حدد الكثير من الأشخاص أهدافهم منذ أيام والتى يسعون لتحقيقها مع بداية أول يوم فى العام الجديد، ويظل الاجتهاد وحب الذات المحرك الرئيسي للوصول إلى المبتغى في النهاية، إلا أن ثمة اختلاف بين حب الذات الذي يدفعك للأمام عبر جسور الثقة، وحب الذات الأنانى"التوكسيك" الذي يسحبك للوراء حينما يؤثر عليك سلبًا ويحول بينك وبين أهدافك.
وأشار جمال فرويز استشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس لـ"اليوم السابع" إلى الفرق بين حب الذات الطبيعي و"التوكسيك"، وتأثير حب الذات وتقبلها على النجاح والتقدم، قائلاً إن حب الذات الطبيعي، أمر ضروري لكل منا، وأن الذي يحب ذاته يكون واثق من نفسه، متقبلها، حيث يدرك أوجه القصور ويعمل على تطويرها، ويواجه التحديات التي تقابله في العمل، وأيضًا المحب لذاته ومتقبلها ينقدها لا يجلدها، والنقد الإيجابى يساعد على تطوير ذاته ومعرفة ما ينقصها ويعمل عليها، بينما جلد الذات يهدم الذات، لأنه به قسوة حيث يذكر الشخص القصور والتحديات التى يعانى منها ويجعلها تسيطر على ذاته، و تهدمه ولا تطوره.
تحقيق الأهداف
وأوضح أن الذي يحب نفسه فوق الحب الطبيعي ويصل إلى مرحلة الآنا، ويحب ذاته هو شخص "توكسيك" مع نفسه ومع الآخرين، حيث يذكر نفسه" أنه الأفضل، أنه الأذكى، لا يتقبل مشاركة الآخرين، ومقتنع بأنه لا يوجد أحد مثله، ومن خلال ذلك يكون حبه ذاته سلبي لا يجدي أي تقدم لأهدافه". وتابع أن معرفة المرحلة التي تحب فيها ذاتك هي مرحلة الدفع للإنجاز والنجاح، وإعطاء المساحة الكافية لتطوير المهارات الفكرية والاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة