سؤال مؤرق للديمقراطيين فى أمريكا مع بدء 2024: هل يستطيع بايدن هزيمة ترامب فى سباق البيت الأبيض؟.. فاينانشيال تايمز: "السن" وموقفه من الهجرة والسياسة الخارجية عوامل تثير القلق.. وخبراء: ترامب قادر على الفوز

الإثنين، 01 يناير 2024 01:00 ص
سؤال مؤرق للديمقراطيين فى أمريكا مع بدء 2024: هل يستطيع بايدن هزيمة ترامب فى سباق البيت الأبيض؟.. فاينانشيال تايمز: "السن" وموقفه من الهجرة والسياسة الخارجية عوامل تثير القلق.. وخبراء: ترامب قادر على الفوز بايدن وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بداية عام 2024، يستعد الأمريكيون لانطلاق سباق الانتخابات التمهيدية الذى يمتد على مدار أشهر لاختيار مرشحى الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر. ويظل السؤال المؤرق للديمقراطيين هو: هل يستطيع بايدن هزيمة ترامب فى هذا السباق؟.

تقول صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنه على الرغم من الإنجازات الاقتصادية للرئيس جو بايدن، وتخفيف حدة التضخم وتجنب الركود، إلا أنه من الناحية السياسية، فإن الصورة أصبحت مظلمة أمامه وهو يستعد لخوض ما يرجح أن يكون معركة حامية لإعادة انتخابه، والتي سيواجه فيها على الأغلب الرئيس السابق دونالد ترامب، فى سباق يبدو متقاربا للغاية لشكل لا يحقق ارتياحا لكثير من الديمقراطيين.

 وأشارت الصحيفة إلى أن 39% فقط من الأمريكيين يوافقون على أداء بايدن، وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي، فى حين أن 55% لا يوافقون على أدائه، وهى فجوة مقدارها 16 نقطة مئوية تضاعفت تقريبا مقارنة بما كانت عليه منذ بداية 2023. ويتخلف بايدن عن ترامب فى الاستطلاعات الخاصة بشأن الانتخابات العامة، وفقا لموقع ريال كلير بولتيكس.

 

 

وقد أثارت الصعوبات التي يواجهها بايدن نقاشا بين الديمقراطيين حول قدرته على الفوز بفترة رئاسية ثانية العام المقبل، وما إذا كان أى شخص قادر على  تغيير هذه الديناميكية.

 

 وقال شارلى كوك، المحلل السياسى، إن هناك مؤشرات للديمقراطيين بأن الناخبين قد استاءوا من بايدن للأبد، مع عدم قدرة البيت الأبيض أو حملته على فعل شى لتغيير هذه المشاعر.

 

 وكانت معدلات شعبية بايدن سلبية بشكل كبير على مدار أكثر من عامين منذ أواخر صيف  2021، بحسب كوك. وأوضح المحلل أنه لا يبدو أن هناك مرونة عمليا، متسائلا عما إذا كان هناك تغييرا فى الموقف العام.

 

 وترجع جذور المشكلات السياسية التي يواجهها بايدن إلى مخاوف بشأن عمره، فقد تجاوز 81 عاما، وتعامل مع الأمور الأكثر أهمية من الاقتصاد إلى السياسة الخارجية والهجرة. وكان الاستثناء فى هذا هو الإجهاض، الذى له الأفضلية فى التعامل معه.

 

 وحتى فى المجالات التي حقق فيها بايدن نجاحا، كمثل نمو الوظائف القياسى وموجة الاستثمار فى البنية التحتية، لا يبدو أن الفضل ينسب إليه فيها. كما أن دعم بايدن لإسرائيل يعبر عن موقف أغلبية من الناخبين الأمريكيين، لكنه أثار انقساما داخل الحزب الديمقراطى، وأثار مخاوف بشان ضعف المشاركة فى الانتخابات بين الناخبين الذين يميلون لليسار.

 

 ويقول ويليام هويل، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة شيكاغو، إنه لا يعتقد أن بايدن قد حسم الامر على الإطلاق، ويعتقد أنه من الممكن للغاية أن ينجح ترامب ليس فقط فى الحصول على ترشيح الحزب الجمهورى، ولكن أيضا الفوز. لكن هويل يحذر من أن الوقت لا يزال مبكر للغاية لأى استنتاجات بشأن سباق 2024 خاصة فى ضوء المشكلات القانونية التي يواجهها ترامب. وقال إنه هناك الكثير من الأمور الاستثنائية المتعلقة بهذه الانتخابات، نظرا للمرشحين فيها والبيئة التي يخوضون فيها السباق والمخاطر المنطوية عليها.

 

 من ناحية أخرى، يصر البيت الأبيض وأنصار بايدن على أنه لا يزال لديه سند قوى للدفاع عن إنجازاته. وقالت جوين مور، نائبة الكونجرس، إنه على الرغم من وجود كثير من المظالم وكثير من الغضب، إلا أن لاقتصاد فى حالة جيدة.

 

 وأضافت أن الناخبين يعيشون فى صدمة كورونا وحربين، إلا أنها جادلت أيضا بان الاحتياطى الفيدرالي الأمريكى لن يرفع معدلات الفائدة مرة أخرى، وأن الاستثمارات التي عززها تشريع الحد من التضخم لم تؤت ثمارها بعد.

 

 ولا يزال مساعدو بايدن يجادلون بانه على الرغم من الأرقام التشاؤمية لنسبة الرضا عن أدائه، فإنه يظل أفضل مرشح لهزيمة ترامب، وأن الديمقراطيين تفوقوا بشكل كبير فى استطلاعات الرأي وفازوا بانتخابات محلية وفى الولايات، بما فى ذلك الأداء الأفضل من المتوقع فى الانتخابات النصفية فى 2022.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة