حرب أكتوبر.. ما دور اللغة النوبية في الحفاظ على سرية التعليمات خلال الحرب؟

الأربعاء، 20 سبتمبر 2023 01:00 م
حرب أكتوبر.. ما دور اللغة النوبية في الحفاظ على سرية التعليمات خلال الحرب؟ حرب أكتوبر
كتبت- نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يحتفل المصريون خلال هذه الفترة بذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة، التي أجتمع فيها جميع طوائف الشعب على هدف واحد وهو الانتصار على المحتل وتحرير الأرض ورفع راية مصر عليها مرة أخرى، ولقد استخدم المصريون العديد من الحيل والتي منها اللغة النوبية للتواصل داخل الجيش وذلك للحفاظ على سرية المعلومات كما إن هذه اللغة يجهلها العدو.

ذكرى حرب أكتوبر
ذكرى حرب أكتوبر

 

واللغة النوبية تنقسم إلى قسمين وهما "لهجة نوبة الكنوز"، و"لهجة نوبة الفديكا"، ويقال أن أصل "الكنزية" يعود إلى اللهجة "الدنقلاوية" نسبة إلى دنقلة في السودان، بينما يعود أصل "الفديكا" إلى اللهجة "المحسية"، التي كان يتحدث بها سكان شمال السودان.

ذكرى حرب أكتوبر المجيدة
ذكرى حرب أكتوبر المجيدة

ويعود سبب لجوء الجيش المصري الباسل لاستخدام اللغة النوبية إلى إنه لوحظ بعد تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم بحوالى 3 شهور، أن الجيش الإسرائيلي يستطيع فك الشفرات المرسلة في الجيش المصرى، مما دفع الجيش للتوقف لمدة حولى 7 أيام عن إرسال إشارات داخلية بين قياداته.

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

ولحل مشكلة التواصل اقترح البطل الراحل الصول أحمد إدريس، أن تكون الشفرة باللغة النوبية على اعتبار أنها لغة محادثة وليست لغة كتابة ويتحدث بها أبناء النوبة في مصر فقط، ونال الإقتراح إعجاب الجميع ونفذ من خلال الاتفاق على استخدام اللغة النوبية كشفرة بالاستعانة بالمجندين النوبيين من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتدريب الجميع عليها، وذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 وحتى حرب 1973.

ويقال أن كلمة "أوشريا" كانت الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية خلال حرب أكتوبر، ومعناها العربي "اضرب"، و "ساع آوي" والتي تعني "الساعة الثانية"،  وبالتالي بتلقى كافة الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوي" بدأت ساعة الصفر وأنطلق الجيش المصرى ليحفر بدمائه المجد ويحقق النصر لمصر ويسترد أراضيه المحتلة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة