمية زيارتها الغامرة لبغداد بعد عشرين عاما على آخر زيارة لها، مشددة على أنها تحب أن ترى بغداد بأجمل حلّة وهذا المهرجان يبرهن على أن بغداد بخير وسلام، وأنها سعيدة للغاية برؤية القامات الفنية الكبيرة، وهم يمارسون المسرح، مهنة الجنون والشغف والعطاء على حد وصفها.
 
وجالت نضال الأشقر فى سنوات عمرها الملىء بالعطاء لتستذكر كيف انخرطت فى هذه المهنة إلى حدّ تأسيس فرقة المدينة المسرحية فى بيروت منذ 30 عاما، مؤكدة أن المسرح منارة بيروت وحصنها الحصين، وعللت غيابها عن المشاركات الفنية بسبب انهماكها بديمومة هذا المسرح الذي لا يزال يقدم الأعمال التنويرية ذات المضمون الثقافي المنفتح، وأطلقت على مسرحها بالمقاوم وسوف يستمر بصناعة الجمال.
 
نضال الأشقر
نضال الأشقر

نضال الأشقر
نضال الأشقر
 
واستذكرت الفنانة نضال الأشقر سنواتها الأولى وبداياتها التى عشقت فيها المسرح عن طريق صدفة محضة، وذلك عندما ذهبت وهى بعمر 10 سنوات مع أسرتها إلى ضيعة اسمها (التلة الجميلة) للاحتفال بعيد السيدة، وذات المساء الجميل رمقت نضال الأشقر الناس يتحلقون حول راقصة وعازف آلة البزق وهم يروها تقدم رقصات جميلة وسط تصفيق وتشجيع الجميع، ما أشعرها بالغيرة من تلك الراقصة حتى تجرأت على الرقص معها وهذه أول حبال الوقوع في جماليات المسرح التي اطلقت عليه مسرح الناس والمسرح الطقسي.
 
وأثنت الفنانة نضال الأشقر على الفنان رضا كبريت معلمها الأول فى عشق المسرح، الذى تعلمت منه التمثيل والحركات المسرحية، كما استذكرت بكل حب وثناء معلمتها رضا بارودي التي كانت تدرسها اللغة الفرنسية وتقلدها أثناء الفرص الدراسية، مثلما تطرقت بكل حب ووفاء الى معلمتها في اللغة العربية نور سلمان التي ادخلت حب اللغة في روح الفنانة نضال الأشقر.
 
ونوهت الفنانة نضال الأشقر إلى فترة دراستها فى الأكاديمية الملكية فى بريطانيا، إذ اختيرت ضمن 30 طالبا حيث تعلمت فيه تقنية التمثيل رغم دراستها الإخراج، مفيدة أن المسرح يتكلم فيه الجسد بدل اللسان وهو الذي يعبّر قبل الكلمة، متطرقة إلى العبقري الألماني واسمه (لابان) الذي كان يطبق على الناس تقنيات معينة في حركة الجسد ليقرر أين يصلح هؤلاء الناس.
 
كما استذكرت نضال الأشقر (مس بيدرو) معلمتها المسنة التى كانت تطبق طريقة (لابان)، مؤكدة أن الفنان يجب أن يمتلك الموهبة أولا ومن ثم تتبلور التقنيات في الحركة والصوت وفق هذه الموهبة، مشددة على أن المسرحى له علاقة وثيقة بالحركة والتركيز على ما يقدمه على خشبة المسرح.
 
وأسهبت باستذكار عودتها من بريطانيا بعد التخرج ورفض العديد من العروض الأجنبية للعمل في لندن بسبب حرصها وعزمها الأكيد على العودة إلى لبنان وتأسيس مسرح في بلدها، قائلة: حال عودتى إلى بيروت منذ خمسين عاما، اشتركت في مهرجان (سي الحوراني) وكان في نسخته الأولى.  وهالها ما رأت من حضور ومشاركة أسماء عالمية في المسرح مثل الفنانة العالمية جون لوتلو ام المسرح في اوروبا، ذاهبة بالحديث الى تأسيس فرقة (محترف بيروت للمسرح) متصلة بعرابها الأول المسرحي رضا كبريت الذي انضوى تحت مظلته وتقديم مسرحية (المفتش) للكاتب الروسي جوجول والتي وأثارت استياء السلطة آنذاك، وم ثم تقديم عمل احتجاجي يساند القضية الفلسطينية اسمه ( مجدولين) الذي تعرضت فيه الى منع العرض والذهاب إلى السجن.
 
نضال الأشقر
نضال الأشقر

نضال الأشقر
نضال الأشقر
 
واستذكرت بمحبة عالية تجربتها في العراق عندما اسست فرقة مسرحية عربية تضم نجوما عربا من البلدان كافة، وعرضها مسرحية ( الف حكاية وحكاية) في بغداد وبقية العواصم العربية، بمشاركة الفنانين القديرين الراحل سامي محمد والفنان سامي قفطان من العراق اضافة الى فنانين من عدة دول عربية، وأثنت على مشاركة الفنانين العراقيين قبل ان يلتحق بهما الفنان محمد حسين عبد الرحيم الذي حلّ بديلا عن الفنان المغربي الطيب الصديقي المنسحب من العمل لظروف خاصة.
 
وفي ختام المؤتمر فتح باب الحوار الذي شارك فيه الناقد اللبناني عبيدو باشا والفنان اللبناني نعمة بدوي والإعلامية المصرية غادة كمال والإعلامي المصري جمال عبد الناصر والناقد يوسف الحمدان من البحرين، حيث أجمع المتداخلون على أهمية الفنانة الكبيرة كقامة ابداعية وارفة الظلال، أسهمت في اكتمال بيروت حتى صيرته قمرا من خلال تقديمها للأعمال الرصينة والهادفة التي بقيت في وجدان المتلقي العربي في كل مكان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة