صحته جت على التعب.. بريطانى يستيقظ من غيبوبة بمواهب فنية جديدة "صور"

خرج مو هانتر صاحب الـ 39 عاما، من غيبوبة استمرت شهرًا بقدرات إبداعية لم يسبق لها مثيل، وذلك على الرغم من كونه لم يمتلكها من قبل، حيث اكتشف الشاب البريطانى أن لديه موهبة فى الرسم والتلوين وبناء النماذج لينتقل من العمل فى أحد المطاعم الشهيرة إلى استخدام مهاراته الجديدة كنجار محترف وصانع نماذج.

وبينما يشعر الناس دائمًا بالفضول بشأن ما يراه البعض أثناء وجودهم فى الغيبوبة، فإن الأطباء يقولون إن الدماغ فى حالة غيبوبة لا يُظهر علامات دورة النوم الطبيعية التى تسمح بالحلم، إلا أن العديد من الأشخاص الذين يتعافون من الغيبوبة يبلغون عن رؤيتهم للرؤى، وفقا لموقع ميرور.

بعد الغيبوبة

لم يكن "مو" استثناء لتلك القاعدة، حيث شارك أفكارًا حول الرؤى الغريبة التى كانت لديه، وقام بتوثيق تجربته فى كتاب وأصدر عملاً فنيًا يصور "الأماكن التى ذهب إليها" فى غيبوبته.

قال مو، من هيريفورد: "لقد كان لدى الكثير من الأشخاص الذين قرأوا قصتى العام الماضى ويريدون معرفة المزيد عما رأيته فى الغيبوبة، كل ما رأيته وشعرت به وسمعته محفور فى ذهنى وأستطيع أن أتذكره، كان الأمر كما لو كان بالأمس".

احدى الرسومات

وتابع: "أخبرت طبيب الأعصاب الخاص بى عندما استيقظت من الغيبوبة وظل يحدق بى لمدة 3 دقائق تقريبًا، ثم قال هذا مثير للاهتمام، لأنه من غير المحتمل أن أحلم فى غيبوبة، وأخبرته أن هذا ما رأيته فقال إنه ربما كان الدماغ يحاول التغلب على الصدمة الشديدة الناجمة عن المرض.

وأضاف: "قررت أن أكتب كتابًا عن تجربتى والأشياء التى رأيتها وقد قمت برسمها مؤخرًا بعد تشجيع زوجتى وعائلتى، كنت خائفًا جدًا فى البداية لأننى لا أزال أرى كوابيس بشأن بعضها، ولكن الأمر فى كثير من الأحيان لا تحصل على نظرة ثاقبة لما يعنيه أن تكون فى غيبوبة".

رسمة مستوحاة من عالم الغيبوبة

وقال مو إنه شاهد شخصيات غامضة مرعبة وسمع صفارات الإنذار ودخول وخروج عن الوعى، ثم انتهى به الأمر فى حديقة، وأضاف: "سمعت خطوات كلب يتجه نحوى عبر الضباب، أعطانى شعورًا بالأمان، عندها نظرت حولى وكان هناك منزل كان أحلك لون أسود يمكن أن تراه على الإطلاق، وكان هناك كيان ضخم أسود اللون على شكل دمية روسية عملاقة.. كانت هذه مجرد واحدة من العديد من التجارب الاستثنائية والمذهلة التى مررت بها".

فى نهاية الغيبوبة كنت جالسًا فى حفرة داخل جدار من العشب، وكان خلفى حفرة تؤدى إلى عالم الأحياء، وأمامى عالم آخر به جبال ضخمة وأشجار كثيفة الأوراق، تلال خضراء متموجة ذات لون أخضر لم يسبق له مثيل فى حياة اليقظة.

فى عام 2004، أصيب "مو" بنوع نادر من التهاب السحايا الجرثومى والسل فى دماغه، مما جعله يقاتل من أجل حياته، ودخل فى غيبوبة عندما أجرى الأطباء فى مستشفى الملكة إليزابيث فى برمنغهام عملية جراحية حاسمة لتصريف السوائل من دماغه.

وباع "مو"، وهو متزوج وأب لطفل، بعض أعماله الفنية، ويواصل العمل كنجار لحسابه الخاص، وقال إن الخبراء الطبيين أصيبوا بحيرة من هذه الظاهرة الغريبة حتى قال له طبيب الأعصاب: "فقط استمتع بها".

واعترف مو: "لم أكن مبدعًا من قبل على الإطلاق، فى الواقع كان الناس يضحكون على رسوماتى، كنت مهتمًا أكثر بالخروج وكرة القدم وألعاب الكمبيوتر، وحتى يومنا هذا، لا يستطيع بعض أفراد عائلتى تصديق ذلك، وما زالوا مصدومين تمامًا".