الصناعة تعيد المجد لمحصول الكتان.. ارتفاع الزراعات لـ30 ألف فدان والسعر لـ100 ألف جنيه للطن.. خبراء: يتم تصديره بـ2700 دولار ولا بد من عمل مصانع نسيج وملابس.. وضخ 50 مليون جنيه فى طنطا للكتان ودعم المزارعين

الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 07:00 ص
الصناعة تعيد المجد لمحصول الكتان.. ارتفاع الزراعات لـ30 ألف فدان والسعر لـ100 ألف جنيه للطن.. خبراء: يتم تصديره بـ2700 دولار ولا بد من عمل مصانع نسيج وملابس.. وضخ 50 مليون جنيه فى طنطا للكتان ودعم المزارعين كتان - أرشيفية
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في كل ربيع يجيء الكتان ليضيف زخما للصناعة وللتصدير وللمزارعين أنفسهم لا سيما مع ارتفاع قيمة طن الكتان لنحو 100 ألف جنيه ويتم تصديره بنحو 2700 دولار ، ومع أهمية هذا المحصول التاريخى الذى زرعه وصنعه قدماء المصريين ، تزداد أهميته للصناعة مع اهتمام الشركات العالمية به وارتفاع ثمن الطن المصنع لنحو 500 ألف جنيه .

وبلغت مساحة الأراضي المنزرعة بمحصول الكتان هذا العام نحو 30 ألف فدان بزيادة 7 الاف فدان عن العام الماضى ، نتيجة ارتفاع أسعاره التي بلغت نحو 100 الف جنيه للطن الواحد ، وينتج الفدان ما بين 4 ل 5 أطنان ، حيث يزرع المحصول في شهر أكتوبر ويظل في الأرض حتى منتصف فبراير ثم يتم الإنتاج في شهر ابريل من كل عام مع قدوم الربيع  .

وبحسب المعلومات تراجعت زراعة الكتان من نحو 80 الف فدان في الثمانينات حتى تراجعت لنحو 5 الاف فدان ثم زادت خلال العامين الماضيين نظرا للإقبال الكبير عليه وارتفاع سعره من 2000 جنيه ل 100000 الف جنيه للطن .

 

حسين معبد : شعيرات الكتان من أقدم الألياف المستخدمة في العالم

  أوضح الدكتور حسين معبد، أستاذ مساعد علم الغزل والنسيج بكلية التكنولوجيا والتعليم جامعة بنى سويف ، أن شعيرات الكتان هي ألياف نباتية طبيعية تستخرج من ساق نبات الكتان (Linum usitatissimum). وتُعد شعيرات الكتان من أقدم الألياف المستخدمة في العالم، حيث يرجع استخدامها لآلاف السنين. تتميز شعيرات الكتان بمتانتها ومرونتها وقدرتها على التحمل، مما يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من الاستخدامات.

 

وتُستخدم شعيرات الكتان في صناعة الألياف والخيوط والأقمشة،  وتتواجد بشكل رئيسي في الأقمشة النسيجية مثل الكتان والكتان المخلوط بألياف أخرى، وتستخدم في صناعة الملابس والمفروشات والستائر والمنسوجات المنزلية.

كما تُستخدم أيضًا شعيرات الكتان في صناعة المواد العازلة والحبال البحرية، نظرًا لمتانتها ومقاومتها للتآكل والعوامل البيئية.

وتُعتبر شعيرات الكتان أيضًا مادة خام هامة في صناعة الورق، حيث يتم استخدامها في إنتاج الورق المقوى والورق الخشبي.

وتعتبر شعيرات الكتان مواد قابلة للتحلل الحيوي وصديقة للبيئة، كما أنها تتميز بامتصاصها الجيد للرطوبة وقدرتها على التهوية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في الملابس الصيفية والمنسوجات الداخلية.

 وكشف الدكتور حسين معبد  أن الكتان يُعتبر واحدًا من الألياف النباتية ذات امتصاصية رطوبة عالية ، و يمتاز بقدرته على امتصاص الرطوبة بشكل فعال وسرعة تجفيفه، حيث يمتاز الكتان بأنه يمتص الرطوبة بشكل جيد ويمكنه أن يمتص حوالي 20٪ من وزنه الجاف، و هذا يعني أنه يمكن أن يشعر بالرطوبة على البشرة ويسمح بتبخر العرق بسرعة، مما يساعد على تبريد الجسم في الأيام الحارة.

