قال الدكتور كريم زكى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، ومقرر لجنة المنشآت البيطرية، إن مئات من الوحدات البيطرية بالمحافظات باتت تعانى من عدم وجود أطباء بيطريين بها، حتى أن بعضها أغلق تمامًا، مشيرًا إلى أن ذلك نتيجة إهمال قطاع الطب البيطري على مدار عقود منصرمة وما ترتب عنه من عدم وجود الخدمة البيطرية فى الوحدات المتناثرة فى جميع القرى المصرية، رغم أن الطبيب البيطرى يعتبر العامل الأساسى لإنجاح الجانب الاقتصادى لمشاريع الإنتاج الحيوانى والداجنى.
وذكر كريم، أن الطبيب البيطرى يمكنه إيجاد حلول للقطاع البيطرى والثروة الحيوانية والداجنة وتوفير الخامات المستخدمة فى إنتاج الأعلاف، مضيفا: تتراوح نسبة المهلكات العلفية من 18 إلى 32% وتصل النسبة إلى 25% فى الحيوانات المنتجة للحوم الحمراء بتكلفة سلبية على الإنتاج وترجع نسبة المهلكات أولاً للعديد من الأمراض والإصابات التى تصيب الدواجن أو الماشية خلال دورات الإنتاج فى غياب الإشراف البيطرى، وأيضًا فى ظل تشبع القطاع العلاجى البيطرى بالمستحضرات المجهولة المصدر.
وأكد مقرر لجنة المنشآت ضرورة التعريف بطبيعة عمل الطبيب البيطرى، وطبيعة المقررات التى يدرسها الطبيب البيطرى خلال السنوات الخمس للدراسة، "اللحوم، الألبان، الدواجن، الأمراض المشتركة، الأسماك"، والتى تؤهله ليكون الضامن الأساسى للحفاظ على صحة المواطن من خلال الحرص على سلامة الغذاء، فضلاً عن توحيد الجهات المنوط بها القطاع البيطرى تحت مظلة واحدة، حيث يحصل خريج كلية الطب البيطرى على تصريح مزاولة المهنة من وزارة الصحة ويتبع فى عمله وزارة الزراعة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والانتهاء من كل القوانين المرتبطة بالقطاع البيطرى مثل: قانون مزاولة المهنة، وقانون الطب البيطرى، بالإضافة إلى حصر الدرجات المالية الخالية فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة