"مجدى" فنان تشكيلى ومطرب اختبره موسيقار الأجيال ورافق أحمد زويل فى مراحل تعليمه

الأحد، 17 سبتمبر 2023 09:00 ص

مجدي الشربيني

كفر الشيخ- محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت الشخصيات من الزمن الجميل الذين التقوا بعظماء الفنون والموسيقى والعلوم بمحافظة كفر الشيخ، من بين هؤلاء فنان تشكيلي ومطرب، ذاع فنه، وانتشرت لوحاته بين دول العالم، وخاص ما تعبر عن الشارع المصري، وعاصر وتربى منذ طفولته مع الدكتور أحمد زويل، واختبره موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فأعجب بصوته، ومهد لهه الطريق لينال اعتماد اللجنة ليكون مطرباً، وبعد حصوله عليه، فضل تنمية موهبته في رسم اللوحات والبتروهات، وتمكن من الفوز بجوائز عالمية، وتنقل بين الدول العربية، ليشارك في العديد من المعارض، وفاز في عدد منها.

قال مجدي الشربيني، 79 سنة، إنه ولد وتربى في مدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ، عاش أيام الزمن الجميل، تربى في منزل أتقن والده الرسم فكان فنانا متميزاً، ولم يكمل تعليمه ولكن كان مصمم متميز للستائر والمفروشات، وكان يجيد فن البورتريه، فتعلم موهبة الرسم منه ، ولكن والده كان يرفض ممارسة هوايته، لا تشغله عن دراسته.

وأضاف مجدي، الشربيني، حبه للرسم جعله يمارس هوايته دون علم والده، وفي يوم رسم صورة لعضو مجلس الأمة وقتها حافظ بك شيحه، وخبأتها أعلى الدولاب، وذات يوم كان والده يفتش عن شئ يخصه، فوجد لفافة ورق فظن أنها تخصه، وعندما فتحها وجدها رسمه لحافظ شيحه، وعندما سأل والدتي عمن رسم الصورة، فقالت له انه مجدي، فطلبني وأنا في قمة الرعب، ولكنه هدأة من خوفي، وطلب مني اصطحابه، وتوجهنا للمقر الانتخابي لحافظ بك شيحه، وأعطاه الصور فظن أن والدي من رسمها، فقال له لا إنه مجدي، ففوجئت بحافظ بك شيحه يمنحني 5 جنيهات، وكان مصروفي في تلك الأيام قرش تعريفه، ومن يومها طلب مني والدي أن أرسم بحرية مطلقة.

وأكد الشربيني، كان الرفيق المقرب للدكتور أحمد زويل، في المرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية، وكانا دائما يذاكران معها في مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، ويقفان على ناصية شارعهم مساء، وكان زويل متفوقا في دراسته يهوى إجراء التجارب، وكان صاحب حس مرهف، فكان دائما يدندن بأغاني لأم كلثوم، ولكن بعد المرحلة الثانوية، افترقا ليلتحق زويل بكلية العلوم بالإسكندرية، والتحق بالمعهد العالي للسينما بالقاهرة.

وقال الشربيني ، إن أول اختبار له في الغناء كان أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، بالاتفاق مع الإعلامي مفيد فوزي، وغنى أمامه أغنية لعبدالحليم حافظ" على قد الشوق" وطلب منه موسيقار الأجيال أن يتوجه لاعتماده كمطرب لصوته المميز، ووجهه للجنة الاختبار أمام لجنة الاستماع باستديو الإذاعة القديم بشارع الشريفين واختبره الموسيقار محمد الموجي، برئاسة المايسترو شعبان أبو السعد مدير إدارة الأوبرا في ذلك الوقت، وعندما أراد أن يغني أول أغنية له طلب منه أحد كبار الملحنين 300 جنيه، نظير تلحينه الكلمات، ووقتها كان لا يملك ذلك المبلغ، فقرر الاقتصار بموهبة الرسم.

وأضاف الشربيني، رسمت شخصيات عديدة منهم جمال عبدالناصر ،وأنور السادات، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وبعض الفنانين منهم سعاد حسني، كما رسم بعض المشاهد المصرية الخالصة وخاصة المناطق الشعبية فعبر عن بائع الفول والكبدة الإسكندراني، وسوق القرية، كما عبر عن حياة الفلاح والبدوي، والسيدات الريفيات اللاتي يقمن بأعمال بمنازلهن، وبالحقول ولوحة الكبده الإسكندراني فاز بها بمعرض دول حوض البحر المتوسط بأسبانيا، وتم منحه درع التميز التشكيلي، ومنحته سفيرة إسبانيا الجائزة، عام 2013م،ولوحة كبده إسكندراني.