وأشار انه من المتعارف عليه أنه يُفضل استخدام الكتان في صنع الملابس الصيفية بسبب قدرته على التهوية وامتصاص الرطوبة ، و يمكن أن تكون البلوزات والفساتين والقمصان المصنوعة من الكتان خيارًا مناسبًا للأيام الحارة، حيث يساعد في الشعور بالانتعاش والجفاف، لا سيما أن  الكتان قماشاً خفيف الوزن وناعمًا على البشرة، و عند ارتداء الملابس المصنوعة من الكتان، يمكن أن تشعر بالراحة والانسيابية.

ومع ذلك، يمكن أن يكون للكتان ملمس قليلاً خشنًا في البداية، ولكن مع الاستخدام والغسيل، ستصبح الملابس أكثر نعومة ومرونة،  كاشفا أن الكتان يُزرع في عدد من البلدان حول العالم، بما في ذلك الصين، وروسيا، وكندا، والهند، وأوكرانيا

وحول استخداماته طبيا أشار الدكتور حسين معبد انه يستخدم  في صناعة الضمادات الجراحية بسبب خصائصه القوية وقدرته على التحمل، و يعتبر الكتان خيارًا شائعًا للضمادات المستخدمة في الجراحات والعمليات الجراحية، كما يتم استخدام خيوط الكتان في عمليات الخياطة الجراحية، حيث  تتميز بمتانتها وقوتها، وتستخدم في إغلاق الجروح والخياطة الداخلية.

ويُستخدم الكتان في صناعة بعض الأقمشة الطبية المستخدمة في تطبيقات مثل الضمادات المضادة للبكتيريا والضمادات الملتصقة، حيث  يتم استخدام الكتان بسبب قدرته على التهوية وامتصاص الرطوبة، مما يساهم في الشفاء السريع للجروح.

ومن استخداماته أيضا يُستخدم الكتان أيضًا في الطب النباتي والعشبي، حيث يُعتقد أن بذور الكتان تحتوي على مركبات نشطة قد تكون لها فوائد صحية، مثل الألياف الغذائية والأحماض الدهنية الأساسية.

ويتم استخدام زيت الكتان العطري في العلاجات التكميلية والطب البديل، ويُعتقد أنه يمتلك خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا.

 

جمال عثمان : تحديث مصانع طنطا للكتان ودعمها بالعمال المدربين

جماال
 

كشف جمال عثمان القيادى العالمى السابق بشركة طنطا للكتان والزيوت التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية احدى شركات وزارة قطاع الاعمال العام ، ان مصانع طنطا تستوعب انتاج 10 الاف فدان كتان وفى حالة زراعة 100 الف فدان ،يمكن توفير الخام لمختلف المصانع الاهلية المتوقفة حاليا لنقص الخامة ، لافتا ان مصانع طنطا تحتاج لنحو 50 مليون جنيه لتحديثها مع استعادة زراعتها التعاقدية مع المزارعين في محافظات الدقهلية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية .

أشار جمال عثمان  أن الشركة كانت توفر التقاوى للمزارعين ، وتشرف على الزراعات بنظام التعاقد ؛لضمان وصول المحصول الذى كان يتراوح ما بين 20 لـ24 ألف طن سنويا ، مشددا على أهمية تحديث ماكينات قسم الدوبارة وتوفير العمالة الماهرة المدربة ،وإعادة تشكيل مجلس الإدارة للشركة علاوة على تشغيل بقية المصانع المتخصصة في صناعة الكونتر والخشب الحبيبي وضمغ الخشب الحبيبي والزيت البويا ،مع تنشيط التسويق فيها

 

محمد عبد الرافع : لابد من تعظيم القيمة المضافة للكتان

  

5

 

وحول رؤيته لزراعة وصناعة الكتان يقول الدكتور محمد عبد الرافع مستثمر فى المجال أن الصناعة لا تأخذ حقها بالرغم من أهمية ألياف الكتان ، لافتا الى أهمية أن نهتم بالزراعة  من خلال زيادة العائد  من المحصول بدلا من تصدير الطن ب 2700 دولار دون التركيز على القيمة المضافة ، مشيرا أن الصين تأخذ الكتان وتشتغل علي اعادة تشكيله وتلافي عيوبه من خلال غسله وتبييضه وإعادة تصديره كخام أو تقوم بتصنيعه كاقمشة مرتفعة الثمن  فنحن نصدر الطن بسعر 2700 دولار   فى حين تصدره أوروبا بنحو 20 ألف دولار  

 

وأوضح أن وضع الكتان على  الخريطة العالمية يستلزم الاهتمام بصناعته ، وبالتالى زيادة المساحات المزروعة مجددا ل 80 الف او 100 الف فدان ، موضحا أن شركة  طنطا للكتان كشركة حكومية تحتاج ماكينات خيوط غزل رفيع  وماكينات لتصنيع الأقمشة بدلًا من تصدير الكتان خام.

 

كما طالب الحكومة بدعم تلك الصناعة وتحفيز القطاع الخاص ، بحيث نصنع الكتان ، لافتا إلى أن هناك مصانع في الغربية والشرقية والقليوبية ويتم زراعة مساحات فى 7 أو8  محافظات ، موضحا أن من أسباب تراجع مساحات زراعة الكتان قلة ما تشتريه شركة طنطا من المزارعين  .

وأكد الدكتور محمد عبد الرافع مستثمر فى مجال الكتان أنه من المهم التوجه نحو الاستفادة من القيمة النسبية لمنتجات الكتان أفضل من تصديره مادة خام وتعود إلى مصر فى صورة "غزول"وخيوط ومنسوجات بضعف الثمن، ولذا فإن الألياف الطويلة من الكتان تنتج خيوطًا فاخرة، بينما يتم الاستفادة من الخيوط الأقل فى صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة "البنكنوت" وفلاتر السجائر، فضلاً عن وجود العديد من المزايا الاقتصادية والصحية لإنتاج وتصنيع الكتان.

 

كما يمكن الاستفادة من السيقان فى صناعة الخشب الحبيبى، لإعادة مكانة مصر فى تصدير هذه الأنواع من الأخشاب كما كان فى فترات ازدهار زراعة الكتان حيث ينتج الفدان 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 15 ألف جنيه بخلاف قيمة منتجات بذور الكتان، التى تصل إلى 600 كجم من البذور لكل فدان، 600 كجم من الألياف.

 وبحسب الإحصاءات خلال الفترة من 2015 وحتى فبراير 2018  تم تصدير منتجات ألياف كتان بقيمة 70 مليون جنيه وفقا لبيانات هيئة الجمارك في حين أن البذرة المستورة لإنتاج زيت بذرة الكتان خلال هذه الفترة بلغت 31 ألف طن بقيمة 200 مليون جنيه، ما يستدعي الاهتمام ببرنامج إنتاج التقاوي لزيادة المساحات المنزرعة.

 

أحمد منير عز الدين : الكتان صناعة تاريخية في مصر

منير
 

 

كشف أحمد منير عز الدين ،خبير صناعة الكتان في مصر ، أن الصناعة تعتبر صناعة استراتيجية وقائمة منذ عهد قدماء المصريين ، وحديثا كان هناك مصانع طنطا للكتان والزيوت والشرقية للكتان والأخيرة تم تصفيتها قبل سنوات ، في حين أن الثانية ما تزال تحتاج لجهود كبيرة ؛لاستعادة مستواها بعد تصفيتها وبيعها ثم عودتها من المستثمر للحكومة .

 وحول رؤيته لكى يعود الكتان لسابق مجده ، أشار إلى البدء أولا بالتوسع في الزراعة ،والتي تراجعت بشكل كبير مؤخرا ، وبالتالي استخدام المحصول في الصناعة ،خاصة انه محصول يتم استخدام كل ما فيه من قش وألياف وبذرة ،علاوة على المنتجات الوسيطة التي تمثل قيمة كبيرة .

ونوه أحمد منير عز الدين لأهمية تكاتف جميع الأطراف على رأسها الحكومة ؛لاستعادة تلك الصناعة مجددا ودعم المزارعين من خلال توفير البذرة والاسمدة ؛لزيادة المساحات المزروعة لنحو 100 ألف فدان مما يعظم الصادرات وخفض الواردات من جانب والإنتاج المحلى من جانب اخر لا سيما ان الكتان يدخل في مختلف الصناعات وتعتمد عليه الماركات العالمية في تصنع الملابس التي يصل الطن منها لنحو 500 الف جنيه وطن الكتان الخام نحو 100 الف جنيه .

 أوضح ان " الدوبارة " على سبيل المثال يتم تصنيعها من الكتان في الاتحاد الأوروبى ؛نظرا للعودة الى الطبيعة والاقتصاد الأخضر وهو محصول هام ومطلوب وكانت مصر رقم 4 عالميا في زراعته

 وأشار لأهمية ضخ استثمارات جديدة وتصنيع الكتان في شركة طنطا للكتان ،وعودتها لسابق مجدها مع إمكانية توفر الخام لمصانع القطاع الخاص ،وإمكانية التوسع في مصانع جديدة ، لافتا لأهمية ان تدشن الحكومة آلية لتدول الكتان على غرار آلية تداول القطن وتحديد سعر ضمان للكتان لتشجيع زراعته مجددا .

 

 أشرف بدوى : تدشين مصنع غزل كتان بات ضرورة ملحة

بدوره اكد المهندس اشرف بدوى خبير صناعة الغزل ان الكتان موجود منذ ما يقرب من اكثر من 7000 سنه منذ عهد الفراعنة وكان المنتج الأول للمصريين هو الكتان الا أنه في بداية القرن التاسع عشر دخلت الاقطان وكانت المنتج الثاني بعد الكتان.

ولقد وجدت بالدراسات العلمية أن الكتان المصري ابدع فيه الفراعنة، واستطاعوا عمل منه خيوط رفيعة بدقه متناهيه لانعرف أسرارها حتي الآن وقلاع المراكب وغيرها

الا أن الكتان هي الخامة الوحيدة التي تمتلك مواصفات مفضله لجميع دول العالم غير كل الخامات الاخري

 ومن أهم ميزاته تشربه للمياه بشراسه وتبخره بسرعة ، مما يجعله يمتلك صفة التبادل الحراري حيث انه يمتص الرطوبة والمياه بنسبه تتعدي ال 12.5% اكثر من جميع الخامات مما يجعله منتج صيفي أكثر من رائع لامتصاصه العرق من علي البشرة ،وسرعه تبخيره ، مما يؤدي إلي نزول درجه الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية وتحس بالبرودة والانتعاش وخصوصا بأنه لا يلتصق بالبشرة .

 أوضح بدوى  أن كل الدول الأوربية تفضله بصوره اساسيه لأن اقمشه الكتان الوحيدة التي تقاوم الآفات والأمراض المعدية لأن احد عناصرها ماده السليكون

وكشف ان هناك طرق لعمل مشروع قومي للنهوض بصناعه الكتان وذلك بنفس التكنولوجيا المتاحة لدينا من الاعتماد علي نقطتين ، وهم التحضير والتجهيز للكتان بشركه طنطا للكتان والتي تم اهمالها ، وكان احد أسبابها هو الضغط من رؤوس الأموال الخاصة بطنطا  التي تنفرد بتلك الخامة وتسيطر علي الاسواق العالمية للكتان بمنطقه الغربية.

والنقطة الثانية،  عمل مصنع غزل عملاق للكتان والمخاليط من الماكينات والتكنولوجيا من الشركات المتوقفة، ونقلها بالكامل إلى غزل المحلة مصنع الصوف.

أشار ان من لا يعرف سعر طن الغزل من الكتان لا يقل عن 500 الف جنيه ، وعليه طلب وازدحام وبالدفع المقدم والحل مبسط جدا ، اولا تحسين وتغيير جذري لمصنع طنطا للكتان ، وتشغيله للتحضير فقط  ، مع ثم عمل مصنع غزل عملاق بالاستعانة بمصانع غزل الصوف بشركه المحلة الكبرى، حيث إنها تم نقل تلك التكنولوجيا من الشركات إليها وهي ماكينات ألمانية ، وفرنسية  بحالة ممتازة تم نقلها من شركة ستيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة